الإثنين, مارس 10, 2025

نداء إلى القائمين على الإعلام في المملكة العربية السعودية

كادار بيري

لا شك أن قناة (الحدث) هي الأكثر مشاهدة من بين القنوات العربية والناطقة بالعربية من قبل الكرد في كل من سوريا والعراق والمهجر. وربما يعود السبب إلى المجال الذي اتيح للعديد من الكتاب والباحثين والسياسين الكرد للمشاركة في التعليق على الأحداث التي تخص الشعب الكردي وقضيته وشؤونه في مختلف أجزاء كردستان التاريخية.

لكن (الحدث) وشقيقتها الأكبر (العربية) بدأت منذ عدة أسابيع تأخذ منحى تصعيديا، وأحيانا تحريضي، ضد الكرد من خلال العناوين المغرضة التي تثير المزيد من الكراهية ضد الكرد، على سبيل المثال عناوين مثل: (الأكراد يستنجدون باسرائيل)!، والإصرار على مثل هذه العناوين، رغم التكذيب الرسمي لخبر إتصال الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا مع إسرائيل.

فيما نشاهد مذيعين ومذيعات متحاملين على الكرد بدعوى المهنية التي تقتضي أيضا طرح سؤال حول مخاوف الكرد من تركيا أو مخاوفهم من الحكم الجديد في دمشق.

هل هذا التغيير السلبي يعكس موقفا سعوديا جديدًا،؟. وإذا كان هذا هو موقف المملكة، فهل ننتظر ردا على الخطاب السعودي من خلال مختلف وسائل الإعلام الكردية، وهي كثيرة وتضم قنوات فضائية ووكالات أنباء وبمختلف اللغات الحية، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الناشطين الكرد على وسائل التواصل الاجتماعي ؟.

واخيراً نقول للمسؤولين في السعودية نحن نقدر العلاقات، ونذكركم بانه لم يكن الكردي يوما في خندق مناوئ للمملكة، ولم نكتب عن السعودية إلا كل ما هو خير وجميل، فلماذ إذن كل هذا التحريض والتحيز والتغطية غير المنصفة بحقنا؟.

وهل يمكن إعادة النظر في موقف إعلامكم الذي يظهره قنواته المعروفة، وخاصة قناتي (الحدث) و(العربية) من خلال نشر كل ما هو سلبي، وكل هذا الانحياز الذي يظهره مقدموا البرامج والضيوف الذين يتم انتقائهم بدقة ووفق منهجية جديدة واضحة؟.

ملاحظة: هذا نداء مفتوح للقائمين على الإعلام في المملكة العربية السعودية، ويحق للجميع نشره في صفحته إذا كان متفقا مع محتواه.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0JTnzX3EYhcqaWhAmTq9q3AtBCvxnXtZRCQDkGbwoBej5BjbVdh9rxucm8DY3WNdwl&id=100006428553005

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية