بيان:
نعود ونكرر أنّ الاحتلال التركي قائم، فلازال الوالي مداوم في وظيفته بمبنى السراي القديم والعلم التركي مرفوعٌ عليه، علاوةً على وجود المقرّات العسكرية والأمنية والاستخباراتية التركية، وكذلك معظم ميليشيات ما سمي بـ”الجيش الوطني السوري/سابقاً” تحتفظ بمقرّاتها العسكرية ومكاتبها الأمنية والاقتصادية وتمارس الانتهاكات وتهدد الأهالي وتبتزهم وتفرض الإتاوات عليهم وتسرق من ممتلكاتهم؛ ورغم أنّ جهاز الأمن العام يتدخل في بعض القضايا، يتجنب ضحايا الانتهاكات من تقديم الشكاوى لديه ضد فاعليها خشية التعرّض لما هو أسوأ!
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= مقتل مدني:
بتاريخ 3/3/2025م، توفي المواطن “حميد أحمد حسن /60/ عاماً” من أهالي قرية “آقبية” – شيروا لدى دعسه على لغم أرضي من مخلفات الحرب وانفجاره، ضمن حقل زيتون عائد له غرب “آقبية” باتجاه قرية “باسليه”، وكذلك أصيب شقيقه بجروح.
= الاعتداء على المدنيين:
– بتاريخ 3/3/2025م، في طريق الذهاب إلى جبل هاوار لأجل جلب الحطب، بعد أن حاول المواطن الفقير “رزكار منان معمو /41/ عاماً” من أهالي قرية “حسنديرا” – بلبل إبعاد كلبين وصبي قاصر عن الهجوم على كلبه، نادت والدة القاصر زوجها، فجاء واعتدى على “رزكار” بقضيب حديد على رأسه بشكل مباشر، ليصيبه بجرح بليغ، استدعى اسعافه من قبل أهالي القرية إلى مستوصف ميدانكي ثمّ إلى مشفى بعفرين، وتبين وجود نزف في رأسه وكسر/شعر في جمجمته؛ يذكر أنّ المعتدي يدعى “غوار” بالخمسين من العمر، هرب إلى جهة مجهولة، وهو من المستقدمين المقيمين في خيم غربي القرية وراعي أغنام، ومن أصحاب السوابق في الاعتداء على الآخرين.
– قبل إفطار يوم 10/3/2025م، لدى قيام المواطن “نضال صبري شندي /48/ عاماً” من أهالي قرية “دُمليا”- راجو بإغلاق محله للألبسة في بناء عبّارة وسط مدينة عفرين، اعتدى عليه مسلّحان وضربا أطرافه السفلية بعدة طعنات سكين، فأصيب بجراح بليغة، وأسعف إلى مشفى بعفرين، فيما تمكّن المعتديان من الفرار؛ وذلك على خلفية امتناعه عن بيع الألبسة لهما بالدين.
– في قرية عبودان: من حيث الوقائع يتبين أنّ ميليشيا “جيش النخبة” التي يتزعمها المدعو “معتز رسلان” غير راضية من قرار حلّها والانضمام إلى وزارة الدفاع، فلا تزال قواتها ومقرّاتها على حالها، ولم تغادر عوائل مسلّحيها والمقرّبين منها من القرى الواقعة تحت سيطرتها (“عمارا، شيخوتكا”- مابتا/معبطلي، “زيتوناك، أومرسمو، شيخورز، حفطارو، سعرنجك، علي جارو، دراقليا، عبودان”- بلبل…)، وانزعجت من الاتفاق الموقع بين الرئيس أحمد الشرع والقائد مظلوم عبدي، حيث في اليوم التالي 11/3/2025م، بدأت عناصرها وأفراد أسرهم بإطلاق الشتائم والتهديدات ضد الكُـرد في قرية “عبودان”، وبعد أن وقعت كرة قدم يلعب بها أطفال من أهالي القرية في منزل يقطنها عائلة مستقدمة، تدخلت ميليشيا النخبة واقتحمت منزل المواطن “محمود أصلان سيدو /40/ عاماً” وأطلقت الرصاص في الهواء واعتقلت “محمود” ونجله القاصر “أصلان” اللذين تخفيا في إحدى الغرف، واعتدت عليهما بالضرب الشديد، إلى أن تدخل الأمن العام وأطلق سراحهما.
ولكنّ التهديدات والمضايقات على الأهالي استمرّت، فاضطّر رجال القرية وبعض نسائها للذهاب إلى عفرين وتقديم شكاوى عديدة لدى قيادة الأمن العام، التي أرسلت دورية للقرية، وقامت باعتقال المدعوّين “سمير وبسام رحال/المنحدرين من ريف حمص” مسؤولي القرية من “النخبة” ولمّت الأسلحة التي كانت في حوزتهما، لتهدأ الأجواء في القرية نسبياً.
كما أنّ ميليشيا النخبة، مؤخراً، منعت المواطن “مصطفى جمو” من فلاحة حقل زيتون له من /100/ شجرة، لأنها تصنع الفحم ضمن الحقل، وكانت قد استولت على مواسمه منذ عام 2018م، وعلى منزلين مشيدين في الحقل وعائدين لابنتي “جمو” المهجّرتين قسراً مع أسرتيهما.
يُذكر أنّ قرية عبودان كانت مكوّنة من حوالي /150/ عائلة كردية، لم يبق منها سوى /50/ عائلة بعد احتلالها في عام 2018م، ولم تتمكن البقية من العودة إليها إلى الآن، فيما تمّ توطين /150/ عائلة من المستقدمين فيها.
= السرقات:
– وفقد مصدر محلي، ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات/الفرقة 62 ضمن وزارة الدفاع” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم”، سرقت من مناطق الساحل السوري الكثير من ممتلكات أهاليها؛ فقد أوصل إلى بلدة شيه/شيخ الحديد في عفرين شاحنتين محملتين بالأدوات الكهربائية المنزلية، وسيارات وأبقار لم نتمكن من معرفة أعدادها، وتعرضها للبيع.
– في بلدة ميدانكي، بتاريخ 11/3/2025م، قام مسلّحان يستقلان دراجة نارية بإشهار السلاح على المواطن “محمود محمد عبد الرحمن /61/ عاماً”، أثناء تواجده في حقل زيتون له غرب البلدة، وقاما بتكبيل يديه وقدميه، ووضعه في سيارته نوع جيب سنتافيه س إم سوداء، وبعد مسير مسافة قصيرة، قاما برميه إلى حافة الطريق، وسرقة السيارة ومبلغ /900/ دولار أمريكي مع وثائقه الشخصية وأوراق السيارة؛ وقد تقدّم “محمود” بشكوى لدى “الأمن العام” في مركز ناحية شرّا/شرّان وفي مدينة عفرين.
– في قرية “أومر سمو” بناحية شرّا/شران، مساء 14/3/2025م، قام مسلّحون من ميليشيا “جيش النخبة” بسرقة /6/ تنكات زيت زيتون (الوحدة 16 كغ صافي) وأجهزة الأنترنت من منزل المواطن “فوزي حنان عمر” أثناء زيارة الأسرة لعائلة أخرى؛ وكان المواطن “عثمان رشيد” قد دفع مبلغ من الدولار الأمريكي للمدعو “أبو عوض” مسؤول القرية من “النخبة” لقاء استلام منزله وحقول زيتون عائدة له، ولا تزال /3/ عائلات من أهالي القرية عائدة إلى المنطقة منذ ستة أشهر تنتظر إخلاء منازلها من المستولين عليها منذ عام 2018م واستلامها مع ممتلكاتهم الأخرى.
= انتهاكات أخرى:
– منذ شهر تقريباً، يقوم المدعو “أبو حسين” برفقة مسلّحَين آخرين من عناصر ميليشيات “فرقة الحمزات” بتهديد وابتزاز كلّ من يذهب إلى حقل زيتون في موقع المقالع بين قريتي “حسنديرا- بلبل، وشوربه- معبطلي”، بقصد الفلاحة أو التقليم وغيره، ويسلب مبالغ مالية منه؛ بعد تلفيق تهم ضده أو وضع سلاح ضمن حقله ليُتهم بحمله.
– بتاريخ 10/3/2025م، في قرية “جقلا وسطاني” – شيه/شيخ الحديد، التي تسيطر عليها ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات”، تمّ إضرام النيران بسيارة نوع صالون فان عائدة للمواطن “علي شيخ زينل/علي خجكه“، ووفق مصدر من القرية، هو يعرف من قام بهذا العمل من المستقدمين الذين يستقوون بـ”العمشات”، ولكنّه لم يجرؤ على ذكره أثناء التحقيق في الحادث، خوفاً من اعتداء آخر.
إنّ وضع العراقيل أمام عودة مهجّري عفرين إلى ديارهم والمماطلة في تسليمهم منازلهم وممتلكاتهم، وكذلك إبطاء عودة من تمّ توطينهم إلى مناطقهم الأصلية، يشكلان مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ويعرقلان استقرار الأوضاع في سوريا عموماً.
15/03/2025م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=65214