لا موعد محددا لاستئناف العمل في مطار دمشق

نفت وزارة النقل السورية أن تكون حددت أي موعد لعودة العمل في مطار دمشق الدولي، وذلك تعليقا على ما يتم تداوله حول ذلك.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر في الوزارة أنها ستنشر عبر وسائل الإعلام الحكومية ما يتعلق بعودة المطار للعمل، عندما تستكمل “جميع إجراءات الصيانة ويصبح المطار جاهزا لإقلاع واستقبال الطائرات”.

ونشرت وزارة النقل إيجازا إعلاميا اليوم قالت فيه إنها “تتابع وتيرة أعمال الترميم والإصلاح القائمة لعمل الورشات الفنية المتواصلة على مدار الساعة لإعادة تأهيل الأجزاء المتضررة من مطار دمشق الدولي التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي”.

وأعلنت وزارة النقل السورية الجمعة تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر مطار دمشق الدولي نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية بالمطار وخروجها عن الخدمة.

وأوضحت الوزارة حينها “أنه سيتم الإعلان عن مواعيد تسيير الرحلات عبر مطار دمشق الدولي فور إصلاح التجهيزات والتأكد من سلامتها وأمان الحركة التشغيلية للمطار وبالتنسيق مع النواقل الجوية”.

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان مصدر عسكري سوري لـ سانا تنفيذ إسرائيل هجمات على ريف دمشق.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، بأن المدرج الشمالي لمطار دمشق الدولي، خرج عن الخدمة نتيجة تضرره بفعل الضربات الإسرائيلية التي طالت 3 مستودعات لفصائل إيران في حرم المطار فجر الجمعة، بالإضافة إلى تضرر برج المراقبة داخل المطار، حيث توقفت حركة الطيران في مطار دمشق الدولي.

وأبلغت شركة الطيران السورية جميع المسافرين ممن لديهم حجوزات اليوم بتأجيل رحلاتهم الجوية من وإلى المطار لمدة 48 ساعة عقب الاستهداف الإسرائيلي وتحويل حركة الملاحة الجوية في مطار دمشق الدولي إلى مطار حلب الدولي، ريثما تنتهي “إدارة شؤون المطارات” التابعة للقوى الجوية السورية بإجراء إصلاحات للمدرج الشمالي لمطار دمشق الدولي.

والمدرج الشمالي هو الوحيد الذي يعمل بعد أن خرج المدرج الجنوبي عن الخدمة بفعل الضربات الإسرائيلية التي استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة فصائل إيران في حرم المطار خلال العام المنصرم 2021 دون أن يتم ترميمه نتيجة تعرضه للضرر بشكل كبير، ليتم الاعتماد على المدرج الشمالي للمطار والذي سبق وأن حذر من انهياره في حال لم يتم تخفيض عدد الرحلات القادمة إلى دمشق من قِبل المهندسين العاملين في المطار، لا سيما طائرات الشحن “العسكرية” الإيرانية، المحملة بأطنان من الأسلحة والذخائر بالإضافة كونه بات المدرج الوحيد للرحلات المدنية والعسكرية.

يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي كان رقمه 15 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022، بحسب احصائيات المرصد.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في تصريحات لوسائل إعلام عربية إن تصرفات إيران هي التي جعلت من مطار دمشق الدولي هدفًا لإسرائيل من خلال استهداف شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لـ “حزب الله” في هذا المطار.

وأشار عبد الرحمن إلى أن المنطقة من مطار دمشق الدولي وصولًا إلى السيدة زينب وجنوب هذه المنطقة هي “محتلة” من قِبل إيران ومنطقة عمليات لإيران و”حزب الله” اللبناني.

كورد أونلاين – وكالات