رغم الكوارث الطبيعية والحروب المدمرة .. ما تزال قوات الحكومة السورية متمسكة بحصارها الخانق، على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، في حلب شمال غربي سوريا، ما ينذر بكارثة إنسانية، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان في المنطقة التي تأوي أكثر من مئتي ألف مُهجَّر من عفرين المحتلة، باتوا يفتقدون أبسط مقومات الحياة.
الرئيس المشترك للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، بحلب، ولات معمو، قال في حديث مع وكالة هاوارا السورية إن الفرقة الرابعة في قوات الحكومة، تمنع مرور المساعدات الإنسانية المقدمة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى الحيين المذكورين إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط/ فبراير الجاري.
معمو، أضاف أن الحكومة السورية دائماً ما تنظر إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، نظرة سياسية وأمنية، وتربط الأمور الخدمية بالسياسة، مؤكداً، تدخل الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، بكل ما يخص سكان الحيين المذكورين.
وشدّد معمو، على أن الفرقة الرابعة، تفرض الضرائب على كل شيء يدخل إلى الحيين، ولا تسمح بدخول إلا ما ندر، وتتدخل بكافة الأمور المرتبطة بحياة السكان القاطنين هناك.
وأوضح الرئيس المشترك للمجلس العام لحيي الأشرفية والشيخ مقصود أن الحكومة والفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي تعملان على ضرب استقرار المنطقة، معتبراً أنهما وجهان لعملة واحدة، فالأولى تفرض حصاراً خانقاً على السكان والثانية تمارس مختلف أنواع الانتهاكات بحقهم وتقصفهم بكافة أنواع الأسلحة.
سوريا – قناة اليوم
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=12720