في الـ 9 من أكتوبر/ تشرين الاول 2019, بدأ الجيش التركي والفصائل الموالية له بشن عملية عسكرية استهدفت مدينتي تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين والمناطق المحيطة بهما بمسافة تقدر بأكثر من 130كم على طول الحدود السورية التركية, وبعمق يصل إلى 30 كم.
وأثار الهجوم التركي يومها غضباً شديداً في الولايات المتّحدة، حتّى في أوساط حلفاء الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، ممّا دفع بنائبه مايك بنس إلى زيارة تركيا حيث أبرم اتفاقاً في الـ 17 من أكتوبر/ تشرين الأول 2019 مع الرئيس التركي رجب إردوغان لوقف القتال.
وأصدر الجانبان البيان الذي يحمل اسم “البيان الأمريكي-التركي المشترك حول شمال شرق سوريا” وجاءت بنوده كالتالي:
1. تعيد الولايات المتحدة وتركيا تأكيد علاقتهما كحليفين في الناتو، وتتفهم الولايات المتحدة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا على حدودها الجنوبية.
2. توافق تركيا والولايات المتحدة على أن الظروف على الأرض، ولا سيما شمال شرق سوريا، تتطلب تنسيقاً أوثق على أساس المصالح المشتركة.
3. تظل تركيا والولايات المتحدة ملتزمتين بحماية مناطق الناتو وسكان الناتو من جميع التهديدات بفهم متين لـ “واحد للجميع والجميع لواحد”.
4. يؤكد البلدان التزامهما بدعم الحياة الإنسانية وحقوق الإنسان وحماية المجتمعات الدينية والعرقية.
5. تلتزم تركيا والولايات المتحدة بمحاربة أنشطة داعش في شمال شرق سوريا، وسيشمل ذلك التنسيق بشأن مرافق الاحتجاز والمشردين داخلياً من المناطق التي كان يسيطر عليها داعش / قبل ذلك، حسب ما يقتضيه الوضع.
6. تتفق تركيا والولايات المتحدة على أن عمليات مكافحة الإرهاب يجب أن تستهدف الإرهابيين وحدهم ومخابئهم ومآويهم ومواقعهم والأسلحة والمركبات والمعدات.
7. أعرب الجانب التركي عن التزامه بضمان سلامة ورفاهية سكان جميع المراكز السكانية في المنطقة الآمنة التي تسيطر عليها القوات التركية (المنطقة الآمنة)، والتأكيد من جديد على أنه سيتم ممارسة أقصى درجات الحرص حتى لا تقع أي أضرار للمدنيين، والبنى التحتية المدنية.
8. يؤكد البلدان التزامهما بوحدة سوريا السياسية ووحدة أراضيها والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
9 – اتفق الجانبان على استمرار أهمية إنشاء منطقة آمنة ووظيفتها “معالجة شواغل الأمن القومي لتركيا”، بما في ذلك إعادة جمع الأسلحة الثقيلة من وحدات حماية الشعب وتعطيل تحصيناتهم وجميع مواقع القتال الأخرى.
10- ستنفذ القوات المسلحة التركية المنطقة الآمنة في المقام الأول وسيزيد الجانبان تعاونهما في جميع أبعاد تنفيذها.
11. سيوقف الجانب التركي عملية “نبع السلام” من أجل السماح بسحب وحدات حماية الشعب من المنطقة الآمنة خلال 120 ساعة، سيتم إيقاف عملية “نبع السلام” عند الانتهاء من هذا الانسحاب.
12. بمجرد إيقاف عملية “نبع السلام”، توافق الولايات المتحدة على عدم مواصلة فرض العقوبات بموجب الأمر التنفيذي الصادر في 14 أكتوبر 2019 ، بحظر الممتلكات وتعليق دخول أشخاص معينين يساهمون في الوضع في سوريا، وستعمل وتتشاور مع الكونغرس، للتأكيد على التقدم المحرز لتحقيق السلام والأمن في سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
بمجرد إيقاف عملية “نبع السلام” وفقًا للفقرة 11 ، تُرفع العقوبات الحالية بموجب الأمر التنفيذي المذكور.
13. يلتزم الطرفان بالعمل معًا لتنفيذ جميع الأهداف المحددة في هذا البيان.
وقال بنس للصحافيين بعد محادثات مع اردوغان استمرت اكثر من اربع ساعات انه “خلال 120 ساعة، سيتم تعليق كل العمليات العسكرية في اطار عملية نبع السلام، على ان تتوقف العملية نهائيا ما ان يتم انجاز هذا الانسحاب”.
وبدا ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وافق على الهجوم التركي قبل ان يحض انقرة على انهائه ويجيز فرض عقوبات على تركيا على وقع غضب حلفائه الغربيين.
وقال ترامب، إنه “لم يعط تركيا الضوء الأخضر” للقيام بالعملية العسكرية في شمال سوريا، لكنه اعتبر في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الإيطالي، حينها في البيت الأبيض أن “التهديد الإرهابي” لحزب العمال الكردستاني، أكبر من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وأوضح ترامب، “لم أعطهم الضوء الأخضر للغزو”، مستشهدًا بخطاب أرسله لنظيره التركي أردوغان، بعد محادثة هاتفية بينهما حول العملة العسكرية التركية.
كورد أونلاين
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=6117