بيان:
بدعوة من مجلس سوريا الديمقراطية عُقدت، يوم السبت، ندوة حوارية في مركز سوريا الديمقراطية بالعاصمة النمساوية فيينا، تحت عنوان “التغيرات السياسية في سوريا وأهمية وحدة القوى الكردية في العمل المشترك لبناء الدولة السورية”. شارك في الندوة ممثلون عن القوى السياسية الكردية ونشطاء وأكاديميون وفعاليات من المجتمع المدني، حيث تناولت النقاشات القضايا الراهنة التي تواجه القضية الكردية في سوريا، وسبل تعزيز وحدة الصف الكردي والانخراط في حوار أوسع مع المكونات السورية الأخرى.
أكد المشاركون أهمية الحوار الكردي-الكردي كخطوة أساسية نحو توحيد الرؤية السياسية، مشددين على ضرورة نبذ الخلافات الحزبية والتركيز على المصالح العليا للشعب الكردي. وتم اقتراح تشكيل مرجعية سياسية كردية موحدة تمثل جميع الأطراف والفعاليات الكردية، لضمان تنسيق الجهود السياسية في المرحلة المقبلة. كما تمت الدعوة إلى تشكيل جهاز تفاوضي كردي جاهز للحوار مع مختلف المكونات السورية، وإعداد وثيقة مطالب سياسية تعكس تطلعات الشعب الكردي.
ركزت الندوة على أهمية بناء جسور الثقة بين الكرد والمكونات السورية الأخرى، خاصة عبر تعزيز الحوار العربي-الكردي، والعمل على تشكيل كتلة ديمقراطية وطنية تساهم في بناء دولة سورية ديمقراطية وعلمانية تضمن حقوق جميع مواطنيها. كما تم التأكيد على دور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، مع الدعوة إلى تعزيز مشاركتها وضمان تمثيلها العادل في المؤسسات السياسية.
في الجانب الدستوري، شدد المشاركون على ضرورة تثبيت حقوق الشعب الكردي في الدستور السوري، بما يشمل الاعتراف بالهوية واللغة والثقافة الكردية، بالإضافة إلى تشكيل كتلة قانونية كردية تشارك في المفاوضات مع دمشق. كما جرى التأكيد على الفيدرالية كنظام سياسي يضمن حقوق جميع المكونات، والدعوة إلى نموذج الفيدرالية الجغرافية باعتباره الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار وضمان الحقوق المشروعة للكرد ضمن إطار وحدة الأراضي السورية.
تطرقت الندوة أيضاً إلى أهمية الدور الدولي في دعم الحوار الكردي-الكردي وتعزيز فرص الحوار مع دمشق، والدعوة إلى وقف التحريض الإعلامي ضد الكرد. كما تم التشديد على ضرورة بقاء قوات سوريا الديمقراطية كضمانة لحماية الشعب الكردي والمكونات الأخرى في شمال وشرق سوريا، مع الإشادة بدورها في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن في المنطقة.
كما أكد المشاركون على أهمية مشاركة الشباب الكردي في العملية السياسية واتخاذ القرارات، داعين إلى تشكيل لجان شبابية تعمل على تعزيز الوحدة الكردية وبناء مستقبل أفضل. وناقشت الندوة التحديات الاقتصادية التي تواجه المناطق الكردية، حيث تمت الدعوة إلى تحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز التعاون الاقتصادي مع المكونات الأخرى.
وفي ختام الندوة، تم الإعلان عن تشكيل مجموعة تحت اسم “مجلس كرد فيينا”، التي ستعمل على متابعة مخرجات الندوة وتعزيز العمل المشترك بين القوى الكردية، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب الكردي ضمن إطار حل سياسي شامل للأزمة السورية.
المصدر: مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=62339