العميد أحمد رحال: روسيا تريد ثلث المناطق المحررة وهذا أمر مرفوض
قال الخبير العسكري السوري، أحمد رحال، أن “روسيا تقول بأنها تريد تسيير دوريات وفتح الطرق الدولية، لكن هذا الكلام مرفوض قطعاً”.
وأوضح العميد رحال، في حديث مع تموز نت “لان استلام الطريق الرابع والطريق الخامس الاوتسترادين مابين اللاذقية ودمشق وحلب هذا يعني السيطرة على ثلث المناطق المحررة أي السيطرة على جسر الشغور والساحل بالإضافة الى سهل الروج وسهل الغاب وجبل شحشب وشرقية معرة وصولاً إلى مدينة حلب”.
وأكد رحال أن “هذا الكلام مرفوض لأنه يحصر أربع مليون شخص على الحدود التركية وبالتالي ندخل في أزمة جديدة كالتي تحصل في مخيم الركبان”.
وأشار الى أن “روسيا تريد أن تشطب اتفاق سوتشي وان تتجاوز توافقات الاستانا وكل العهود التي أعطتها لتركيا بان هناك منطقة خفض التصعيد” وأضاف أن روسيا “اليوم تعبث بخفض التصعيد وتعبث باتفاق سوتشي وبكل التفاهمات التي جرت بين الرئيس اردوغان والرئيس بوتين”.
وتايع “نحن اليوم امام حملة تصعيد تستهدف المدنيين عنوانها الارهاب ولكن على الواقع المدنيين هم من يقتلون الجيش الحر هو من يستهدف والبنية التحتية هي التي يتم تدميرها”، ووصفها رحال بأنها “حملة تدمير المناطق المحررة يحاول من خلالها بوتين فرض الخيار العسكري”.
ورأى العميد رحال “أن هذه الحملة تفتح الأبواب بسرعة على معارك كبيرة”، موضحاً أن “هناك نوع من تغيير بالخرائط، لكن أيضاً تركيا غير موافقة على هذا”.
وتشهدت مناطق من أرياف إدلب وحماة تصعيداً عسكرياً من قبل القوات الحكومية والروسية بعدما شهدت هدوءاً نسبياً منذ اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، عندما توصلت موسكو وأنقرة على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” بعمق 15 – 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة القوات الحكومية وفصائل المعارضة.
وعن دور الضامن التركي قال العميد رحال “واضح بأن كان هناك توافقات ما بين تركيا وروسيا لكن يبدو بأن هناك تغيير في الخرائط بالمعنى بأنه قد تكون هناك توافقات على إعطاء الروس نوعاً ما من مساحة جغرافية في (كفر نبودة) و(قلعة حصن) وبعض المناطق المحيطة بها، كما قال الروس أبلغوا الأمريكان بأنهم يريدون تأمين قاعدة حميميم من الصواريخ بالمقابل تركيا تحصل على منخ وتل رفعت وتلك المناطق والانتهاء من ملف الـ pyd في تلك المنطقة”.
ونوه رحال أن “روسيا خالفت أيضاً تلك التوافقات”، وقال “بالأمس كانت هناك عملية للدخول إلى تل رفعت ومنخ لكن روسيا وقفت ضدها وبالتالي وجدنا اليوم أن هناك امتداد عسكري للفصائل لإعادة السيطرة على (كفرنبودة وعلى قلعة المضيق) وتلك المناطق، أنا أعتقد أن روسيا تدخل المنطقة في أتون حرب طويلة المدى، حرب شرسة علينا ألا ننسى أن هناك أربع ملايين، بوتين يغامر فيهم من أجل أهداف سياسية”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50279