أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها على عبور الطائرات القطرية في أجوائها بعد أن انقطعت العلاقات بين البلدين مع اندلاع النزاع السوري واتهام قطر بتمويل جماعات مسلحة.
وقال وزير النقل السوري، علي حمود : نوافق على طلب الخطوط الجوية القطرية بالعبور في أجوائنا.
ونقلت صفحة وزارة النقل السورية على الفيسبوك “أن وزير النقل السوري وافق على منح الخطوط الجوية القطرية إذناً بالعبور فوق الأجواء السورية وذلك بناءً على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية إلى وزارة النقل – مؤسسة الطيران المدني السوري”.
وقال حمود “أن هذه الموافقة جاءت من مبدأ المعاملة بالمثل حيث أن “السورية ” للطيران تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب، إضافةً إلى مايحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح الدولة السورية”.
وأضاف حمود “الخطوة مهمة جداً لجهة خفض التكاليف وتوفير الوقت بسبب اعتكاف عدد كبير من شركات الطيران المرور فوق الأجواء السورية منذ اندلاع الحرب على سورية، وماترتبه ذلك من عبء إضافي على سعر التذكرة، والوضع الفني للطائرات، ولوقت الشركة والمسافر حيث يبلغ وقت الالتفاف حول سوريا حوالي ساعة ونصف وهو مايتسبب بخسائر كبيرة على هذه الشركات”.
ونوه الصحافي البريطاني روبرت فيسك، العام الفائت أن دمشق والدوحة اتخذتا خطوات أولى لإعادة بناء العلاقات بينهما، وقال في مقال في صحيفة “إنديبندنت” إن الرئيس السوري “بشار أبلغ صحفيين بأنه تمت معاودة الاتصالات على مستوى متدن ومتواضع جداً بين سوريا وقطر”.
وأوضح فيسك أنه طلب من الصحافيين عدم نسب هذه المعلومات إلى الرئيس الأسد ولا إلى مصادر رئاسية، وإنما ذكرها في سياق عام، مع تأكيد أن الأمر لا يتعدى بدء إقامة اتصالات ثنائية بين الجانبين لا اعادة العلاقات كاملة.
وعلى الرغم من ذلك، اعتبر الصحفي البريطاني أن هذا التطور “يمثل قصة مثيرة للاهتمام”، لا سيما في ظل الأزمة الحادة في العلاقات بين قطر من جهة وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=3073
اترك تعليقاً