الأحد, ديسمبر 22, 2024

العراق يعلن اغلاق 77 مقراً للمعارضة الكردية الإيرانية وتوطينها في بلد ثالث

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الثلاثاء، أن بلاده أغلقت 77 مقراً للمعارضة الكردية الإيرانية، على الحدود المشتركة في إقليم كردستان، وذكر أن “العمل جارٍ على توطين عناصر هذه الجماعات في بلد ثالث”.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط نقل “المركز الخبري العراقي” عن التلفزيون الإيراني الرسمي، أن الأعرجي أعلن أيضاً عن “نقل أعضاء هذه الجماعات إلى 6 مخيمات، هما: 4 في أربيل، واثنان في السليمانية، والعمل جارٍ من أجل التنسيق مع الأمم المتحدة لإعادة توطينهم في بلد ثالث”.

وأكّد الأعرجي “تسليم الأسلحة الثقيلة لتلك الأحزاب إلى قوات البيشمركة الكردية (العراقية)”، فيما أشاد بالتعاون الذي أبدَته سلطات إقليم كردستان للانتهاء من ملف المعارضة الإيرانية.

بدورها، أفادت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن الحكومة العراقية “أجبرت” بعض الجماعات التي وصفتها بـ”الإرهابية” على إخلاء مقراتها الحالية، والانسحاب من الحدود إلى داخل الإقليم شمال العراق، وقالت إن العملية جزء من “تنفيذ جزء آخر من الاتفاقية الأمنية بين طهران وبغداد، وعشية زيارة الرئيس الإيراني للعراق”، على حد قول الوكالة.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع تأكيده انسحاب الأحزاب الإيرانية من مواقعها قرب الحدود المشتركة، وقال إنه “تم اتخاذ هذا الإجراء (الانسحاب) بناءً على طلب الحكومة الإيرانية بالتعاون مع الحكومة المركزية للعراق، بمتابعة من المجلس الأعلى للأمن القومي، والحرس الثوري، ووزارة الأمن، ووزارة الخارجية”.

وزعم مصدر “تسنيم” أن قواعد تلك الجماعات كانت “مكاناً للتخطيط، وتنفيذ مؤامرات إسرائيل ضد إيران”.

وكان حزب الكادحين الثوري الإيراني “كوملة” المعارض لطهران، دان قرار إجبار مسلحي الأحزاب الكردية المعارضة وكوادرها على إخلاء جميع مقارّها قسراً في منطقة زركويز جنوب السليمانية، ونقلهم جميعاً إلى منطقة سورداش التابعة لقضاء دوكان، غرب السليمانية.

وقال في بيان، إن “السلطات العراقية والسلطات الأمنية في السليمانية اتخذت قراراً بنقل جميع مسلحي وكوادر الأحزاب الكردية في منطقة زركويز جنوب السليمانية، وذلك تنفيذاً لطلب وضغوط تمارسها السلطات الإيرانية على السلطات المحلية في الإقليم”.

واستنكر “كوملة” قرار نقل مقارّهم تحت الضغوط الإيرانية، واصفاً إياه بـ”التعسفي وغير المبرَّر”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية