السبت, أبريل 27, 2024

داعشيٌ أمي.. حصل على لقب “الأمير” بعد إقدامه على قطع رؤس 6 جنود من جرحى النظام

أخبار
روى الأمير الداعشي صالح خلف العلي الذي وقع في الاسر خلال عملية نوعية نفذتها قوات سوريا الديمقراطية على إحدى أوكار المرتزقة شرقي مدينة دير الزور، تفاصيل انضمامه لصفوف داعش ووصوله لرتبة “أمير” رغم أنه لايجيد القراءة والكتابة.

الداعشي  صالح خلف العلي

المرتزق صالح خلف العلي من ابناء بلدة الكسرى الواقعة غرب مدينة دير الزور، من مواليد 1992 ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض عليه خلال تنفيذها عملية نوعية ضد احدى أوكار مرتزقة داعش في بلدة الكبرغربي مدينة دير الزور ضمن حملة عاصفة الجزيرة.

مراسل وكالة أنباء هاوار تمكن من اجراء لقاء معه للكشف عن تفاصيل الحياة بين صفوف مرتزقة داعش، وكيفية انضمام المرتزق صالح ووصوله إلى رتبة أمير.

التعرف على داعش بحضور خطب الجوامع

أشار صالح خلال حديثه أنه تعرف على مرتزقة داعش بعد أن سيطرو على مدينة دير الزور عام 2015، وخلال حضوره للدروس الشرعية والخطب في الجوامع والساحات والحملات الدعائية التي كانت يطلقه المرتزقة في المدينة عن طريق خلاياها وانصارها تأثر صالح بهم، ولكنها لم تحفزه بداية للانضمام إليهم، لأن صالح لم يكن يفهم أغلب مايقال في الخطب لأنه لايجيد القراءة والكتابة ولايفهم بعض الأحاديث التي كانوا يقرأونها للأهالي، بحسب قوله.

بعد مرور5 أشهر من سيطرة مرتزقة داعش على دير الزور، انضم اثنان من أبناء عمومة صالح إلى صفوف مرتزقة داعش، ليخضعا لما تسمى دورات شرعية وعسكرية، وانضموا بعدها بشكل رسمي إلى صفوف داعش، وبعد انتهائهما من الدورتين عادا إلى القرية في اجازة، والتقى صالح بهما، فيقول صالح:” التقيت بأولاد عمي في أول يوم بعد انهائهم التدريب الشرعي والعسكري وقتها تنقاشنا حول التدريبات التي خضعو لها، وبدأوا بمدحها وتحدثوا عن المكاسب والمناصب التي سيحصلون عليها من التنظيم”.

بعد الإغراءات المالية قرر الانضمام لداعش

وأشار المرتزق صالح أنه بعد استيلاء داعش على كافة الحقول والآبار النفطية في منطقة دير الزور وغيرها، أصبحت تقدم لعناصرها الكثير من المال، حينها قرر صالح الانضمام إلى صفوف المرتزقة. وعليه أكد المرتزق صالح أن السبب الاساسي لانضمامه هو الحصول على المال.

وبعد أن قرر صالح الانضمام ذهب في زيارة لعند خاله في الميادين ومن هناك توجه إلى أحد مقرات مرتزقة داعش في الميادين وابدى رغبته بالانضمام لهم، الذين ارسلوه بعد يومين إلى احدى معسكراتهم في الجرنية الواقعة غربي مدينة الرقة، ليتلقى هناك دورة شرعية لمدة 45 يوماً تلقى فيها دروس عن الكتب الاسلامية وعن الاسلام وتاريخ الاسلام الذي كتبها داعش حسب قوانينهم وشرائعهم، ويقول صالح أنهم في الدورة لقنوهم بأن كل الشعب السوري تقريباً كفار ومرتدين ويجب محاربتهم حتى يعودوا إلى الإسلام.

بالإضافة إلى تلقيه دورة عسكرية استمرت أيضاً 45 يومياً تلقى فيها تدريبات حول كيفية استعمال الاسلحة الثقيلة والخفيفة وكيفية استعمال مدافع الهاون وصناعة ووضع الأحزمة الناسفة، وكيفية تفخيف المباني، كما تلقى تدريبات عن كيفية استعمال المدنيين كدروع بشرية ضد القوات المهاجمة وكيفية التفادي من ضربات الطياران بحسب ما أفاد به صالح. وبعد الانتهاء بدأ المرتزق صالح مرحلة الحياة الداعشية.

ادعى صالح أنه لم يفهم الكثير من الدورة الشرعية كونه أمي وقال:” لم افهم من الدورة الشرعية الكثير لأنني لا أعرف القراءة ولا الكتابة، ولا أعرف شيئاً عن حقيقة الاسلام وتاريخه، حتى أنني لا أعرف قراءة القرآن لأفهمه، ولكن كل ما فهمت منهم أنهم يعتبرون كل الشعب السوري كفار ومرتدين ويجب محاربتهم حتى يعودوا إلى الإسلام على نهج داعش، وأن مايقع على عاتقنا خوض هذه المعارك مع كل من يعيش خارج المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش”.

وبعد اتمام المرتزق صالح الدورتين الشرعية والعسكرية تم فرزه إلى منطقة “الشامية” كما يسميها مرتزقة داعش أي مناطق غرب نهر الفرات، ويشير أنه خاض هناك مع داعش معارك ضد النظام البعثي مدة شهرين متتاليين، ليعود بعدها في اجازة إلى المنزل لمدة 5 أيام، وبعد العودة تم فرزه إلى منطقة السخنة.

قتل 6 جرحى وقطع رؤسهم فأصبح أميراً

وعند انتهاء الإجازة وفرز المرتزق صالح إلى السخنة، هناك بدأ أحد أمراء داعش بإغرائه ليسعى للحصول على امتيازات ومناصب لدى داعش، وأكد له أنه إن أصبح أميراً سيرتفع راتبه أضعافاً، وتقدم له النساء والسبايا، يقول المرتزق صالح أنهم أخبروه من أحد شروط أن يكون الشخص أميراً لدى داعش عليه قتل 6 من الكفار والمرتدين وقطع رؤسهم ليؤهل بعد ذلك إلى منصب أمير.

ووضع صالح هذا الهدف نصب عينيه، طمعاً في الحصول على المنصب والمال والنساء، وأشار المرتزق صالح أنه وفي احدى معاركهم مع النظام في مناطق تدمر والسخنة وقع عدد من عناصر الجيش السوري جرحى بيدهم وحينها سنحت لصالح الفرصة فأقدم على قتل 6 جرحى وقطع رؤسهم، وقال:” وبعد تأكد الأمير الذي كان يقود هذه المعارك ويدعى أبو علي التونسي من أنني قتلت 6 أشخاص، منحني كافة الصلاحيات لأصبح بعدها أميراً”.

وبعد أن أطلق عليه لقب أمير عاد المرتزق صالح إلى الميادين ليلتقي مع أحد أبرز قيادات مرتزقة داعش في دير الزور وأدعى صالح أنه أثناء اللقاء كان ذلك الأمير يغطي وجهه فلم يتعرف عليه ولم يعرف اسمه أيضاً، ولكن ذلك القيادي منحه عدداً من الجنود كمرافقين له ومسؤولين عن حمايته، بالإضافة إلى تقديم سيارة حديثة له، وتم تعينه أميراً لإدارة بعض القرى في منطقة دير الزور.

يتبع…

ANHA

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *