نظم منتدى حلب الثقافي لقاء حواري نسوي سوري بعنوان “المرأة والتحول الديمقراطي في سوريا”، أمس الجمعة، حيث جمع طيف واسع من الشخصيات النسوية السورية من مختلف المناطق (دمشق وريفها وحمص واللاذقية وطرطوس والسويداء وحلب ومنبج ومناطق الشهباء ونساء من ادلب) ، كما شارك عبر تطبيق زووم نساء من العراق ومصر والمغرب ولبنان.
وذكر موقع “مسد” أن اللقاء استهل بكلمة ترحيبية من قبل الإدارة المشتركة لمنتدى حلب الثقافي، ليلى خالد، والتي تحدثت من خلالها عن أهمية هذا اللقاء في ظل الاوضاع المتأزمة والصعبة في سوريا سياسياً واقتصادياً واجتماعاً وتبعاتها على كل أفراد الشعب السوري.
ووفقاً لموقع “مسد” بحثت عددٌ من الشخصيات النسوية السورية في مفهوم الهوية الوطنية السورية الجامعة بهدف المساهمة في بلورة رؤية للهوية الوطنية الجامعة بكل مكوناتها وثقافاتها المتعددة لتحقيق السلام المجتمعي، حيث تم طرح ورقة الهوية الوطنية السورية الجامعة والذي كان هو محور الجلسة الأولى للقاء النسوي السوري من قبل عضو مكتب العلاقات بمسد “فاطمة الحسينو”.
وتطرقت “الحسينو” خلال طرحها للورقة إلى مفهوم الهوية بإطارها الاصطلاحي والنظري وأشكالها، والهوية الوطنية في تاريخ سوريا المعاصر، ومبادئ وأهمية الهوية الوطنية السورية الجامعة وعناصرها. وذلك قياساً للواقع الاجتماعي والتاريخي المتحقق في البلاد وما يقع على عاتق المرأة من مسؤولية لإيجاد الحلول الممكنة للأزمة السورية.
وحول أهمية الهوية الوطنية السورية الجامعة أشارت حسينو لأهمية إنهاء حالة التشرذم الهوياتي في سوريا الذي يعتبر مدخل للسلم الأهلي والتعايش في سوريا وحل للقضايا المتراكمة، مؤكدة بان السبب الرئيسي لتشظي الأجسام والكيانات المعارضة هو لأن السوريون لم يملكوا هوية جامعة تلم شملهم حول قضية ما.
وأكدت على أنه يجب إعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية والمادية في سوريا وإعادة هيكلة التعليم، والتركيز على انشاء خطاب سياسي واعلامي جديد يتبنى الهوية الوطنية السورية الجامعة، وإنشاء لجان السلم الأهلي والعمل على توعية وتمكين دور المرأة في كافة مجالات الحياة ومشاركتها في المحافل الدولية وأن تكون قادرة على صنع وصياغة القرار بنفسها.
وقد أكدت المشاركات على ضرورة تمكين المرأة من كافة نواحي الحياة وخاصة السياسية وتيسير المشاركة على قدم المساواة للمرأة والرجل في الحياة المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية انطلاقا من هويتها الجندرية والعمل المشترك من أجل الوصول إلى حل سياسي يضمن حقوق جميع السوريين وخاصة المرأة لتكون المساهم الأول في حل الأزمة السورية
وانتهى اليوم الأول من أعمال اللقاء الحواري النسوي السوري بوضع جدول عمل لليوم الثاني حيث سيتم المناقشة في الجلسة الثانية للقاء حول “دور المرأة السورية في التحول الديمقراطي نحو اللامركزية”، ومن المقرر ان يختتم اللقاء ببيان ختامي.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=8988