الخميس, يوليو 4, 2024

المجلس الوطني الكردي: أمريكا تضغط لاستئناف الحوار الكردي في سوريا

أخباررئيسيرئيسي 1روج آفا وشمال شرق سوريا

كشف المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي فيصل يوسف، عن دفع أمريكي لاستئناف الحوار الكردي في سوريا.

وأوضح يوسف في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن الحوار الكردي في سوريا بدأ بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي وأحزاب الوحدة الوطنية في عام 2020، لكنه توقف في نهاية العام المذكور، واستمرت المحاولات من قبل الولايات المتحدة الأميركية. ووقعت الخارجية الأميركية عبر ممثلها في سورية مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي على وثيقة ضمانات لاستئناف المفاوضات في يونيو/حزيران 2021، ووافق المجلس الوطني عليها، وأبدى استعداده لاستئنافها.

وأضاف: “لكن لم نتلق من الجانب الآخر (حزب الاتحاد الديمقراطي) أي رغبة في ذلك، بل صعّد من لهجة خطابه وحملته، ومحاولات الهيمنة بالقوة على المجلس، وجرى اعتقال العديد من أنصاره في كل المناطق، ولم يتم محاسبة مرتكبي جريمة حرق مكاتب المجلس، والكشف عنهم على الرغم من صدور بيانات من قبل المعنيين بإدارة “حزب الاتحاد الديمقراطي” بأنهم سيقومون بذلك”.

ويعتقد المجلس الوطني الكردي، حسب يوسف، بأن “مسؤولية هذه الجرائم تقع على عاتق حزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك لاعتبارات عديدة، وما استمرار حرق المكاتب والاعتقالات إلا تكملة لتلك الأعمال المسيئة والضارة، والتي ترسخ الخلافات، وتساهم في خلق أجواء من عدم الثقة؛ وتغييب البيئة المناسبة للعودة لطاولة المفاوضات، التي تدعو لها أميركا في كل اللقاءات معهم، بغية دعم الاستقرار”.

وشدد يوسف على أن المجلس الوطني الكردي “في الوقت الذي يدين فيه هذه الانتهاكات بحقه فإنه يعتقد بأهمية وحدة الموقف الكردي، كونه يصب في مصلحة القضية الكردية”، على حد تعبيره، و”يزيد من ضمان مشاركة الكرد في مستقبل سورية، والإتيان بالنظام الديمقراطي وفقا للقرار 2254، وقد أعلن في أكثر من مناسبة استعداده للعودة للحوار على أرضية وثيقة”.

أما عن الطرف الآخر من المفاوضات، أوضح يوسف أنه “بالقياس لما يتم ممارسته من قبل مسلحيهم فإنهم ليسوا بوارد تحسين الأجواء وترجيح كفة الحوار، في ظلّ قرب الانتخابات الأميركية، وأيضا الدور التركي واحتمالية عملية عسكرية قريبة”. ولفت المتحدث ذاته إلى عدم وجود اتصالات مباشرة بين أطراف الحوار الكردي الكردي، مردفا “نبدي رأينا للولايات المتحدة الأميركية، وبعض الدول الأوربية، التي تؤكد دعمها للاستقرار، بأننا مع وحدة الموقف الكردي في سورية، ونؤكد من خلاله على ضرورة تعزيز مبدأ حسن الجوار واحترام خصوصية الشعب الكردي في سوريا، وضرورة حماية المدنيين والمنطقة من التدخلات والصراعات العسكرية”.

وكان عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي في سوريا، سليمان أوسو، صرح يوم أمس لوكالة “رووداو” ، عن إمكانية عقد لقاء مع قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، وذلك بتنسيق أمريكي. وقال أوسو إن الجانب الأمريكي يحث على العودة إلى الحوار الكردي الكردي في سوريا، مبينا أن الحوار بالنسبة لهم “أمر استراتيجي”، مشيرا إلى أن لقاء قريباً مع الجانب الأمريكي سيكشف عن استعدادات اللقاء مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

شارك هذا الموضوع على