الثلاثاء, أبريل 16, 2024

شرفان درويش: “أحرار الشام” تنتشر في الريف الشمالي الغربي والغربي لمنبج

أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

كشف الناطق باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أن عناصر من فصيل “أحرار الشام” انتشروا مؤخراً في الريف الشمالي الغربي والغربي لمنبج في سوريا، مشيراً إلى أن الفصيل “من الفصائل التي بايعت جبهة النصرة أو تعمل معها بشكل مباشر”.

وعن المتغيرات الجديدة قال درويش في حديث مع وكالة هاوار الكردية “النقاط المتاخمة لنقاط انتشار قواتنا في الريف الشمالي الغربي لمدينة منبج اعتباراً من قرية أم جلود ومحيطها وصولاً إلى قرى المحسنلي وعرب حسن، كانت تسيطر عليها الجبهة الشامية إلا أن أحرار الشام أتوا وسيطروا عليها دون أي قتال”.

وتابع درويش “حالياً تنتشر عدة فصائل على خط الجبهة على خطوط التماس مع قواتنا في جبهات منبج، ففي الجبهة الشمالية هناك بعض النقاط للجبهة الشامية، وأحرار الشام، بالإضافة إلى الجهاز الأمني لتحرير الشام والنصرة، تمركزوا في المنطقة المتاخمة لنقاطنا، ويعملون عسكرياً وأمنياً أيضاً، ولديهم تحركات”.

وأضاف: “وأيضاً في الجبهة الغربية هناك لواء سمرقند والفصائل التي تتبع للحمزات وفصائل مختلفة، لكن بشكل مباشر الجبهات تلك يسيطر عليها أحرار الشام، وفي تلك المناطق هناك عناصر لجبهة النصرة”.

وعن الغاية من هذا الانتشار، قال درويش: إنه “مشروع تركي جديد في المنطقة، ومحاولة فتح المجال لجبهة النصرة بالتمدد، هناك فصائل مرتبطة كلياً بالقرار التركي، وتحاول تركيا تعويمها ودمجها مع النصرة وهي الفصائل التركمانية، كالعمشات والحمزات، وكما هو معلوم لم تدخل تلك الفصائل مع النصرة في أي معارك بل العكس تماماً وقفت إلى جانب النصرة”.

ورأى أن “هذه الأحداث والتفاهمات جرت بعد التفاهمات التركية الروسية، وهي محاولة إسكات بعض الأصوات التي لا يمكن ضبطها لكي تستطيع أن تمهد لأي محاولة أو مصالحة مع حكومة دمشق، وإيجاد اتفاقات معها”.

وأوضح درويش أن: “جبهة النصرة الآن تعمل تحت أسماء الفصائل الموالية لتركيا، وبالدرجة الأولى أحرار الشام والفصائل التركمانية الأخرى، التي تلقت تعليمات مباشرة من الدولة التركية للتعامل مع جبهة النصرة في المنطقة”.

مضيفاً “المواقف الدولية والأميركية بالأخص والرفض الشعبي عرقلت مشاريع الدولة التركية عبر جبهة النصرة، لذلك بدأت تعمل تركيا عبر الهيئة تحت اسم أحرار الشام، لهذا نستطيع القول إن الفصيل الأكثر نفوذاً الآن في المنطقة هو أحرار الشام”.

وأوضح شرفان درويش موقف قوات مجلس منبج العسكري من المتغيرات في الجبهات المقابلة لقواتهم، قائلاً “نحن نراقب عن كثب، بالنسبة لنا هذه الفصائل التي تتبع للاحتلال التركي كلها إرهابية ويدها ملطخة بالدماء، ولن يختلف شيء، نحن نتخذ تدابيرنا تجاه هذه الفصائل أو أي فصيل آخر مرتبط بأجندات خارجية، ونحن خلال السنوات الماضية بنينا منظومة دفاعية قوية ستكون صامدة تحمي أهلنا في مدينة منبج، بغض النظر عن الجهة المقابلة سواء الجيش التركي أو الفصائل التابعة له”.

واختتم بالقول “يجب أن يعلم شعبنا أن الدولة التركية تسعى إلى ضرب استقرار المنطقة عبر مرتزقتها، وهي توجه بوصلتها الآن للمصالحة مع النظام”.