الجمعة, أبريل 19, 2024

آزاد رستم: أزمة لا تنتهي

آراء
25d825a225d825b125d825a725d825a1-9388306

يجب معرفة ان الذي حدث و ما زال يحدث في الشرق الاوسط من مخططات ذو فكر استعماري او كولونيالي ما زال في بدايته ،خصوصا في مناطق النزاع و الاقتتال التي هي بمثابة الوعاء فوق نيران الغرب الاوسط و سياساته الرأسمالية مثال سوريا و العراق و ايران حيث ان وقود تلك النيران يتم زيادتها يوما بعد يوم بهدف حرق المنطقة و تقسيمها اكثر من ثم ادخالها تحت سيطرتها الأوليغارشية الليبرالية ، لطالما كانت ارض مزبوتانيا ساحة نزاع لا يتوقف بهدف التوغل بين دول الشرق و تشتيتها علما انه من الصعب دخولها عن طريق القوة الراديكالية بسبب البنية المتينة لشعوب تلك المنطقة المبنية على عادات و تقاليد عريقة ممتدة الى الاسلام و ما قبله من تماسك تلك المجتمعات ، يحدث حروب كثيرة في مناطق مختلفة و عن طريق قوات مختلفة و انظمة متعددة مخلفة ورائها حربا خاصة تؤثر على المجتمعات و طريقة عيشها علما ان الدول الحاكمة و الشوفينية كانت تعمل على المثل الا ان ذلك لم يكن كافيا و كانت طريقة بطيئة جدا تقتصر على التجويع ( مجازرا اقتصادية ) بذلك قامت دول الغرب الرأسمالية ب خلق عالم من الفوضى و الدماء عن طريق تنظيمات و سياسات مختلفة توجهت بذلك نحو امحاء بشكل مباشر من ناحية و تفرقة المجتمعات و الأقوام عن بعضها مؤدية الى حدوث ( مجازرا ثقافية ) و ( مجازر القتل العام ) تحت اسماء مكافحة الارهاب التي يتغذى عليها البرجوازيين و غيرهم فوق اجساد الفقراء و الأقوام العريقة …
اللعبة التي بدأت منذ خمسة الاف عام لم تنتهي و ما زالت تلك الحرب مستمرة الى ما بعد اليوم عن طريق التكنلوجية و الاسلحة الفتاكة المتجهة نحو الأشد فتكا ، ما زالت انهار الدماء سارية الى اليوم تقوم بفتح طرق لنفسها عن طريق تشققات تحدثها زلازل انظمتها بين الشعوب و البشر ، المشكلة ليست اسلاما او يهودا و كردا انما المشكلة هي العجلة التي تعمل على سحقهم كعجلة الرأسمالية لطالما تعايشت تلك الاقوام لمدة عقود سوية الى انه في نفس الوقت كان هناك من يشعل شرارة الفتنة و الفساد ، مع العلم انه في الدين و الفلسفة الاسلامية هناك كلام يقول ( الفتنة اشد من القتل ) الا انهم انفسهم وقعوا و لمدة عقود من الزمن ضحية تلك الفتن و هم نفسهم من تم قتلهم و هناك كلام يقول ( من قتل اخاه المسلم كمن اكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ) الا انهم نفسهم ايضا وقعوا ضحية خداع الغرب من جديد و قتلوا اخوانهم المسلمين في سوريا و العراق و غيرها لاهداف و اجندات خارجية كانوا هم و الاسلام ضحيتها من جديد ، لا يسمى ما فعلته داعش اسلاما لانه يخالف قوانين و عادات و اخلاق مجتمع الشرق الاوسط القديم و النظيف .
مهما تمت سياسات و تغيرات يجب معرفة ان ذلك لن يكون نهاية الصراع ،حيث ان النهاية تكمن في تطبيق فكر القائد الفيلسوف (عبدالله اوجلان ) و الذي ينص على ان يكون في كوردستان و الشرق الاوسط نظاما فدرالية ديمقراطيا يقوم الشعب بأدارة نفسه عن طريقه ببنية مقومات اساسيان و هما ( الحماية الجوهرية و ان يكون الشعب ذو سياسة مستقلة و قوية يستطيع عن طريقها حماية نفسه من طمع الغرب و غيرها من الانظمة المستبدة و المحتكرة و سياساتها الليبرالية ).

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *