أعتبر عمر أوسي، العضو الكردي في البرلمان السوري، أن تصريحات الزعيم الكردي عبد الله أوجلان المتعلقة بالأمر السوري ومناشدته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إيجابية جداً.

وقال أوسي في تصريح لـ تموز نت، أن أوجلان “تحدث عن وحدة الأراضي السورية وعن ضرورة اللجوء الى الحلول السياسية السلمية في إطار الديمقراطية المحلية ومن خلال الدستور الأساسي واعتقد بأن الزعيم أوجلان يشير الى الضمانات الدستورية”.

وأضاف “وأنا أطالب الأخوة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطي (مسد) ان يستجيبوا لنداء الزعيم الكردي عبدالله اوجلان وبما يضمن مواصلة الحوار بين مجلس سوريا الديمقراطي والحكومة السورية في دمشق والذي توقف بعد جولتين من المفاوضات وان يتم استئنافه بأقصى سرعة للوصول الى حلول وسط بين الجانبين”.

وأشار أوسي وهو رئيس المبادرة الوطنية للكرُد السوريين أن “هذا يتطلب تقديم تنازلات من الطرفين لقطع الطريق أمام احتمال أي توغل عسكري تركي للمناطق الكردية في شرق الفرات على غرار سيناريو عفرين”.

وذكر البرلماني السوري أن “تركيا التي لديها أطماع استعمارية في تلك الجغرافيا في الخاصرة الشمالية للجغرافيا الوطنية السورية وتعتبر تلك المناطق جزءاً من الميثاق المللي عام ١٩٢٠ والهدف الثاني لتركيا هو ضرب الإدارات الذاتية في شمال سوريا التي تعتبرها خطراً على أمنها القومي وإقامة المنطقة الآمنة لاستخدامها كمنصة ضد الدولة السورية والشعب السوري بكل مكوناته”.

ولفت أوسي أنه “تجري الآن مساومات وصفقات كبرى بين واشنطن وأنقرة حول إنشاء هذه المنطقة وأنا اعتقد بأن أمريكا سوف تقوم ببيع الكرد لتركيا لان تركيا دولة مهمة بالناتو وفي حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الأخوة في قسد وكُرد سوريا فسوف ندفع ثمن باهظ”.

وأكد أوسي، أن أمريكا لا تملك أجندة سياسية تخص الحقوق الكردية في سوريا، وقال “على الأخوة في “قسد” ومجلس سوريا الديمقراطي ألا يراهنوا على المشروع الأمريكي في المنطقة وتحديداً في سوريا بل عليهم طرق أبواب دمشق والانخراط في حوار جدي مع الحكومة السورية وان تتكاتف جميع مكونات شرق الفرات من عرب وكُرد ومسيحيين  وبالتنسيق الكامل مع الدولة السورية والجيش السوري للتصدي لأي اجتياح تركي محتمل في الأسابيع والأشهر المقبلة”.

 ودعا أوجلان في رسالة عبر محاميه من سجنه في جزيرة إيمرالي بتركيا، قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى حل مشكلاتها في سوريا دون صراع.

وتلى بيان أوجلان وثلاثة من كبار أعضاء حزب العمال الكردستاني محاميان قالا إنه سمح لهما بمقابلته في سجن تركي يوم الخميس للمرة الأولى منذ عام 2011.

وجاء في البيان بحسب ما نقلته “رويترز” ”نعتقد أنه في إطار قوات سوريا الديمقراطية، ينبغي السعي لحل المشكلات في سوريا بالابتعاد عن ثقافة الصراع مع وجود تطمينات دستورية في إطار وحدة الأراضي السورية“.

وأضاف البيان أنه ينبغي وضع الحساسيات التركية في الحسبان في أي عمل نحو حل في سوريا.

وأشارت “رويترز” أن أوجلان، مؤسس وزعيم حزب العمال الكردستاني يحظى بتقدير كثير من المقاتلين الأكراد الذين يشكلون قوام قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *