الخميس 14 آب 2025

مصادر محلية تنفي تسليم ممتلكات في راجو وتؤكد استمرار الاستيلاء وفرض إتاوات

راجو، روج آفا- نفت مصادر محلية في ناحية راجو بريف عفرين صحة الأنباء المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي زعمت أن الأمن العام في الناحية سلم 180 محلًا تجاريًا وأكثر من 200 منزل و20 ألف شجرة زيتون ومعصورتين إلى أصحابها، مؤكدة أن هذه الأخبار “بعيدة عن الواقع”.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا أن بعض الأهالي المهجرين قسرًا، الذين عادوا مؤخرًا إلى قراهم في ناحية راجو، اضطروا إلى دفع إتاوات مالية للمستوطنين المستولين على ممتلكاتهم أو للمكتب الاقتصادي والأمني التابع لفصيل “أحرار الشرقية” المسيطر على الناحية. وأكدت المصادر أن “عشرات المحلات التجارية والمنازل وبساتين الزيتون لا تزال مستولى عليها، ويرفض المستوطنون تسليمها إلا بعد دفع إتاوات مالية كبيرة”.

وأشارت المنظمة إلى أن أحد المستوطنين، ويدعى كمال محي الدين أشقر الملقب بـ”أبو حدو”، من الغوطة الشرقية ومسؤول المكتب الاقتصادي لفصيل “أحرار الشرقية”، لا يزال يستولي على معصرة زيتون تعود لعائلة “أومه” ومنزل سكني لمواطن آخر، ويرفض تسليمهما رغم مغادرته الناحية وعودته إلى الغوطة، حيث يتردد إلى راجو لجمع الإتاوات مقابل تسليم الممتلكات.

وفي قرية كوليان بناحية راجو، أفادت المصادر بأن متزعم فرقة “الحمزات”، حميد الحمزات، وشقيقه يستوليان على أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون، وقد باعا محصول الموسم الحالي عبر الضمان للتجار بواسطة مختار القرية. كما يستولي حميد على منزلين في القرية لسكنى زوجتيه، بينما يقيم صاحب أحد المنزلين في منزل مواطن آخر مهجر قسرًا منذ عام 2018. وأضافت المصادر أن زيارة الأمن العام ومدير المنطقة مسعود بطال للقرية، والاجتماع مع الأهالي، لم تسفر عن أي تقدم، حيث اقتصرت الاستجابة على “وعود دون تسليم الممتلكات”.

وأوضحت المنظمة أن العديد من الأهالي العائدين من أماكن النزوح قدموا شكاوى إلى الأمن العام في مركز الناحية، إلا أن عناصر المكتب أبلغوهم بأنه “عليكم التصالح مع النازحين الذين يسكنون بيوتكم ودفع مبالغ لهم لأنهم قاموا بإصلاح منازلكم ومحلاتكم التجارية”.