في الغالب، تكون أزقة بلدة دركوش السورية مكتظة بالمارة ولكن منذ أن فاض نهر العاصي وغمرها أصبح قارب أبو إيهاب يشكل الوسيلة الوحيدة للتنقل.
ونقل موقع “يورو نيوز” أن المزارع البالغ من العمر 49 عاما اعتاد على الخلود للراحة في شهر يناير/ كانون الثاني تزامنا مع حلول البرد القارس الذي يحول حقوله إلى أراض قاحلة.
منذ أيام غير أبو إيهاب من عادته بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تشهدها المنطقة. فالعاصفة الثلجية والأمطار الكثيرة التي اجتاحت جبال لبنان غمرت نهر العاصي الذي أغرقت مياهه بلدة دركوش. أمام هذا الوضع لم يجد أبو إيهاب من أمامه مخرجا سوى قطع عطلته. وأخرج قارب الصيد الصيفي الذي يمتلكه لمساعدة سكان المدينة.
مياه العاصي تغمر شوارع البلدة بعمق متر ونصف وأصبح المزارع يجوب بقاربه الشوارع لمدة أربعة ساعات في اليوم ليساعد السكان المنكوبين على إيصال أطفالهم إلى المدرسة والتزود بحاجيات البيت.
أبو إيهاب من القلائل في المدينة الذين يمتلكون قاربا ما جعله يبادر بتقديم خدماته مجانًا. يزود البيوت بالخبز الطازج وينقل أطفالًا متحمسين إلى المدرسة بطريقة غير مألوفة.
البلدة التي غمرتها المياه تقطنها أغلبية سنية وتقع بالقرب من الحدود التركية في محافظة إدلب.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49553