العملة المتداولة في إمارة بادينان – العمادية – وكوردستان عامة
الإدارة والاقتصاد – التجارة والضرائب – ألحرف والعادات الشعبية – في إمارة بادينان العمادية
أهمية دراسة المسكوكات
تعتبر دراسة المسكوكات (النقود) أهم فروع الدراسات الاثرية ذات الصلة الوثيقة بتأريخ الدول التي (تعاقبت) على حكم الدول والاقاليم والدويلات ٠ذلك لطبيعتها الوثائقية، كونها إصدارات رسمية يعتنى بها ومسجلة بكتابات ونقوش، لذا تعد مصدرا مهما لاغنى عنه لدراسة الاحوال السياسية والاقتصادية والعسكرية لها٠
لذا حرص الحكام من ملوك، خلفاء، سلاطين، أمراء، الى تسجيل اسماءهم على الاصدارات النقدية تأكيدا (لسلطتهم) وهي إحدى الحقائق الثلاثة، الخطبة، السكة، الطرز، وتكتسب دراسة المسكوكات أهمية متزايدة في حالات تأريخية معينة، كقلة المصادر، أو تضارب المصادر من حيث المعلومات، فضلا عن قصر فترة الحكم لبعض الدول وكثرة الصراعات والخلافات٠
نقود المتغلبيين
ضرب (السلطان الاعظم أبو سعيد بهادوخان خلد اللە ملکە ـ بغداد) وتميزت بالنقوش وسنة الضرب الشمسية وآيات قرآنية٠ كان أكثر ملوك الاليخانيين ضربا للنقود حيث انتشرت بكثرة في البقاع وفي (كردستان وبادینان)٠
لم يكن لابي سعيد وريث في الحكم (الاليخاني) لذا تنافس الوزراء والمسؤولين حول الحكم
غاية للنفوذ وجمع المال وحظي (أرباخان الوزير محمد غياث الدين إبن خوجة رشيد الدين) بالعرش الاليخاني ٧٣٦هـ حيث دام حكمه ستة أشهر فقط، لذا كانت النقود في عهده قليلة ونادرة، ماعدا نقد درهمي فضي ضرب في (تفليس أو تبليس) عاصمة جورجيا أصلا وكان الارمن والروس مجتمعين فيها كعاصمة ثقافية عامة بداية، عليه (السلطان الاعظم ) واسم النقد (فڕەن) وانتشرت في ايران، آسيا الصغرى والجنوبية وبادينان مرورا عبرالشام وحلب وبالعكس وكانت مناطق كوردستان وبادينان آنذاك تابعة (للاليخانيين المغول) الذين اتخذوا مقرا لهم في بغداد ولهم ولاة في مناطق مختلفة٠ وظهرت لهم نقود مختلفة أخرى منها:
نقد نحاسي باسم (موسى خان) حفيد إبن هولاكو ٧٣٦هـ – ١٣٣٦م
(نقد ذهبي) ضرب من قبل (سلطان يولقتلغ إبن تيمور إبن عمبارچي إبن منكو إبن هولاكوهان) وضرب سلطان محمد كذلك في (أخلاط بكردستان، آسيا الصغرى وأرضروم، تبريز، جزيرة بن عمر، سيواس، كرمان الإيرانية هكذا انتشرت في الشرق الأوسط وبادينان٠ مكتوبة بالعربية والايگورية المغولية ٠ ثم تم ضرب (نقد ذهبي) باسم تيمورخان (طغا) في الحلة، همدان حصن كيفا، قيصرية وكذلك (عملة نحاسية وفضية) باسم ( طغا تيمورخان) وهو من سلالة (جنكيزخان) حكم ٧٥٣هـ ١٣٣٦م
ضربت نقود (عزدين تيمور) في أرزنجان بكردستان سنة ٧٣٩هـ ٧٤٠هـ – ١٣٣٨م
ضربت نقود سلطانة امرأة) من المغول باسم (صاتي بك خاتون) حكمت ٧٤١هـ – ١٧٣٩م في (كارزون – بايبورت – تبريز – حصن كيفا – سمنان) بالعربية وهي إبنة (محمد خدابندة) وأخت (السلطان أبو سعيد)، (النقود فضية السلطانة العادلة صاتي بك خان خلد الله ملكها)
ضربت دراهم فضية لحفيد ابن هولاكو (سليمان خان) بالعربية والايگورية) گ = G للتوضيح
في (ماردين، أرضروم، تبريز، أخلاط، مرو = مەڕو في خراسان و أيگورية سنة ٧٥٠هـ) وفي سيواس، حصن كيف، قيصرية، بايبورت من ٨٤٢ – ٨٤٨ هـ بالعربية والايگورية٠
نقود (أنوشيروان) المغولي ٧٤٥هـ – ١٣٤٤م (دينار ذهبي ودراهم فضية)، النقد يسمى
(فرن = فرەن) ە = فتحة بالعربية للتوضيح، النقود كتبت بالكوفي و العربي، والأيگوري ٠ هذه النقود إختلطت بالتداول والتعامل مع العملة الاغريقية، الرومانية، الاموية، والعباسية أما نقود (الفرس والمغول) أكثر نقود انتشرت في أنحاء كردستان ومنها بادينان٠
نقود الجلائريين
مؤسس هذه الدولة هو (الشيخ حسن الكبير وهو من المتغلبيين )٠ انتشرت نقوده بوفرة في أرجاء كردستان وبادينان والمناطق الأخرى وهو من عشائر (جلائر= ئيلەکانی)٠ نقوده دراهم فضية عليها التواريخ التالية ( ٧٥٧، ٧٥٦، ٧٥٥هـ) ضربت نقوده في (البصرة، بغداد، الحلة، وشوش العيلامية) عليها أسماء الخلفاء الراشدون٠
ثم ضربت نقود إبن (حسن الجلائري) في (بغداد) تحمل اسمه (الواثق بالملك الديان شيخ أويس بهادرخان) بالعربية الايگوریة، ذلك بالخط الكوفي إضافة الى (كلمة الشهادة) وضربت في الحلة أيضا ٧٦٣هـ وصل حكمه (الدولة الجلائرية) الى العمادية والموصل وانتشرت بكثرة في مناطق (الكرد وبادينان) وأمر (السلطان حسين بن حسن بك) أمير العمادية بعمل (ختم بارز) يحمل العبارة المقتبسة إبن (الشيخ حسين الجلائري سلطان الجلائريين) بعد أبيه الشيخ حسن الكبير المكتوبة على نقود الجلائريين بهذه الصيغة ( الواثق بالله وبالناس حسين بك العباسي)
ومن أحفاده أمير العمادية (مراد خان) كان له ختم من العقيق وجده (سليمان أحمد أبو أحمد سليمان من عائلة الكتاني) الذي كان داره أمام مدرسة (مراد خان) في الطرف الغربي وجد في بيته عند الترميم واللبخ الترابي والحفر فصا كبيرا من العقيق الأحمر مكتوب (الواثق بالله المنان عبده مراد خان) وإحتفظ به في كيس النقود والذي شاهده المرحوم (الحاج مصطفى سعيد أفندي بابا حاجي الكتاني والد المؤلف٠ ذلك في الحرب العالمية الأولى أي انه تأثر بختم جده (الأمير سلطان حسين) وبالعبارة المكتوبة على نقود الجلائريين (إبن الشيخ حسن الكبير شيخ أويس بهادرخان)
هكذا أصبحت عبارة متداولة من وحي وتأثير النقود الجلائرية المتداولة بقوة في العمادية، ومناطق بادينان وكردستان عامة في حقبة انتماء العمادية والموصل لهم ولم يكن الفرق الزمني كبير بين الجلائريين وأمراء بادينان الاوائل٠
ثم ظهرت نقود مغولية خلف نهري (سيحون وجيحون) سنة ٧٧١- ٧٩٠هـ باسم (سيورعمش وتيمور كروكان أي تيمورلنك) سنة ٨٠٠هـ باسم محمود وتيمورلنك ويقصد بذلك وزيرة الدولة لحين موت تيمورلنك عام ٨٠٧هـ كانت النقود باسم تيمورلنك، ومن بعده باسم ورثته٠
بعد أن إكتسح تيمورلنك الدولة الجلائرية وأزاح سلاطين وأمراء من ولاياتهم وعروشهم حتى وصل الى (بغداد)، وإحتل بتأريخ ٧٩٥هـ -١٣٨٣م (جزيرة بن عمر، بوطان، وماردين) هدمها ووصل الى الاناضول ٨٠١هـ – ١٤٠٠م، ورجع الى بغداد وإحتلها واتجه الى ايران كان ظالما مستبدا تسبب في فضائع بشرية لاتوصف٠ وحول المعيشة في الشرق الاوسط و كردستان الى ضيق وغلاء فاحش وأسر سلطان (بايزيد العثماني ) وأوقع جرائم في سهل (جالوق) قرب أنقرة في ٨٠٤هـ – ١٤٠٢م واستولى على جيش السلطان يلدرم بايزيد٠ وجعل له من سلالته أمراء ورؤساء للمغول خلف نهري سيحون و جيحون ومن بعده ضربت نقود أحفاده (شاه رخ وشاه خليل وسلطان أولوغ بك) وانتشرت نقود (شاه رخ) في مناطق الموصل بامتداد بادينان الاكثر قرب (العزاوي ١٩٥٩م)
وكانت لهذه الدول المذكورة أهداف سياسية، تأريخية، نفسية، ودينية في ضرب النقود سواء من حيث الحجم والشكل والكتابة والوزن والتأريخ وإبراز وجه الدين الاسلامي والآيات القرآنية فيها ولم تكن الا حسابات خاصة لابراز قوتها وهيمنتها وخاصة لدى التغلبيين٠
نقود التركمان
١- القەرە قوينلو
حكموا العراق ٨٢٤ – ٨٧٤ هـ / ١٤٢٢- ١٤٧٠م
حينئذ النقود الجلائرية والمغول كانت متداولة بمعاييرها قيمتها ومقاييسها ولكن سلالة (القەرە قوینلو) أجرت تغيير على العملة وذلك بتبديل أسماء الخلفاء الراشدين، كلمة الشهادة باتت في وسط العملة، أما الوجه الثاني يحمل عبارة (النويان الأعظم) وبعضها تحمل كلمة (ضرب) ثم (جمال الدين يوسف) و (بغداد) و (خلد الله ملكه) مفككة غير مترابطة كسابقتها ٠ ضربت بعضها في الحلة وبعضها في الموصل باسم (بيربوداق) أو (بربطاق) وبعضها ضرب في البصرة عليها اسم (علياه) وهو اسم (البصرة) كانت لبعض من العملات أسماء متشابه لعملة المغول والجلائريين، وهذا أحدث التباسا لعائديتها ٠ كانت نقودهم بشكل عام محدودة الانتشار بالاخص خارج العراق٠
٢- الآق قوينلو
امتدت فترة حكمهم في العراق من ٨٧٤ – ٩١٤هـ /١٤٧٠ – ١٥٠٨م
على نقودهم سنة ٨٧٥هـ – (الله، لاإله إلا الله، محمد سول الله) والتأريخ الذي حول النقود (سنة خمسة وسبعين وثمان مئة) على الوجه الآخر( علي ولي الله الحسن وأبو عبدالله الحسين سلطان رسول الله، ضرب بمدينة السلم ببغداد) ٠ ولم يعثر على نقود (الآق قوينلو) كثيرا في العراق ولكنها وجدت خارج العراق بشكل محدود٠ ولم تنتشر نقود هاتين الدولتين مقارنة بنقود المغول٠
والسبب يعود لفترة حكمهما القصيرة مقارنة بالدويلات الأخرى ولم تنتشر كثيرا وبقيت أكثر تداولا في الداخل٠ ونادرا ما كانت تصل هذه النقود الى كردستان وبادينان لندرة التجارة بينهما وعدم صمود هذه العملات لفترة طويلة في التداول ٠
نقود الصفوييون في بادينان
استلم الصوفيون زمام الحكم في الفترة بين ٩١٤-٩٤١هـ – ١٥٠٨- ١٥٣٤م
تميزت عملتهم بالكثرة وسرعة الانتشار وانتشرت في كردستان وبادينان بسبب :
١-قربها الجغرافي
٢- كونها حلقة الوصل للطرق التجارية بين الشرق والغرب، الشرق الأدنى والشام منها واليها٠
٣- وجود العتبات المقدسة من ضريح (الامام علي عليه السلام والحسين والائمة الاخرين) في العراق، كثافة الزيارات وصرف العملة السائلة والتداول التجاري في الأسواق والتحرك الاقتصادي المستمر٠
٤- كان أمير العمادية وبادينان (حسن بك) أبو الأمير (السلطان حسين) يتبع الصفويين وليس العثمانيين٠ إذ قصد الشاه إسماعيل الصفوي وأبدى له الولاء فقوبل برحابة صدر وأصبحت الامارة في عهده محسوبة على الصفويين ٠ كما هي الحالة لدى أمراء بابان بالسليمانية ٠
ورجعت تبعية العثمانيين في عهد الأمير (السلطان حسين بك) بعد معركة (جالديران)الشهيرة بين (الشاه إسماعيل الصفري والسلطان سليم العثماني) ٩٢٠هـ ١٥١٤م التي اندحر فيها الصفويين (والشاه إسماعيل الصفوي) وتحول الحكم للعثمانيين أي (السلطان سليم)، وتعتبر هذه المعركة بداية تقسيم كردستان بين الدولة العثمانية والصفوية لهذه الأسباب انتشرت النقود الصفوية بكثرة في (أمارة بادينان)٠ إضافة (للعملة العثمانية باسم السلطان سليم وإبنه السلطان سليمان القانوني)٠ حيث ضربها (ذو الفقار التركماني) الذي أراد بذلك إبقاءه على كرسي الحكم في بغداد وإظهار طاعته للسلطان العثماني ضد الصفويين في ٩٢٦هـ – ١٥٢٠م
أهم النقود المضروبة (دنانير الذهب، ودراهم الفضة) مكتوبة بالعبارات على الجهة الاولى (ضارب النصر، صاحب العز والنصر، والبر والبحر)، والجهة الثانية (سلطان سليمان شاه
بن سليم خان عز نصره ضرب في بغداد سنة ٩٢٦هـ) وهذه الصيغة كتبت على (الدينار الذهبي)٠والصيغة (سلطان البر سليمان شاه ابن سليم شاه خلد ملكه وسلطانه، والبحر)، وعلى الوجه الآخر (بغداد، ضرب) وعلى الأطراف (سنة ٩٢٦هـ) على الدرهم الفضي ٠ وضربت هذه العملة في مدينة الموصل أيضا٠هذه النقود تعود للفترة قبل الاحتلال العثماني للعراق بما فيها بغداد، وهي سنة إعتلاء السلطان سليمان القانوني عرش الدولة العثمانية ٠ لكن الشاه الصفوي (طهماسب) غزا العراق وإحتل بغداد وقتل الأمير التركماني (ذو الفقار) سنة ٩٣٦هـ والنقود التي تم ذكرها وصلت الى كوردستان عن طريق التجارة ٠
تعريف الدول المذكورة في سطور
الدولة الاليخانية (دولة مغول فارس)
قامت بداية كإحدى خانيات (إمبراطورية المغول) وإحتلت الركن الجنوبي منها، حكمها (هولاكو) تيمنا بمؤسس هذه السلالة (هولاكو خان) في القرن (الثالث عشر الميلادي) ٠ تأسست (١٢٥٦م) وأهم الشخصيات الذين أعتلوا الحكم الاليخاني
(أبو سعيد بهادرآخر حكام الا ليخانيين) ١٣١٦- ١٣٣٥م
(سيف الدين الخوارزمي الأول) ٦٥٤- ٦٦١هـ
(غياث الدين الرشيدي الأخير) ٦٣٦م
(محمود غازان) أعلن الإسلام دين الدولة ١٢٩٥- ١٣٠٤م
(هولاكو خان) مؤسس السلالة ١٢٩٥- ١٢٦٥م
– سقوطها
بقي المماليك التهديد الأكبر(لهولاكو) لكن النزاع على الحكم تسبب في تفتيت الدولة ١٣٣٥م وانهيارها ١٣٦٣م
الدولة الجلائرية
أو (السلطنة الجلائرية) التي تأسست ١٣٤٠م على يد السلطان (حسن الكبير) استمرت ما يقارب قرنا من الزمن (١٣٣٥- ١٤٣٢م الموافقة ٧٥٦- ٨٥٣هـ ) أقامت السلطنة على غرار إنهيار الدولة الاليخانية٠ واستقل آل جلائرالحكم في بغداد (١٣٣٥- ١٣٨٥م) ثم (١٣٨٨- ١٤١١م)
وتبريز (١٣٥٨- ١٣٨٨م) والبصرة (١٤١١- ١٤٣٢م)
اللغات المشتركة : اللغة العربية واللغة المغولية، اللغة الفرنسية والتركية
السلاطين
حسين بزرك (الأول) ١٣٣٥- ١٣٥٦م
شيخ اويس (ذروة الحكم) ١٣٥٦- ١٣٧٤م
حسين الثاني (الأخير) ١٤٢٥- ١٤٣٢م
(زوال الدولة) ١٤٣٢م.
دولة التركمان
دولة القەرە قویونلو (الخروف الاسود)
وهي قبيلة تركمانية اسست دولتها عام ١٣٧٥م حكمت شرق الاناضول وأذربيجان والقوقاز وبعض أجزاء إيران والعراق مابين الاعوام ١٣٨٠الى ١٤٦٩م ثم انهت قبيلة (آق قويونلو) أي دولة الخروف الابيض هذه الدولة وأزالتها من التأريخ ٠
بدأت اساسا عندما أصبح (قره محمد) (١٣٨٠- ١٣٩٠م) حاكما على جنوب بحر(وان) شرق الاناضول وأرمينيا وأذربيجان من قبل الجلائريين وأتى من بعده الخليفة (قره يوسف) ١٣٩٠- ١٤٢٠م) وإحتل مناطق غرب إيران وتبريز حيث طرد مرات عديدة من قبل (تيمورلنك ) لكنه استطاع التغلب على (التيموريين) سنة ١٤٠٥م فاتخذ لقب السلطان وطرد الجلائريين من بغداد ١٤١١م وضم أراضيهم الى مملكته حتى ١٤١٩م ثم إحتل (دياربكر) وأجزاء من جورجيا وشيروان وأتى من بعده (قره أسكندر) ١٤٢٠- ١٤٣٥م فدخلت هذه الدولة في العديد من الحروب مع جيرانها في مناطق كردستان ٠ وحاربوا التيموريين في بلاد ماوراء القوقاز ٠ بلغت هذه الدولة الصغيرة أوجها وأقصى اتساعها في عهد (جهان شاه) ١٤٣٥- ١٤٦٧م الذي انهى خطر التيموريين واستولى على وسط وجنوب إيران، أصفهان، بلاد فارس وكرمان١٤٥٣م وهراة
الى أن مني بالهزيمة من قبل قبيلة (آق قويونلو١٤٦٧م)
دولة الآق قويونلو (دولة الخروف الابيض)
قبيلة تركمانية لها ضلع من (قبيلة بايندير) التركمانية حكمت شرق الاناضول، أذربيجان، فارس، العراق، أفغانستان، تركستان، مابين ١٤٦٧- ١٥٠٢م وفي ١٤٦٩م استطاعت القضاء على (دولة القوه قويونلو) الخروف الاسود ٠ بدأ حكم هذه القبيلة ١٣٤٠م بعد أن شن هجمات على بيزنطة بهدف السلب، ثم توسع الامرليشمل سورية والعراق وتمكنت الاستيلاء على دياربكر (آمد) وعقدت الاسرة مصاهرة مع حكام إمارة طرابزون الذين أصبحوا أباطرة بعدها ٠
أول من إعتلى الحكم (قره يولوك عثمان باي) ١٣٨٩- ١٤٣٥م والذي عينه تيمورلنك حاكما على دياربكر وما حولها ١٤٠٢م ثم بدأ التنافس بينها وبين الخروف الاسود (قره قويونلو)
والتي فقدت الكثير مناطق النفوذ لصالح (الآق قويونلو) الخروف الابيض بلغت الدولة أوج عهودها في زمن (أوزون حسن الطويل) ١٤٥٣- ١٤٧٨م الذي قضى على دولة الخروف الاسود بعد هزيمة أميرهم (جهان شاه) ١٤٦٧م وهزيمتهم لحاكم التيموريين (أبو سعيد ميرزا)
في (معركة قرەباغ) ١٤٦٩م ثم استولى على بغداد واستمر بالزحف شرقا حتى خراسان، ثم أقنعه سفير البنادقة بمهاجمة العثمانيين فواجههم في ( أرزجان ١٤٧١م ) وزحف منتصرا حتى (آق شهر) الواقعة في محافظة قونية الحالية الا إنه هزم من قبل (محمد الفاتح) في معركة (أتلق بلي) ١٤٧٣م٠ بعد أن عاشت أفضل فتراتها أثناء حكم (حسن أوزون) ثم ابنه (يعقوب)
١٤٧٨ – ١٤٩٠م من بعده بدأ الصراع الصفوي الذي استطاع أن يجلو دولة الخروف الأبيض عن (تبريز) ١٥٠١م وبدأت مرحلة الانحلال واستقر آخر حكامهم في ماردين حتى ١٥٠٧م٠
الدولة الصفوية
مؤسسها : إسماعيل الصفوي ، هوأبو مظفر إسماعيل الهادي الوالي أو إسماعيل بن حيدر بن جنيد الصفوي٠
مؤسس الدولة الدولة الصفوية في إيران٠وهو القائد الديني الذي أسس حكم (الصفويين)
ونشر السلالة الصفوية على أساس (الائمة الشيعة الاثني عشر) جنوب أذربيجان ١٥٠٩وجمع أذربيجان، إيران، العراق، جنوب الاناضول في دولة واحدة٠
الإمبراطورية الصفوية هي دولة إسلامية شيعية تأسست في ايران وانطلقت منها شرقا وغربا بإتجاه خراسان، أفغانستان، أذربيجان، العراق، دياربكر٠ نشات على غرار تفتت الإمبراطورية التيمورية بعد أن عانت ايران فوضى الانقسام بين ملوك ضعاف، فاتفقت السلالة الصفوية إعتلاء العرش في ايران، بداية القرن السادس عشر الميلادي٠ وباتت من إحدى أعظم الامبراطوريات التي تولت الحكم منذ عام ١٥٠١حتى ١٧٦٣م تزامنا مع الفتح الإسلامي لفارس
الذي استمر(٧ قرون) وهي في الغالب بداية التأريخ الإيراني الحديث ٠ حيث أسس الشياه الصفويون (جمع شاه بمعنى الملك) المدرسة (الاثني عشرية المسلمة الشيعية)٠ باعتبارها الديانة الرسمية للامبراطورية مما يجعلانها أهم نقاط التحول في التأريخ الإسلامي٠
يرجع أصل السلالة الصفوية الى أمر الناس بالتصوف، والتي بدأت من مدينة أردبيل في أذربيجان٠ ويقال عنها (كونها سلالة إيرانية من أصل كوردي) ٠ تولى الصفويون الحكم منذ ١٥٠١م حتى ١٧٢٢م، وشهدت إصلاحات سريعة منذ ١٧٢٩-١٧٣٦م وبلغت اوج ازدهارها تولي الحكم باسم ايران، أذربيجان، البحرين، أرمينيا، جورجيا، أجزاء من القوقاز، العراق، الكويت، أفغانستان، فضلا عن تركيا، سوريا، باكستان، تركمانستان، أوزبكستان٠ بالرغم من زوال المملكة ١٧٣٦م فقد بقي الميراث نهضة لإيران كمعقل اقتصادي بين الشرق والغرب وإعتمدت دولة فاعلة وبيروقراطية على (الضوابط والموازين) وإبتكارات معمارية، والاهتمام بالفنون الجميلة، وقد ترك الصفويون أثرا مهما ًمن الناحية الدينية ٠
بعض العملات المذكورة في الرابط أدناه للتوضيح:
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=35708