الخميس, سبتمبر 19, 2024
أخبار

محلل أمني: نهاية سيطرة “داعش” على الأرض لا تعني أبداً نهايته

أكد يوسف عبد القادر، المحلل الأمني  في المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب، أن “نهاية سيطرة تنظيم “داعش” على الأرض لا تعني أبداً نهاية التنظيم ولكنها تعني تحول التنظيم من حالة إلى حالة أخرى.

وأضاف عبد القادر في حديث له مع تموز نت، أن التنظيم سينتقل “من حالة تنظيم دولة يمسك بالأرض ولديه ناس يتحكم بمقدراتهم وقوتهم وعملهم اليومي إلى تنظيم حر بمساحات كبيرة غير مسيطر عليها”. 

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم السبت 23/ مارس، النصر العسكري على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بعد القضاء عليه عسكرياً في الباغوز في آخر معقل له على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور.

وقال عبد القادر أنه “في أعقاب تطهير الباغوز بعد القصف المكثف عليها ستجد قوات سوريا الديمقراطية تحدياً كبيراً على ارض الواقع في تطهير الأرض من مخلفات تنظيم  داعش الإرهابي المسمى بالدولة الإسلامية فى سوريا والعراق من ألغام ومفخخات وأنفاق وجيوب، ثم تأتي مرحلة مسك الأرض أي حماية المدنيين وفرض الأمن في المنطقة الكاملة بشرق الفرات”.

“التنظيم بحاجة لـ 6 أشهر لكي يعيد ترتيب أوراقه”

ولفت عبد القادر أن أبرز التحديات التي ستواجه  قوات سوريا الديمقراطية هي “مرحلة إعادة البنى التحتية والبناء والقضاء على البطالة وتبقى الخلايا النائمة التحدي الأكبر خاصة بعد هروب بعض أعضاء التنظيم والقادة إلى العراق ليتحول مسار مكافحة التنظيم في الفترة القادمة إلى مواجهات صحراوية والبحث عن أتباع التنظيم في المعسكرات والأنفاق المجهزة للاختباء داخلها تحت الأرض و تحول المعركة إلى حرب عصابات”.

وأشار المحلل الأمني أن “هناك ترسانة كبيرة للتنظيم منها تنظيمية وتدار بطريقة محترفة جداً كأي تنظيم استخباري بالعالم ومنها عسكرية ولوجستية قد تكون ضعفت مؤقتا نتيجة للأعمال العسكرية ولكنها تحتاج إلى فترة 6 أشهر لكي تعيد ترتيب أوراقها”.

“جميع مصادر التنظيم هربت مع النازحين” 

ونوه عبد القادر أنه “حاليا وبعد نهاية التنظيم، أكبر خطر يشكله هو كمية المعلومات التي يمتلكها عن الأماكن التي كان يسيطر عليها وعدد المصادر الإستخبارية التي تزود التنظيم بالمعلومات بها عن، المتعاونين من الناس مع القوات النظامية، القيادات المحلية التي كانت تحارب التنظيم، الجواسيس الذين كانوا يعملون لدى القوات النظامية، أماكن تواجد وتجمع القوات النظامية، طرق الإمداد، وسائل الإمداد(جوية، برية)”.

وأوضح أن “جميع مصادر التنظيم كما حصل في الموصل وفي مناطق أخرى تم تحريرها في العراق هربت مع النازحين فهم مصادر وليسوا مقاتلين وأكثرهم لا توجد معلومات لدى الأجهزة الأمنية عنهم”.

وتابع “سيعودون عند عودة النازحين وسيعاودون مرة أخرى تجهيز ديوان الأمن لدى داعش بالمعلومات التي يحتاجها داخل الأماكن التي تم تحريرها وبعد مدة ستعود عمليات الاغتيال، وضرب طرق الأرتال، تهديم الجسور التي يعتمد عليها في التنقل والعمل اللوجستي، استهداف القيادات المدنية والعسكرية والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية الرسمية”. 

وأشار المحلل الأمني أنه “يتطلب متابعة النازحين والمصادر التي تقوم بتزويد التنظيم بالمعلومات، هذه المتابعة تتوجب مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ومعلومات مفصلة عن كيفية حصول النازحين على أموالهم ومصادر رزقهم ومتابعة أحوالهم المادية إذا كان هناك تغير مفاجئ فيها. وهناك الكثير الذي يتوجب على الأجهزة الأمنية عمله لتحطيم البنية التحتية لديوان الأمن لدى داعش إلا وهي المصادر”.

تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *