“فرقة السلطان مراد”.. متى تأسست ومن يدعمها

25d9258125d825b125d9258225d825a9-25d825a725d9258425d825b325d9258425d825b725d825a725d92586-25d9258525d825b125d825a725d825af-4234939

أعلن عن تشكيل “كتيبة السلطان مراد” منتصف 2012 قرب مدينة حلب، أسسه “يوسف الصالح” وهو من قرية “قره كوبري” 25 كم شرقي إعزاز، القريبة من الحدود التركية، وكان يعمل في صناعة الأحذية قبل بدء النزاع السوري، وفق ما ذكرته عدة مصادر مطلعة.

في التقرير التالي يسلط موقع “تموز نت” الضوء على “فرقة السلطان مراد” أحد فصائل المعارضة السورية والمدعومة من تركيا وذلك ضمن سلسلة تقارير عن تلك الفصائل.

ويقول مصدر عسكري مطلع لـ تموز نت، أن قائد الفرقة يحظى بدعم تركي، وبحسب نفس المصدر أن فرقة السلطان مراد تأسست بطلب من الاستخبارات التركية لغاية حماية حقوق التركمان في سوريا، وشارك الفصيل في معظم المعارك ضد المقاتلين الأكراد، وغاب عن جبهات الجيش السوري.

ويقود الفرقة ثلاثة أشخاص وهم: المسؤول العام يوسف الصالح، القائد الميداني فهيم عيسى والمسؤول العسكري العقيد أحمد عثمان.

ويقاتل ضمن صفوف الفصيل مقاتلين أغلبهم من العرب لكن القيادة تركمانية ويتواجدون في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي في ريف حلب الشمالي والشمال الغربي، وتعتبر من أبرز الفصائل المهيمنة في تلك المناطق نظراً لتلقيها الدعم المباشر من الجيش التركي.

ومرت “فرقة السلطان مراد” بعدة مراحل، حيث ظهرت في بداية الصراع السوري على شكل كتيبة تضم عشرات المسلحين ضمن صفوفها، لتتطور في شهر آذار/مارس 2013 وتعلن نفسها لواء بعد اندماجها مع عدة فصائل أخرى وهي “لواء السلطان محمد فاتح، لواء الشهيد زكي تركماني، لواء أشبال العقيدة”، ثم إلى تشكيل فرقة السلطان مراد في كانون الأول 2015 بعد اندماجها ضمن هيكلية عسكرية موحدة تضم “لواء شهداء التركمان- لواء الأول مشاة – لواء الثاني مشاة- لواء المهام الخاصة – لواء اليرموك”.

ويذكر المصدر العسكري المطلع لـ تموز نت أنه “في عام 2017 اندمجت ضمن صفوف الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري، الذي تأسس بناءً على تعليمات من قيادات الجيش التركي المشرفة على الملف السوري، لتوحيد جسم الفصائل المعارضة ضمن هيكلية عسكرية موحدة”.

وبحسب عسكريين مقربين من فرقة السلطان مراد يبلغ تعداد مقاتليه 1500 مسلح وأغلبهم من العرب عدا قياداتهم ويقبضون رواتب شهرية تصل إلى150 دولار أمريكي، فيما تحصل القيادة على مبلغ قدره 3 آلاف دولار أمريكي شهرياً.

وانتشرت فرقة السلطان مراد في بداية النزاع السوري في جسر الشغور بمحافظة إدلب، وأحياء بستان الباشا والحيدرية والهلك بمدينة حلب.

وخاضت معارك ضد وحدات حماية الشعب الكردية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، طيلة فترة تواجدها في مدينة حلب إلى جانب فصائل معارضة أخرى مدعومة من تركيا.

وشاركت فرقة السلطان مراد في عملية درع الفرات التي أطلقتها القوات التركية في ريف حلب الشمالي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” 24 آب/ أغسطس 2016، إلى جانب عملية غصن الزيتون التي أطلقتها تركيا للسيطرة على منطقة عفرين 20 كانون الثاني/يناير 2018، وكانت من أبرز الفصائل المهاجمة براً.

وتشير مصادر تموز نت، أن الفرقة تمتلك أسلحة متطورة قدمتها تركية إليهم ومن ضمنها أسلحة خاصة بحلف الشمال الأطلسي ومدرعات تركية عالية الدقة.

اقتتال داخلي

شاركت الفرقة في عدة معارك تعتبر قليلة ضد الجيش السوري طيلة فترات الصراع السوري وهي قرب مخيم حندرات بريف حلب الشمالي وأحياء حلب الشرقية.

وقتل معظم مقاتليها خلال معارك داخلية ومعاركها ضد وحدات حماية الشعب الكردية، ومن أبرز المعارك الداخلية، وقعت 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 ضد  الجبهة الشامية للسيطرة على معبر الحمران في ريف الباب المفتوحة مع الحكومة السورية. قتل خلال تلك المواجهات عدد من المسلحين بين الطرفين.

انتهاكات

وكغيرها من الفصائل المشاركة في عملية غصن الزيتون التركية في عفرين، شاركت فرقة السلطان مراد في أكبر عملية سرقة جماعية طالت ممتلكات المدنيين في منطقة عفرين، عقب استيلائها على المدينة 18 آذار/مارس 2018.

وفي 26 نيسان/أبريل 2018 قال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أحرار الشرقية وفرقة السلطان مراد في الأتوستراد الغربي وحي المحمودية بمدينة عفرين، بعد خلافات فيما بينهم على “تقاسم المسروقات” ومستودع للأغذية، وتسببت الاشتباكات بحالة خوف وذعر بين المدنيين وأدت لمقتل وجرح العشرات في صفوف الطرفين.

في 11 نوفمبر/كانون الأول 2018 اعتقلت الفرقة الناشط الإعلامي “بلال سريول” في مدينة عفرين بريف حلب  الشمالي، وسلمته إلى السلطات التركية، الأمر الذي أثار حفيظة نشطاء إعلاميين وأقرباء المعتقل، نتيجة اعتقاله دون تهمة معينة.

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي 20 آذار/ مارس 2019 مقطعاً مصوراً يظهر فيه أبو عزيز البكاري أحد قادة فصيل “فرقة السلطان مراد” العامل في “الجيش الوطني” بتعذيب شابين من مهجري دمشق وتوجيه شتائم إلى أبناء الغوطة وريفها المهجرين إلى الشمال السوري.

وكانت آخر انتهاكات فرقة السلطان مراد، اختطاف المواطن مصطفى عمر مصطفى من سكان مدينة عفرين بداية شهر أيلول الحالي، وأطلق سراحه بعد اعتقال دام لأسبوعي بعد دفع مبلغ مالي بقيمة ألف دولار أمريكي.

وبحسب منظمات حقوقية وإنسانية أن فرقة السلطان مراد تقف وراء خطف أكثر من 300 مدني من سكان منطقة عفرين منذ 18 آذار/ مارس 2018، إضافة إلى إرغامهم على دفع فدية مالية وصلت إلى 40 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهم.

*يذكر أن السلطان “مراد الرابع بن أحمد الأول، هو السلطان العثماني السابع عشر، تولى أمر الخلافة بعد عزل عمه السلطان مصطفى الأول عام 1032 هـ. وتولى الخلافة وهو صغير بمساندة أمه “السلطانة قوسم”.

ويسرد موقع “عثمانلي” أن “مراد كان مصاباً بمرض الشك قام بقتل أخيه قاسم عام 1635 قبيل خروجه على رأس الجيش لقتال الصفويين في بغداد وبعدها بثلاث سنوات قتل أخويه بايزيد وسليمان.

لم ينج من القتل سوى أخيه إبراهيم الذي شفعت فيه والدته قوسم ولولا ذلك لكان نسل بني عثمان انقرض إذ لم يخلف مراد وريثا من الذكور فمات أولاده الخمسة في حياته”.

أضف تعليق