قال الدكتور وليد فارس، مستشار العلاقات الخارجية سابقاً لدى الرئيس دونالد ترامب، “إذا تحرك تنظيم الحرس الثوري الإيراني في سوريا بأي اتجاه خاصة ضد مناطق عمليات القوات الأمريكية أو باتجاه الأردن أو باتجاه العراق سوف يكون للقيادة الأمريكية رداً” وذلك بعد القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

ورأى وليد فارس وهو مستشار لأعضاء في الكونغرس الأمريكي أن “القرار لا يسبق عمل أمريكي لكن يسمح للحكومة الأمريكية إذا كان هناك من عمل ضد أي مؤسسة أو تواجد أمريكي إما رسمي او عسكري او حتى مدنيين في المنطقة فان الرد سيكون حاسماً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية”

وأشار فارس  أن “إعلان الرئيس الأمريكي وضع تنظيم الحرس الثوري الإيراني المعروف بالباسداران على لائحة الإرهاب يعني تصعيد في الموقف الأمريكي ضد ما يسمى عصب النظام الإيراني ليس فقط الأمني والعسكري وإنما الاقتصادي والمالي وهذا سوف يترتب عليه نتائج كبيرة داخل إيران وفي المنطقة وطبعا بشكل خاص في سوريا وباتجاه النظام”.

ولفت فارس أن (الباسداران) وعلى الصعيد الاقتصادي يمسك بقنوات المال الإيراني الرسمي والغير رسمي وبالتالي فان وضع عقوبات على (الباسداران) سوف يرسل برسالة قوية إلى “النظام” ليخفف وجوده في المنطقة ورسالة إلى كل المتعاملين مع التنظيم في المنطقة وفي العالم هذا التأثير الأول الذي سيكون له نتائج عدلية وقانونية وسياسية ومالية.

وعن تأثير القرار في سوريا، قال فارس “نحن نعلم بأن تنظيم الحرس الثوري هو ممسك بأهم مواقع القرار الأمني تحت مناطق النظام وبالتالي سوف يكون له تأثير على الوجود الإيراني في سوريا ربما البعد المالي يكون له التأثير الأول ولكن البعد الاستراتيجي سوف يلحقه وسوف يضع على المحك كل من يتعامل مع هذا التنظيم في مناطق تواجد النظام بما فيه النظام”.

ونوه فارس أن “القرار ليس جديداً كانت هناك قرارات بحق (الباسداران) من وزارة المالية ولكن قرار وزارة الخارجية هو أقوى وأوسع وله وقع استراتيجي كبير هذا يعني تقريبا كل القوى العاملة تحت مناطق النظام من النظام نفسه إلى حزب الله الى (الباسدارن) باتوا على لوائح الإرهاب الأمريكية وهذه نقلة نوعية باعتقادي”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8/ نيسان الجاري، تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *