خير الكلام ما قل ودل

جواد إبراهيم ملا
أيها الرئيس أحمد الشرع، إن تصرفك مع ممثل الشعب الكوردي الجنرال مظلوم عبدي وتوقيعك معه إتفاقا (وإن كان ناقصا ولا يعبر عن آمال الشعب الكوردي في حقه بتقرير مصيره بنفسه) إلا إنه كان تصرفا يليق برئيس دولة ويشعر بالمسؤولية تجاه الشعوب والأديان والمذاهب في سوريا.
وبنفس الوقت كان تصرفك هذا إنه جاء بعد عمليات الإبادة الجماعية التي قام بها حلفاؤك من الفصائل الإرهابية، الحمزات والعمشات، بحق الطائفة العلوية وبنفس يوم اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث مسألة إبادتهم تلك، وكأن تصرفك هذا كان خوفا من المادة السابعة من دستور الأمم المتحدة التي تستدعي التدخل الخارجي.
إلا إنك على ما يبدو تنهج نهج رئيس فصيل إرهابي وهذه المرة قمت بتنفيذ تلك المجازر بنفسك بكتابة إسمك وتوقيعك الشخصي على الاعلان الدستوري المبتور وذو اللون الواحد حتى لم تكن بحاجة للاستعانة بالفصائل الإرهابية التي قتلت أطفال ونساء وشيوخ العلويين، حيث بهذا الإعلان الدستوري، لقد قتلت أطفال ونساء وشيوخ جميع الشعوب والأديان والمذاهب في سوريا، لأن هذا الإعلان الدستوري ذو اللون الواحد سيؤدي إلى القتل بلا أدنى شك، ويدل دلالة قاطعة في إنك لم تستوعب الأحداث السريعة والتي جاءت بك إلى الحكم بعشرة أيام، حيث نفس من جاء بك له القدرة على إزاحتك بغارة واحدة، فلم تأتي إلى الحكم لتمثل لونا واحدا كبشار الأسد الذي كان رئيسا لعائلة واحدة.
أيها الرئيس، ليس كل مرة تسلم الجرة، فلا تنتظر مجزرة أخرى حتى تتصرف كرئيس دولة، فإذا كنت تريد حقا أن تكون رئيس دولة عليك أن تقوم بواجبك كرئيس دولة.
وقد أعذر من أنذر.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية