سبعة أعوام من العدوان على عفرين الكردية السورية، واستمرار الانتهاكات وخطاب الكراهية

بيان إلى الرأي العام

في الثامن عشر من شهر كانون الثاني ٢٠٢٥ الجاري وبذريعة حماية الأمن القومي لتركيا، يكون قد مرّت على عملية غزو منطقة عفرين الكردية السورية من الجانب التركي سبعة أعوام تحت مسمى (عملية غصن الزيتون) التي شنّت خلالها القوات التركية وأعوانها من مرتزقة (ائتلاف قوى الثورة والمعارضة) هجوماً عسكرياً واسعاً استمر ثمانية وخمسين يوماً، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة البرية والجوية، راح ضحيتها الكثير من المدنيين شهداء وجرحى من بينهم أطفال ونساء وشيوخ، ودمار لحق بالمنشآت العامة، إلى أن تم في ١٧ /آذار /٢٠١٨، احتلال كامل المنطقة بمركزها ونواحيها السبع وقراها ومزارعها التي تنوف الأربعمائة، فتسبب بتهجير قسري لأكثر من أربعمائة ألف من المواطنين، واستقدام الجانب التركي لعشرات الألوف من عوائل وأسر من خارج المنطقة وإسكانها في قرى وبلدات عفرين، وبناء مستوطنات لها بهدف إحداث تغيير ديموغرافي والإساءة إلى معالم المنطقة وثقافة ولغة أهلها من خلال انتهاج وفرض سياسة التتريك بمختلف السبل.

وفي الوقت الذي نعيد فيه الأذهان إلى حدث تاريخي متمثل بعدوان خارجي تركي محتل، تتواصل اليوم ومنذ أكثر من شهر هجمات متلاحقة بإسناد تركي عبر سلاح المسيرات والمدفعية على محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق وأطراف كوباني على ضفتي نهر الفرات، راح ضحيتها المئات من الجرحى والشهداء من بينهم صحفيين وفنانين آخرهم جمعة خليل (باڤي طيار) والرياضي كيفو عثمان (أبو هوكر)، كما طالت هجمات المسيرات التركية العديد من أماكن سكنية في محيط ديريك ومدينة القامشلي وريف رأس العين سري كأنيه لتلحق الضرر بممتلكات المواطنين وأرواح المدنيين العزل.

إننا في حزبي الوحدة والتقدمي نناشد جميع القوى والفعاليات السياسية والحقوقية والدول ذات الشأن بتحمل مسؤولياتها في أداء الواجب القيمي والقانوني في تسليط الضوء على استمرار الانتهاكات الجارية وخطاب الكراهة والعنف بحق المواطنين السوريين على اختلاف انتماءاتهم، وضمان عودة طوعية آمنه لأهالي عفرين وباقي المناطق إلى منازلهم وممتلكاتهم، وتضافر كل الجهود لحمل تركيا على وقف هجماتها غير المبررة، واحترام مبادئ حسن الجوار.

قامشلي ٢٠ /١ /٢٠٢٥

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

​