اعتقلت الجندرما التركية وفصيل “أحرار الشرقية” الموالي لأنقرة في منطقة رأس العين شمالي سوريا نحو 30 شخصاً جلهم من أبناء الحسكة والمناطق التابعة لها وذلك أثناء رحلة اللجوء إلى أوروبا وعبورهم طرق التهريب للبحث عن ملاذ آمن.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما”، أقدموا على اعتقال 14 شخصا بينهم أطفال ونساء، من أبناء محافظات الحسكة والرقة ودمشق، أثناء محاولتهم عبور الأراضي التركية عن طريق التهريب، عبر قرية العدوانية بريف رأس العين (سري كانيه) ضمن منطقة “نبع السلام”.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن “الجندرما” أقدمت على اعتقال مجموعة كاملة، المؤلفة من 14 شخص، حيث تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب بشكل وحشي من قبل عناصر “الجندرما”، ومن ثم ألقوا بهم خارج الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، أقدم عناصر فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا على اعتقال 17 شخص، من أبناء مدينة الدرباسية وعامودا ومحيط الحسكة وتل تمر والقامشلي وقحطانية (تربه سبيه) بريف الحسكة، أثناء عبورهم منطقة “نبع السلام” عن طريق التهريب، بهدف الهجرة إلى أوروبا.

وبحسب المرصد أن الفصيل تواصل هاتفيا مع 3 عوائل منهم، مطالبين ذويهم بفدية مالية قدرها 8 آلف دولار أمريكي، لقاء إطلاق سراحهم، بينما لا يزال مصير البقية مجهولا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد في 12 أيلول الجاري، إصابة طفل دون سن 18، برصاص “الجندرما التركية”، وهو من أبناء بلدة الجانودية في ريف جسر الشغور، بريف إدلب الغربي.

وفي التفاصيل، فقد استهدف عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” المتمركزين مقابل قرية اليمضية بريف اللاذقية الطفل أثناء محاولته دخول الأراضي التركية من جهة اليمضية، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مشافي إدلب، ومن ثم تم تحويله إلى داخل تركيا لتلقي العلاج بسبب خطورة وضعه الصحي.

المصدر: المرصد السوري

شارك هذه المقالة على المنصات التالية