الإدمان يلاحق السوريين في مناطق المعارضة بأعمار تبدأ بـ 10 سنوات

الإدمان يلاحق السوريين في مناطق المعارضة بأعمار تبدأ بـ 10 سنوات

قال طبيب سوري يدير عيادة في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية “أنهم يرون الإدمان بين الأطفال الذين هم في سن 10 أو 11 أو 12 سنة”.
وتناولت شبكة CNN الأميريكية في تقرير لها إنتشار ظاهرة الإدمان في مناطق المعارضة، وقالت الشبكة “إدمان المخدرات آخذ في الارتفاع في سوريا التي مزقتها الحرب. إذ أن المواد الأفيونية رخيصة ومتوافرة بسهولة في سوريا”.
وعرض التقرير شهادة أحد الشبان المدمنين قال فيها “أتناول 30 حبة في بداية اليوم”، ويتابع محمود البالغ من العمر 23 عامًا، “وقرابة 150 حبة مع حلول نهاية اليوم”. محمود هو واحد من بين العشرات الذين يبحثون عن المساعدة في مركز إعادة التأهيل الوحيد للمخدرات بمحافظة إدلب السورية، وهي مستشفى “إنقاذ روح” للأمراض العقلية.

أما المقاتل في صفوف المعارضة “محمد” والذي يبلغ من العمر 29عامًا يقول في شهادته أن الطبيب وصف له مسكن الآلام “الترامادول” بعد إصابته. ويتابع محمد إن الطبيب أمره بتناوله عندما يكون متألماً بالفعل. “كنت بحاجة إليه كثيراً لذا كنت أتناوله كثيراً. أصبحت مدمناً. لم استطع العيش بدونه. تناولته لمدة سنتين”، يقول محمد. بعد قضاء أسابيع في العيادة، إن وضعه تحسّن كثيراً، مشيراً إلى أنه يريد العودة للقتال بعد الخروج من المستشفى.
لكن الدكتور جوزيف خوري – وهو طبيب نفسي في المركز الطبي بالجامعة الأمريكية في بيروت وخبير في شؤون إساءة استخدام المواد الأفيونية – يقول “إن فرصة عودة المدمنين مرة أخرى إلى شكل من أشكال الاعتماد على العقاقير هي بكل سهولة أعلى من معدل 50 بالمائة، حتى مع الدعم”.

كابوس سوريا لم يدّخر أحداً. فالطبيب الذي يدير العيادة في إدلب يقول إن الناس من جميع الأعمار يقعون فريسة للإدمان، مشيراً إلى أنهم يرون الإدمان بين الأطفال الذين هم في سن 10 أو 11 أو 12 سنة، في حين أن من المفترض أن يبدأ الإدمان في وقت لاحق، في عمر 18 أو 19 أو 20 عاماً، ولكن بسبب تفكك العائلات فإنه يبدأ في سن مبكر.

تموز نت

Scroll to Top