الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

قصص من مقاومة العصر – 3 حررنا حاج بلال 4 مرات.. كنا نحارب بسلاحنا الخفيف ويحاربوننا بالطائرات

شهدت مقاطعة عفرين شمال غرب سوريا، مقاومة تاريخية، أطلق عليها اسم مقاومة العصر، لأن هذه المقاومة كانت استثنائية وفريدة من نوعها تجري في العصر الحديث، كانت مقاومة شعب ذي إمكانيات محدودة ومحاصر في منطقة جغرافية ضيقة في مواجهة أكثر الأسلحة المتطورة والفتاكة، وكانت معارك تصدي السلاح الخفيف ومن خلفها مقاتلون يتمتعون بقوة الإرادة في مواجهة الطائرات في السماء وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة على الأرض.

وضمن هذه المقاومة التاريخية حدثت قصص بطولية شارك فيها مقاتلون ومقاتلات تحدوا آلة القتل والتدمير وثاني أقوى جيوش حلف الناتو، إحدى تلك القصص التي جرت في المرحلة الأولى من مقاومة العصر يرويها لوكالتنا ANHA  المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب أفند أندوق الذي شارك في عدة معارك.

كنّا نحارب الطائرات وليس البشر!

شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الهجمات على مقاطعة عفرين بتاريخ20/كانون الثاني 2018، مستخدماً العشرات من الطائرات الحربية والمروحية وطيران الاستطلاع في قصفه للمدنيين وقرى عفرين ومواقع المقاتلين، وكان الاحتلال يهدف من وراء هجماته الوحشية تلك واستخدام كافة الأسلحة الفتاكة إلى ترهيب أهالي عفرين والمقاتلين ودفعهم للاستسلام أو الهروب، وكانت تركيا تعتقد أنها ستحتل عفرين في أقل من أسبوع بهذا الشكل لأنها كانت تدرك أن مقاتلي عفرين لا يملكون أسلحة متطورة يمكنهم من مواجهة طيرانها وحداثة أسلحتها، ولكنها فوجئت بمقاومة تاريخية شارك فيها عموم الشعب الذين ساندوا مقاتليهم الذين تمسكوا بحق الدفاع المشروع حتى الرمق الأخير.

المقاتل أفند أندوق كان من بين من شارك في تلك المقاومة، وكان قبل العدوان التركي على عفرين متواجداً في مدينة حلب منذ عدة أعوام، وشارك في مقاومة حي الشيخ مقصود ضد مرتزقة تركيا هناك أيضاً حتى تحريرها، وبعد الهجوم على عفرين طُلب منه التوجه إلى مقاطعة عفرين، فوصل أندوق إلى عفرين بتاريخ 24 كانون الثاني أي بعد 4 أيام من العدوان.

يقول أندوق إنه وصل عفرين ضمن مجموعة القناصة من مقاتلي مقاومة حلب، وأضاف:” لدى وصولنا مدينة عفرين تم فرزنا من قبل القيادة على الجبهات، وطلبوا مني التوجه إلى منطقة جندريسة، وعليه جهزت سلاحي من نوع قناص والذي كان رفيقي في مقاومة حي الشيخ مقصود وقتلت به الكثير من المرتزقة المهاجمين على الحي، وتوجهت إلى جندريسة التي كانت تجري حينها المعارك في قراها الحدودية، ولدى وصولي إلى مركز جندريسة استقبلني المقاتلون والمقاتلات بحفاوة ورحبوا بي وأثنوا على المقاومة التي بذلناها في حلب ورفعت كلماتهم معنوياتي أكثر، ثم أخبروني أن علي الذهاب مع مجموعة من المقاتلين إلى قرية حج بلال القريبة من الحدود لمساندة رفاقنا هناك، وتوجهنا إلى القرية سيراً على الأقدام بين حقول الزيتون، لم أكن أعرف بعد طبيعة المعارك التي تجري في عفرين كنت متحمساً للوصول إلى الجبهة لمواجهة جيش الاحتلال والمرتزقة والتصدي لهم، لكن رفاقي أخبروني في الطريق أن معركة عفرين ستكون مختلفة تماماً عما عهدناها من معارك، لأننا نحارب الطيران والأسلحة المتطورة ولا نحارب البشر!.

وفي طريقنا إلى القرية وبينما كنا نحتمي بالأشجار، سمعنا أصوات الطيران وتراءت لنا طائرة استطلاع كانت تبدو كأنها طائر صغير في السماء، فطلب منا قائد المجموعة أن ننتشر بين الأشجار ونختبئ تحتها دون أن نوتي بأية حركة لأن هذه الطائرات تقصف كل ما تراه يتحرك على الأرض، وبالفعل سارعنا بالانتشار واحتمى كل منا بجذع شجرة زيتون، وبقينا بدون حركة حتى ابتعدت الطائرة، ثم أكملنا المسير نحو القرية، ولدى وصولنا أطراف قرية حج بلال، سمعنا أصوات القصف ورشقات الرصاص تصدر من القرية، تواصل قائد المجموعة مع رفاقنا في القرية وأعلمهم بأننا أصبحنا على أطراف القرية، وأرسلوا أحد المقاتلين أمامنا ليدلنا على طريق آمن ندخل من خلاله القرية، وكانت أغلب منازل القرية قد لحقها القصف والدمار، ولايزال الدخان يتصاعد من بعض المنازل.

بعد وصولنا شرح لنا الرفاق المتواجدون في القرية أوضاع الجبهات في القرية، مؤكدين أن العدو حاول عدة مرات اقتحام القرية من جهة الحدود لأن هذه القرية تقع في مواجهة الحدود، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ويلجؤون إلى قصف القرية بالمدفعية والهاون من خلف الحدود، ويعتمدون على الطيران في التقدم، وطلب رفاقنا منا أن نكون حذرين جداً وأن نختبئ بين الأشجار بدلاً من المنازل في حال شنت الطائرات الغارات، وعليه تم توزيعنا على النقاط الموجودة في القرية.

 أشار أندوق إلى أنه اتخذ موقعاً له يقابل الحدود، وقال:” كان الشريط الحدودي والجدار الإسمنتي الذي بناه الاحتلال التركي على طول الحدود يظهر لنا بوضوح، فقررت التمركز في هذه النقطة حتى أتمكن من قنص عناصر جيش الاحتلال ومرتزقته بمجرد محاولتهم قطع الحدود باتجاه أراضي عفرين، وبقيت أراقب الحدود بدقة من خلال منظار القناص ولم أرَ أحداً يتحرك داخل حدود عفرين وكانت هناك حركة بعيدة داخل الحدود، ومع حلول المساء تجدد القصف المدفعي وقذائف الهاون والدبابات على القرية، واتخذنا مواقع محصنة داخل القرية لتفادي شظايا القذائف، ثم سمعنا هدير الطائرات وسارعنا بحسب التعليمات للانتشار بين الأشجار المحيطة بالقرية واستلقينا على الأرض بجانب جذع الشجرة وبدأ الطيران بقصف القرية وبعض مواقعنا التي حددوها مسبقاً عبر طيران الاستطلاع ولكن رفاقنا كانوا قد خرجوا من تل النقاط، مسكت سلاحي ونظرت إليه وانتابني شعور بالغضب لأنني لا أستطيع فعل شيء أمام هجمات الطائرات، وتمنيت لو أن جيش الاحتلال والمرتزقة يهاجمون القرية حتى أدخل في معركة حقيقة وأستخدم سلاحي في المواجهة.

 وأردف أندوق:” استمر القصف على القرية ومحيطها حتى الفجر تقريباً، وحول غالبية منازل القرية إلى أنقاض، وبعدها لاحظنا تحركات لآليات جيش الاحتلال ومرتزقته بجانب الحدود، وبدأ الاحتلال يزيل بعض قطع الجدران الإسمنتية ويفتح الطريق أمام الجنود والمرتزقة لدخول أراضي عفرين، حينها عدنا إلى القرية مرة أخرى، وتوزعنا بين المنازل والأنقاض، ودخلت منزلاً هدم أحد أطرافه، وأخرجت فوهة سلاحي من ثقب في الجدار كان رفاقنا قد فتحوه سابقاً، وما إن دخلوا أراضي عفرين وبدأوا بالتقدم عبر المدرعات والدبابات ويسير عدد من الجنود والمرتزقة خلفها حتى فتح رفاقنا عليهم النيران وأطلقوا عليهم قذائف الأر بي جي، وكنت أراقب المشاة خلف المدرعات وما أن يلوح لي أحدهم
أطلق عليه الرصاص وأرديه إما قتيلاً أو جريحاً وكان ينتابني شعور بالحماسة كلما اشتدت المعركة وكلما أصبت أحد الجنود والمرتزقة، لم يمض وقت طويل على المعركة حتى عادت الطائرات لتقصف القرية مجدداً، وكان جيش الاحتلال والمرتزقة يحاولون حصار القرية ويساعدهم بذلك قرب القرية من الحدود ومساندتهم بالطائرات، لذا أجبرنا على الانسحاب من القرية قبل أن يلتف الأعداء علينا، وتوجهنا نحو التلال المحيطة بالقرية وتحصنا بين الأشجار، وكنا نراقب القرية التي بدت من بعيد ككومة تشتعل ويتصاعد منها الدخان، وبدأ المرتزقة بدخولها، كان موقفاً صعباً ولكننا لم نفقد العزم بالعودة إلى القرية وتحريرها.

حررنا القرية أربع مرات

وأضاف المقاتل أفند أندوق:” اتخذنا مواقعنا على التلال وبين حقول الزيتون القريبة من قرية حج بلال، وكان لأهالي القرى التي تقع خلفنا دور مهم في رفع معنوياتنا ودعمنا، حيث كانوا يخاطرون بأنفسهم ويوصلون لنا الطعام والماء رغم وجود طائرات الاستطلاع، كنا نطلب منهم عدم المخاطرة بهذا الشكل، ولكنهم كانوا يصرون على الوقوف بجانبنا ويقولون لنا أنتم تضحون بحياتكم لحمايتنا فكيف لنا أن نترككم وحدكم، هذه الكلمات كانت تثير في قلبي الثقة والحماس، وتذكرني بمقاومة أهالي الشيخ مقصود الذين لم يتخلوا عن مقاتليهم حتى تحقيق النصر رغم كافة الظروف الصعبة التي مروا بها.

وأردف أندوق:” بعد يوم من احتلال القرية قررنا تنفيذ عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال والمرتزقة المتمركزين فيها، وشكلنا مجموعة من المقاتلين كنت أنا من بينهم لنكون فرقة متحركة مهمتها تنفيذ العمليات ضد العدو وسرعة الحركة، وعليه جهزنا أنفسنا وتسللنا في المساء إلى أطراف القرية، واستهدفنا نقاط تمركزهم واشتبكنا معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وتمكنا من دخول القرية وتشتيت جيش الاحتلال والمرتزقة الذين لم يعودوا يميزون بيننا وبين رفاقهم وباتوا يطلقون الرصاص بشكل عشوائي في كافة الاتجاهات، حتى أنهم اشتبكوا مع بعضهم البعض في بعض النقاط وقتلوا بعضهم من شدة الخوف، لأننا حين وصلنا إلى بعض النقاط وجدنا الكثير من الدماء فيها علماً أننا لم نكن قد اشتبكنا مع المرتزقة في تلك النقاط بعد، وكانوا يحملون جرحاهم ويهربون باتجاه الحدود، وبعد أن مشطنا القرية واستولينا على كميات من الأسلحة والذخيرة التي تركها المرتزقة خلفهم وهربوا أعلمنا باقي رفاقنا في التلال أن القرية أصبحت محررة وأرسلوا مجموعة أخرى إلى القرية لنثبت نقاطنا فيها من جديد، ولكن مع حلول الفجر عادت الطائرات لقصفنا، وجاءتنا التعليمات بالانسحاب من القرية مجدداً فأخذنا معنا ما استولينا عليه من أسلحة وذخائر وتسللنا من بين الأشجار وداخل الوديان باتجاه نقاط رفاقنا، وبعد قصف مكثف على القرية عاد المرتزقة واحتلوا القرية.

وأكد أفند أندوق أنهم اتبعوا بعدها هذه الطريقة في الحرب، وكانوا يدخلون القرية مساء ويلحقون الضربات بجيش الاحتلال والمرتزقة ويخرجون منها بحلول الفجر، وقال:” أستطيع القول إننا بهذه الطريقة حررنا القرية 4 مرات وقتلنا وأصبنا العشرات من جيش الاحتلال والمرتزقة في حج بلال ولكننا لم نكن نستطيع البقاء فيها بسبب كثافة هجمات الطيران الحربي والمروحي”.

ونوه أندوق أنهم بعد ذلك انتقلوا إلى قريتي سنارة وأنقلا بسبب تكثيف طائرات الاستطلاع والمروحي هجماتها على نقاطهم في التلال وبين الأشجار، وإصابة واستشهاد بعض رفاقهم هناك.

مقاومة سنارة وأنقلا وإصابة أفند

وأكمل أفند أندوق السرد قائلاً:” بعد انتقالنا إلى قريتي سنارة وأنقلا القريبتين من بعضهما، كان لايزال الكثير من أهالي تلك القرى وقرية حاج بلال النازحين موجودين فيها، كان وقوفهم إلى جانبنا يمدنا بالمعنويات ويزيد لدينا الإصرار على المقاومة والدفاع عن أرضنا وشعبنا، ولكن سرعان ما بدأ طيران الاحتلال التركي بقصف هاتين القريتين أيضاً وأصيب عدد من المدنيين بجراح، وعليه طلبنا من المدنيين الانتقال إلى القرى الخلفية حفاظاً على حياتهم، واتخذنا مواقعنا على أطراف القريتين للدفاع عنها، وكان الطران الحربي والاستطلاع لا يغيب عن سماء المنطقة نهاراً وفي الليل يشن الطيران المروحي الهجمات ويفتح نيران رشاشاته بشكل عشوائي على القريتين.

وأضاف أندوق:” كنت موجوداً في قرية سنارة حينها، وبعد يومين من قصف الطيران الذي دمر الكثير من المنازل بدأ جيش الاحتلال ومرتزقته بالتقدم نحو القريتين، وقصفهما بالمدفعية والدبابات، ولم يجرؤ على شن هجوم بري، كنا نعرف أولئك المرتزقة من أيام معارك حلب، هم مجموعات جبانة كل همهم النهب والسلب والغنائم والتخريب، لا يجرؤون على المواجهة وخاصة مع وحدات حماية الشعب والمرأة، لذا كانوا في معركة عفرين يعتمدون على الأسلحة الثقيلة بعيدة المدى والطائرات في تقدمهم، حتى أنهم لا يستطيعون القتال ليلاً وكنا نعرف مواعيد هجماتهم التي تكون ما بين الساعة 08:00 صباحاً وحتى 17:00 ليلاً كأقصى حد، وذلك بعد قصف مكثف للطيران والمدفعية طبعاً.

وأردف بالقول:” اشتد قصف الطيران والمدفعية على قرية سنارة، توزعنا على أطراف القرية وبين الأشجار وخلف الصخور، وبدأ جيش الاحتلال والمرتزقة التقدم بسياراتهم والمدرعات نحو قرية سنارة، والطيران يساندهم من الجو ولا يترك لنا المجال للتحرك والتصدي، لكننا قررنا المواجهة وبدأنا باستخدام الأسلحة المضادة للمدرعات، وركزنا السلاح خلف إحدى الأشجار ووجهناه صوب دبابة لجيش الاحتلال والتي كانت تتقدم ببطء ويسير خلفها عدد من الجنود والمرتزقة محتمين بها، ولدى تأكدنا أن الدبابة أصبحت في مرمى سلاحنا أطلقنا عليها قذيفة أصابتها من إحدى جوانبها وتصاعدت منها ألسنة النيران ودخان أسود وتناثر الجنود والمرتزقة من خلفها، وقتل وأصيب عدد من الجنود والمرتزقة حينها، وصاح رفاقنا وهم يحيون مقاومة وحدات الحماية، وتحركنا بعدها من مكاننا بسرعة حتى لا يكشفنا طيران الاستطلاع ويلاحقنا، ولكن قصف الطيران كان يزيد الضغوط علينا، ويتبع سياسة الأرض المحروقة في هجماته إذ لا يفرق في هجماته بين البشر والحجر والشجر، وبعد تدمير الكثير من المنازل واستمرار القصف المدفعي، قررنا الانسحاب إلى أطراف قرية سنارة والاختباء بين المناطق الحراجية وأشجار الزيتون، وبينما كنا نحاول الخروج من القرية استهدفتنا إحدى الطائرات وسقطت قذيفة بجانبنا شعرت من قوتها وكأن أذناي صمّتا، وسقطت على الأرض ولم أعد أرى حولي من كثافة الغبار والدخان الذي أثاره انفجار القذيفة.

وبعد عدة دقائق استجمعت قواي وحاولت النهوض لكنني شعرت أني فقدت التحكم بجسدي، حاولت أن أتلمس جسدي وكنت أشعر بالألم في أي مكان أضع يدي عليه، ثم تفحصت جسدي ورأيت ملابسي ويداي تلطخت بالدماء، كان جسدي قد امتلأ بالشظايا، وسمعت فجأة صوت أحد رفاقنا المقاتلين ينادي ويطلب المساعدة ويقول إنني مصاب، كانت صرخاته كضربات رصاص تخترق رأسي، كان شعوراً مؤلماً جداً أكثر من ألم الجروح بأن تسمع رفيقك يناديك وأنت غير قادر على فعل شيء.

وأكمل أندوق بعد أن سكت قليلاً:” ناديت رفيقي المصاب وحاولت أن أشجعه وأخبرته أنني أيضاً مصاب وطلبت منه ألا يرهق نفسه وعليه الحفاظ على قوته حتى يأتي رفاقنا لإسعافنا، وبعد عدة ساعات من بقائنا على الأرض وجروحنا تنزف ويزيد علينا الألم، تمكنت مجموعة من رفاقنا من قرية أنقلا من الوصول إلينا وأسعفونا، وكنت حينها شارفت على فقد الوعي، وكنت أسمع صوت رفاقي وهم يقولون إن بعض رفاقنا قد استشهدوا جراء ذلك القصف”.

تم إسعاف أفند أندوق ورفاقه المصابين إلى مشفى أفرين في مدينة عفرين لتلقي العلاج، ولكن لسوء وضع أندوق الصحي وقصف الطيران التركي لمدينة عفرين أيضاً تم نقله إلى إقليم الفرات لتلقي العلاج وبقي هناك حتى الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من مقاومة العصر.

واختتم أندوق حديثه بالقول:” بعد أن شفيت من إصابتي عدت مرة ثانية لأشارك في المرحلة الثانية من مقاومة العصر، وسأبقى على العهد الذي قطعته للشهداء وشعبنا بمواصلة النضال حتى تحرير عفرين من يد المحتلين والمرتزقة، ولن نتخلى عن عفرين مهما طال الزمن”.

ANHA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *