دعوة الأطراف الكردية لإعلان الاتفاق

بير رستم

إننا ندعو الأطراف الكردية في روژآڤا وبالأخص كل من أحزاب المنضوية تحت مظلتي؛ المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية إلى الإعلان عن الاتفاق السياسي وعدم تأجيله أو لا سمح الله التهرب منه تحت ذرائع وحجج مختلفة؛ مثل الإعلان من خلال مؤتمر كردي أو بالاتفاق فقط بين الطرفين حيث ما يهم شعبنا والقضية الكردية في هذا الجزء الكردستاني هو اتفاقكم والذي يعكس اتفاق أربيل وقنديل كردياً كردستانياً، ولا نعتقد بأن القوى والأحزاب التي هي خارج الإطارين المذكورين سيعارضان ذاك الإعلان حيث هم بالأساس لم يشاركوا بها بشكل رسمي، بل كانت إطلاعاتهم على البنود من خلال أحد الطرفين من طرفي الحوار والاتفاق وبالتالي فمن وافق على الاتفاقية بينكم وهو غير مشارك لن يصبح عائقاً إن أعلنتموها دون حضورهم جلسة الإعلان.

باختصار شديد ما نود قوله لطرفي الاتفاق؛ الإدارة الذاتية والمجلس الكردي، هو الإسراع في الإعلان عن الاتفاق من خلال مؤتمر صحفي يجمع طرفي الاتفاقية وعدم التذرع بأي قضايا فنية من مثل؛ هل نعلنها مع حضور الأطراف الأخرى والمستقلين في مؤتمر وطني أم يكون الحضور مختصراً فقط على طرفي الاتفاقية، كون ما يهمنا هو توافق كردي وقد تم الاتفاق والموقعين عليه يشكلون ثمانين بالمائة من مجتمعنا الكردي وبالتالي يمكن المضي بها حتى وإن بقي العشرون الآخر خارج الاتفاقية -ونقصد بشكل خاص حزبي الوحدة والتقدمي- مع قناعتنا؛ بأن الحزبين المذكورين لن يكونا ضد الاتفاقية حتى لو لم يشاركا بها وبالتالي لا معوقات أمام إعلان الاتفاق.

بالمناسبة كتبت هذا الرأي وذلك بعد أن استمعت لتصريح قيادي كردي؛ آلدار خليل وهو يقول وبما معناه: بأن آخر موعد لعقد المؤتمر الوطني الكردي سيكون في الخامس عشر من هذا الشهر، وبأنهم يأملون من المجلس الكردي أن يحضره لكي يعلنوا الاتفاقية، وإلا فإنهم سيفوتون على أنفسهم فرصة تاريخية، مما يفهم منها نوع من التحذير وربما التملص من الاتفاقية مستقبلاً في حال لم يتفقا على شكل إخراج الاتفاقية للعلن.. وها نحن نقول له وللآخرين؛ بأن لا تفوتوا هذه الفرصة التاريخية على شعبنا وقضيتنا فنحن نريد أكل العنب وليس ضرب الناطور وبالتالي لا يهمنا شكل إخراج الاتفاقية وإنما بنودها وما سيشكله من رافعة لقضيتنا وانعكاساتها علينا وعلى شعبنا في حواركم مع دمشق ورسم ملامح سوريا القادمة وحقوق شعبنا في دستور البلاد القادم.

يا أخي ريحوا هل الشعب المسكين بإعلان الاتفاقية ولتأت كيفما شاءت ومن ثم اعملوا عشرات المؤتمرات القومية والوطنية.