أعلنت وزارة الدفاع السورية سحب الفصائل السورية الموالية لتركيا حواجزها العسكرية من منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال البلاد، مع الإبقاء على مقارها العسكرية، وفق ما أفاد مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس، الثلاثاء.
وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن “تمّ إلغاء الوجود العسكري والحواجز ضمن المنطقة، على أن يقتصر على حاجز واحد للأمن العام”، موضحًا في الوقت نفسه أنه “سيُصار خلال الفترة الحالية إلى الإبقاء على المقرات على حالها” نظرًا لصعوبة نقلها في ظل “الاستهداف الإسرائيلي المتكرر”.
ويأتي هذا التطور بعد اتفاق بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقوات سوريا الديموقراطية، يقضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية ضمن إطار الدولة السورية، وبضمان عودة المهجرين إلى بلداتهم، بمن فيهم نازحو عفرين الذين فرّوا إثر سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على المنطقة في عام 2018.
وقال مصدر كردي لفرانس برس إن “أهالي عفرين ينتظرون رفع جميع الحواجز وخروج الفصائل التابعة لتركيا السيئة الصيت في انتهاكاتها ضد أكراد عفرين”، مشيرًا إلى أن قوات سوريا الديموقراطية تشترط أن “يكون عناصر الأمن العام في عفرين من أبناء المنطقة”، وأن تتم “العودة الجماعية بإشراف دولي”.
يُذكر أن السيطرة التركية على عفرين ترافقت مع اتهامات حقوقية واسعة بانتهاكات طالت السكان الأكراد، من بينها اعتقالات تعسفية ومصادرة ممتلكات، وفق منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نصف سكان عفرين، البالغ عددهم 320 ألفًا، أجبروا على الفرار، ولم يعد معظمهم حتى الآن.
في سياق متصل، بدأ تنفيذ اتفاق مشابه في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، ما أسفر عن خروج أكثر من 500 مقاتل كردي منهما، في خطوة وصفتها الإدارة الذاتية بأنها “المرحلة الأولى من خطة تهدف إلى ضمان عودة آمنة لأهالي عفرين”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=66912