الأحد, أبريل 28, 2024

انتشار أمراض جلدية في شمال سوريا بعد انهيار منجم ذهب في تركيا.. والبيئة تدعو سكان المنطقة لاستخدام آبار المياه لمدة شهرين

أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

دعت هيئة البيئة في مقاطعة الفرات ضمن مناطق الإدارةالذاتية بشمال وشرق سوريا، سكان المنطقة لاستخدام آبار المياه لمدة شهرين، وذلك بعد ظهور حالات كثيرة من الأمراض الجلدية في المنطقة نتيجة تسرب مادة سامة “السيانيد” من خلال السيول والثلوج نتيجة انفجار منجم ذهب يقع بالقرب من نهر الفرات في تركيا.

وأكدت الهيئة مواصلة فرق الطوارئ والمراقبة عملها وإتخاذ التدابير اللازمة، حتى انتهاء التأثير الكيميائي على النهر.

وفي ١٣ شباط الشهر الفائت انفجر منجم للذهب بمنطقة أرزينجان شرقي تركيا بالقرب من نهر الفرات يحتوي على مواد كيميائية منها “سيانيد”، مما أدى لانتشار مواد سامة في مياه نهر الفرات.

 

إلى ذلك قالت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا إن هذه الكارثة تهدد نهر الفرات، والذي سيشكل خطر حقيقي وكبير على الدول التي يمر بها النهر (تركيا، سوريا، العراق).

وذكرت الهيئة في بيان أن مادة الجرة ، والسيانيد وهي مادة كيميائية خطيرة، انتشرت عشرات الأطنان منها على الأرض وفي الماء.

وقالت الهيئة إن هذا الحدث الكارثي جريمة بحق الطبيعة والإنسانية، حيث سيظهر الجانب السلبي لهذه الكارثة في وقت قصير وخاصة في مياه ونهر الفرات.

وناشدت الهيئة الرأي العام والمنظمات البيئية الدولية والمعنية بالبيئة والمناخ، أن يقوموا بواجبهم ومسؤوليتهم للعناية بالبيئة وحماية المجتمع.

ويقع منجم الذهب (كوبلر) في أرزينجان بتركيا على بعد 300 كيلومتر عن نهر الفرات، وأوضحت وسائل إعلام تركية أن أكوام التربة الضخمة التي وثقت مقاطع مصورة عملية انهيارها الهائل “تتكون من مواد مغسولة بالسيانيد وحمض الكبريتيك”.

وبحسب تقرير لموقع الحرة لا تعتبر المخاطر البيئية المرتبطة باسم “السيانيد” سابقة في تركيا وبالعودة إلى الوراء كانت هذه المادة الكيميائية التي تستخدم في عمليات تعدين الذهب قد سببت حوادث تلوث، أكبرها وأشهرها في رومانيا عام 2000.

وقبل 24 عاما انفجر سد من مخلفات “السيانيد” في منجم “بايا ماري” التابع لشركة أورول لتعدين الذهب في رومانيا، مما أدى إلى تسربها إلى نهر سومز وقتل أعداد كبيرة من الأسماك في المجر ويوغوسلافيا.

وإثر تلك الحادثة تم إنشاء المدونة الدولية لإدارة السيانيد (ICMC).

شارك هذا الموضوع على