يشهد حيّا الشيخ مقصود والأشرفية في حلب بشمال سوريا تأخّراً في هدم المباني الآيلة للسقوط نتيجة زلزال 6 شباط، فيما أرجعت بلدية الشعب (التابعة للإدارة الذاتية) السبب إلى منع وتحكم الحكومة السورية بإمرار الآليات المطلوبة، وفقا لوكالة هاوار الكردية.
وبعد مرور 14 يوماً على هدم أولى الأبنية الآيلة للسقوط من أصل 12 بناية صنفت على أنها تشكل خطراً على السلامة العامة، عملت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، في 3 نيسان، على هدم البناء السكني الثاني.
عملية الهدم بدأت بعد سماح حواجز الحكومة السورية بإمرار آلية وحيدة، وهي عبارة عن جرافة مزنجرة تساعد على هدم الأبنية المتضررة.
ويفتقد حيّا الشيخ مقصود والأشرفية للآليات الثقيلة للقيام بهذه المهمة، مما يتسبب بتأخر عمليات هدم الأبنية، خاصة وأن حواجز حكومة دمشق المنتشرة حول الحيين تمنع وتتحكم بمرور الآليات إلى الحيين.
الإداري في المكتب الفني لبلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، عدنان جارو، أوضح قال لوكالة هاوار أنهم اتخذوا قراراً بضرورة هدم الأبنية الـ 12 التي تعرّض السلامة العامة للخطر في أسرع وقت.
وأكد عدنان جار: “لكن حصار حكومة دمشق على الحيين ومنعها مرور المحروقات والآليات الثقيلة، حال دون تطبيق هذا القرار”.
وبيّن جارو إنهم يستعينون بالعمال عندما تكون الأبنية دون دعائم خرسانية مبنية بالبلوك فقط، أما عندما تكون الأبنية ذات دعائم خرسانية فيتم الاستعانة بالآليات.
ويعمل نحو 10 عمال من لجان السلامة العامة التابعة لبلدية الشعب بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، وسط شح الأدوات المطلوبة، إلا أنهم مصرون على تقديم ما يلزم لإزالة خطر هذه الأبنية.
عدنان جارو تطرق إلى معوق آخر، ولخصه بأنه على الرغم من مرور آلية الهدم، إلا أنهم لا يستطيعون ترحيل الأنقاض لعدم وجود الآليات المخصصة لذلك، ونوه لوجود بوبكات صغيرة وهي لا تصلح لترحيل الأنقاض.
وطالب عدنان جارو من أهالي الحيين إبلاغ بلدية الشعب في حال الشعور بحدوث تصدعات في منازلهم فوراً.
وتسبب زلزال 6 شباط، بتصدع 400 مبنى في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، إلى جانب 12 مبنى آيل للسقوط، بحسب تقرير المكتب الفني لبلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=19559