القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها تستهدف المدنيين في عين عيسى (قسد)
قالت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إن القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لها أستهدفت أمس الأثنين المدنيين في بلدة عين عيسى بالرقة شمالي سوريا.
وذكر الموقع الرسمي لقسد أن المدنيّ “خليل عبّود عبد الغني” البالغ من العمر /55/ عاماً أصيب في حي “الصّناعة” بمركز البلدة، وتَمَّ نقله إلى مشفى الرَّقّة لتلقّي العلاج.
بالتّزامن مع ذلك؛ استهدف الجيش التركي إحدى السيّارات المدنيّة على الطريق الدّوليّة (M4) بقذيفة هاون، واختصرت الأضرار على الماديّة.
وقال الموقع الرسمي لقسد إن القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها تواصل استهداف القرى والبلدات والمدن الآهلة بالسُكّان المدنيّين عبر الأسلحة الثَّقيلة والطائرات المسيّرة، مشيراً أن الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيّين إضافة إلى إلحاق أضرار ماديّة كبيرة بممتلكات المواطنين.
ويأتي هذا التصعيد من قبل تركيا في هذا التوقيت بهدف الضغط على السُكّان للنُّزوح “واحتلال” مناطق إضافيّة، لاستكمال مشروعها في التغيير الدّيمغرافيّ، بحسب ما قالته قوات سوريا الديمقراطية.
وصعدت تركيا مؤخراً من قصفها على مناطق بشمال سوريا وفق تقارير إعلامية وأخرى تصدرها منظمات حقوقية.
ومطلع الشهر الجاري هدد الرئيس التركي رجب أردوغان بشن عملية عسكرية في مدينتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا.
وتواجه العملية العسكرية المزمع تنفيذها من قبل القوات التركية رفضاً إقليمياً ودولياً لأي تغيير على خريطة السيطرة في شمال سوريا.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أمل موسكو في أن تمتنع أنقرة عن الأعمال التي قد تؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع في سوريا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري نصح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف بعدم الانخراط في وضع توقعات افتراضية بشأن العملية العسكرية التركية.
كما أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن معارضتها لأي نوع من الإجراءات العسكرية التركية في سوريا والعراق، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية.
ومطلع الشهر الجاري حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنقرة من شن هجوم عسكري على شمال سوريا قائلا إنه سيعرض المنطقة للخطر وذلك بعد أن لوح الرئيس التركي رجب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن التهديدات التركية تشكل انتهاكا للقانون الدولي ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا.
من جانبه قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إنهم ينظرون بجدية إلى تهديدات تركيا، لافتاً إلى أن أي هجمات من شأنها أن تعرض حياة الملايين من سكان المنطقة الأصليين والنازحين للخطر.
وأكد عبدي، أن أي تصعيد أو هجوم تركي سيكون في مصلحة داعش للملمة نفسه.
ومنذ العام 2016 شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا ضد مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية، والتي تحالفت مع الولايات المتّحدة في حملتها ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
يذكر أنه في الـ 18 من آذار 2018 بداء الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له عملية عسكرية “غصن الزيتون” في عفرين وبعد نحو 60 يوماً من معارك مع وحدات حماية الشعب “الكردية” سيطرت على مركز مدينة عفرين الكردية بالإضافة إلى العديد من النواحي والقرى.
كورد أونلاين
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=3949