قال صلاح قيراطة، الكاتب والمحلل السياسي السوري، أنه لا يمكن للروسي أن يعرف مكان وجود بقايا (الإسرائيلي) دون مساعدة سورية، بشكل علنية أم مأجورة، وتسأل قائلاً “فمن باع الغالي يبيع الرخيص”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قد صرح خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ان رفات الجندي الإسرائيلي عثر عليها من قبل الجيش الروسي وبالتعاون مع الجيش السوري”.
في المقابل نفى وزير الإعلام السوري، عماد سارة، ما صرح به بوتين، وقال “لا علم لسورية بقضية رفات الجندي الإسرائيلي على الإطلاق ولا بتفاصيل العثور عليها ولا حتى التسليم”.
وحول النفي السوري، قال قيراطة، لموقع تموز نت، “صدقني معالي الوزير انك بتصريحك لجهة أن حكومتك لا علم لها بتسليم بقايا جندي (إسرائيلي) الى حكومته من قبل الروسي، فإنك تثبت إنكم حكومة في مكان (مفعول به) وبما فعلته (جيت لتكحلا فعميتا)”.
وأضاف قيراطة “هنا لنا أن نتساءل ترى هل يعقل أن تكون صفقة إعادة رفات الجندي من قبل قوات بوتين دون علم أي من المعنيين السوريين، وإن كان هذا فهل كلنا واي كانت مواقعنا بتنا مغيبين وفي محل مفعول به؟”.
وأشار قيراطة “يبدو أن ثمة ربط بين تصريح ماريا زاخاروفا بشأن بقاء (الأسد) على رأس الحكم وأن هذا بات بالنسبة للروسي، بحكم القضية المقضية..”.
وأضاف قيراطة “لا بد أن نربط أيضا بين تصريح (زاخاروفا) وقرار ترامب بفرض سيادة الكيان على مرتفعات الجولان السوري المحتل، فهما خصمان ظاهريا وأقصد (الروسي – الأمريكي) إلا أن من يضبط إيقاع حركتهما في سوريا هو الكيان وعليه فأنا أرى الموقف الروسي تجسيدا لحالة متقدمة لجهة التدخل بالشأن السوري، وان هذا يسيء لكل السوريين مؤيدين كانوا أو معارضين؟”.
وأكد قيراطة “انه تمت ترجمته كخطوات عملية ليصبح هذا واقعا معاشاً، فهو يشكل امتهان لإرادة السوريين وإساءة حتى (للأسد) نفسه”، وتساءل قائلاً “هل يناسب هذا (الأسد) وحلقاته الضيقة (الأسرة) والأوسع (النظام) هل يناسبهم أم أن ميكيافيلي حاضر بهذه الجزئية وبقوة ؟”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50013