لم تنتهي بعد الحملة الهيستيرية التي يديرها المضللون والحاقدون، والذين يقفون بخبث أمام أيّة جهة تطرح القضية الكردية في سوريا في سياقها السياسي الصحيح البعيد عن المغامرة والمزاودة والتضليل، وخاصة ضد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، والذي لم تنكفأ الجهات الحاقدة عن التشويش على نضاله العادل وتشويه سياسته الواقعية منذ تأسيسه وحتى اللحظة، فبالأمس وجهت هذه الجهات الحاقدة بسهامها المسمومة نحو سكرتير الحزب الرفيق عبد الحميد درويش إثر لقائه مع صحيفة بوير برس وتصريحه لقناة روداو، وبعد أن فشلت تلك الحملة في تحقيق اهدافها، حتى بدأت بتوجيهها نحو رفيق آخر من حزبنا وهو الرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي، الذي كان قد شارك في (ملتقى المثقفين العرب الحواري) ، الذي عُقد يوم السبت (7/1/2017) في منتجع ميريلاند بمدينة القامشلي، وقد ركزت تلك الجهات المضللة التي تنتهج الإرهاب الفكري في استهداف حزبنا ومناضليه هذه المرة على نقطتين: جلوس ممثل حزبنا في قاعة تضم العلم السوري في اللقاء المذكور الذي دعا إليه مجموعة من المثقفين العرب، وإشارته في مداخلته بأن حزبنا لايطالب بتشكيل دولة كردية في سوريا وانفصالها، ولانرد على هؤلاء الذين لايتقنون إلاّ ثقافة الغجر، وإنما نريد أن نوضح فيما يلي للذين يهمهم قضايا شعبنا المصيرية، ويهمهم موقف حزبنا الواضح تجاهها:
1- كما أسلفنا فإن ممثل حزبنا لم يحضر (ملتقى المثقفين العرب الحواري)، إلاّ بناء على دعوة موجهة لـ(ملتقى الجزيرة الوطني) الذي يعتبر حزبنا عضو فيه، والجهة الداعية هي التي رفعت علمها ووضعت شعاراتها باعتبارها صحابة الدعوة ولاعلاقة لنا بذلك.
2- أما النقطة الثانية، فإننا لانمل من التكرار بأن حزبنا لايطالب في سوريا بالانفصال وتحقيق دولة كردية، وهنا لا نتاجر بقضية شعبنا الكردي ولا نسمح لأنفسنا ممارسة التضليل والمراوغة فيه على شعبنا، وإنما أقصى ما نطالب به الفيدرالية كنظام ملائم لتجاوز الانقسام الذي خلفته هذه الحرب المجنونة بين المكونات الوطنية السورية وفي مقدمتها المكون الكردي، لأن الذين يزاودون في المطالبة بدولة كردية لابدّ أن يعلموا بأنه لايمكن إقامة دولة كهذه تتجاوز رصاصة كلاشنكوف حدودها بين نصيبن وجرمز، وحتى ان تحققت في خيال هؤلاء فإنها لن تستمر.
وختاماً، فإننا نعلن لجماهير شعبنا بكل شجاعة بان الإرهاب الفكري لن يثنينا عن عزيمتنا في متابعة نهجنا الوطني والقومي الصادق، وإننا ندعو هؤلاء المضللين بأن يكفوا عن شتائمهم البذيئة التي لاتعبر إلاّ عن الثقافة الرخيصة التي تشربوا منها، وندعوهم إلى نقاش سياسي موضوعي بدلاً ذلك، لأنهم لن يفلحوا في ثنينا بتلك الأساليب القذرة عن سياستنا الواقعية التي تعكس طموحات شعبنا في الحرية والعيش الكريم في ظل نظام ديمقراطي فيدرالي تعددي.
10/1/2017
مكتب الاعلام للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

شارك هذه المقالة على المنصات التالية