زار أمس الخميس، 24 تشرين الأول 2024، وفداً رسمياً من المملكة الدنماركية برئاسة السيد “نيكولاس هاريس” المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا، لمناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وكان في استقبالهم “روبيل بحو” نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

وقال السيد “روبيل بحو” خلال الاجتماع بأن مناطق الإدارة الذاتية تتعرض لهجمات شرسة في عموم شمال وشرق سوريا، استخدم فيها الاحتلال التركي مختلف الأسلحة من طائرات حربية ومسيرات وقذاف مدفعية، استهدفت البنية التحتية ومؤسسات الطاقة والمراكز الأمنية.

واستنكر “بحو” الصمت الدولي تجاه الهجمات الإجرامية التركية، التي تشنها على المدنيين والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية والأمنية.

وأكد “بحو” على ضرورة إيقاف هذه الهجمات التي تشجع خلايا داعش، للنشاط في المدن الآمنة وداخل المخيمات وخارجها، لشن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، وبالتالي نسف كافة الجهود السابقة في مكافحة الإرهاب، ووقف حركة الهجرة التي تشهدها مناطقنا.

ونوّه “بحو” بأن الإدارة الذاتية نتيجة للأحداث الأخيرة والحرب القائمة في لبنان، قامت بطرح مبادرة لاستقبلت ما يقارب 20 ألف لاجئ سوري ولبناني في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ونأمل أن يكون هناك تكاتف في الجهود الإنسانية، وتقديم المساعدات للتخفيف عن معاناة المهجرين.

وتابع “بحو” بأن الإدارة الذاتية مستمر بالتعاون مع جميع الدول بشكل عام والدنمارك بشكل خاص، في عمليات الترحيل، ومنفتحون دوماً لتطوير العلاقات والاستمرار في اللقاءات سواء في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، أو في الخارج.

بدوره أثنى السيد “نيكولا” على الشراكة بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من ضمنها الدنمارك، وبأن الدنمارك ممتنة للتضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد الإرهاب وداعش، ونرى أنه من الضروري أن يبقى الضغط على داعش مستمر حتى تبقى المنطقة مستقرة.

وأكمل “نيكولا” بأن الدنمارك على المستوى السياسي هناك معرفة كبيرة بالوضع المتأزم من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية في المنطقة، وبأنهم على تواصل مستمر مع ممثليات الإدارة الذاتية في أوربا، وهم يضعوننا بصورة الوضع في سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا.

وأكد “نيكولا” أن الدنمارك ستبقى مستمر في دعمها للمنطقة فيما يخص المخيمات، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأيضاً الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سوريا والعراق.

وفي نهاية اللقاء تم تسليم امرأة وطفل من عوائل تنظيم داعش الإرهابي من رعايا المملكة الدنماركية، وفق وفيقة تسليم بين الجانبين.

 

المصدر: دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية

شارك هذه المقالة على المنصات التالية