الجمعة 04 تموز 2025

خطف شاب كردي أثناء عودته إلى عفرين بعد 11 عاماً من التهجير

أقدمت عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والمنتشرة على حاجز الشط (مفرق مدينة إعزاز)، على خطف الشاب الكردي أحمد عثمان حمو، المنحدر من قرية خالطا التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين، وذلك أثناء مروره على الحاجز عائداً من مدينة حلب، في محاولة للعودة إلى منطقته الأصلية بعد 11 عاماً من التهجير القسري.

وبحسب مصادر محلية، لم تُوجّه إلى الشاب أي تهمة، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون صدور أي توضيحات من الجهات المسيطرة على المنطقة، أو الكشف عن مصيره حتى الآن.

الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة ضد الكُرد العائدين إلى مناطقهم في عفرين، والتي تشمل الاعتقالات التعسفية، والخطف في سياق تصاعدٍ مقلق لحوادث خطف واعتقال المواطنين الكُرد على الحواجز الأمنية المنتشرة في مناطق شمال سوريا، خصوصاً تلك الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة، والتي تتذرع في كثير من الحالات بانتماءات أو رموز ثقافية لتبرير مثل هذه الانتهاكات.

نندّد في مركز التوثيق بهذه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الكُرد، محذرين من أنها جزء من سياسة ممنهجة لترهيب السكان الأصليين ودفعهم إلى النزوح القسري.

نطالب في مركز التوثيق الجهات الدولية والحقوقية المعنية، بالتدخل الفوري للكشف عن مصير المختطفين ووضع حد لحالة الفوضى والانفلات الأمني والانتهاكات المتكررة بحق الكُرد في المناطق الخاضعة للفصائل المسلحة.

يُذكر أن حوادث مماثلة تتكرر بشكل دوري، دون أي محاسبة للمسؤولين عنها، ما يعزز مناخ الإفلات من العقاب ويُكرّس سياسة التمييز العرقي والانتهاكات الممنهجة.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا