أكد الزعيم الكردي بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، أن جنود التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق “ليسوا غزاة”.

وقال طالباني، أمس الإثنين في إطار مشاركته في فعاليات “ملتقى الرافدين للحوار” المنعقد حالياً في بغداد: إن “تدهور الوضع الأمني في العراق في الآونة الأخيرة جاء نتيجة رفض الوجود الأميركي على الأراضي العراقية”، مشيراً إلى أن “استغلال أميركا وجودها لضرب أهداف عراقية للدفاع عن مصالحها يهدد أمن البلد”، في إشارة إلى غارات أميركية استهدفت قادة ومواقع لفصائل شيعية مدعومة من إيران، وتُلقى عليها مسؤولية شن هجمات على التحالف الدولي، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

ودعا طالباني الحكومة العراقية إلى تركيز جهودها لمتابعة ضبط الملف الأمني، عادّاً أن “هناك حاجة إلى استيعاب فكرة أن القوات الأميركية الموجودة ضمن التحالف الدولي ليسوا بالغزاة، وعلينا أن نُشعرهم بالأمان أيضاً”. وأشار أيضاً إلى أن “إيران تعدّ شريكاً جيداً للعراقيين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وعلى الولايات المتحدة أن تستوعب هذه العلاقات ما دام أنها تصبّ في مصلحة العراق”.

وبشأن العلاقة بين أربيل وبغداد، قال بافل طالباني: “إذا كانت علاقتنا قوية مع بغداد تكون الأوضاع أفضل في الإقليم (إقليم كردستان)”.

وفي السياق أكد رئيس الاتحاد الوطني أن “حزب العمال الكردستاني ليس عدو لهم”، مطالباً تركيا بإيقاف هجماتها على مناطق بإقليم كردستان، وفقا لوكالة روج نيوز.

وبشأن الحديث عن إخراج القوات الأجنبية من مناطق العراق وإقليم كردستان، أشار بافل طالباني بأنه “لم يتم التطرق إلى وجود القوات التركية غير الشرعي في المنطقة حتى الآن”.

وبشأن المكونات وأوضاع المجتمع الإيزيدي، دعى طالباني الى “معاقبة من قاموا بالانتهاكات ضد الايزيديين وكل ما كان سببا في دخول داعش إلى المنطقة سواءً كان من قبل الحكومة العراقية أو حكومة اقليم كردستان”، مشدداً على ضرورة حماية المجتمع الإيزيدي وكافة المكونات الأخرى.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية