كركوك تشهد أول مهرجان فلكلوري للقبائل الكردية

شهد المركز الثقافي في مدينة كركوك انطلاق مهرجان فلكلور القبائل الكردية، وهو الأول من نوعه في المدينة، حيث تضمن المهرجان عروضاً متنوعة للأعمال اليدوية الحرفية، والملابس التقليدية، والأطعمة المحلية التي تعكس تراث المنطقة الغني. واستقطب الحدث اهتماماً واسعاً من أبناء المدينة، لما حمله من دلالات ثقافية واجتماعية عميقة.

وفي تصريح لموقع “المسرى”، أعربت المحامية والناشطة المدنية فرميسك الداودي، التي كانت حاضرة في أروقة المهرجان، عن فخرها بهذا الحدث، قائلة: “باعتباري ناشطة مدنية من كركوك، أرى أن مهرجان القبائل يمثل شرفاً عظيماً، فكل عشيرة تشكل جزءاً من ثقافة مدينتنا. هذه المهرجانات لا تعرض التاريخ والفلكلور فقط، بل تحمل رسالة التعايش والوحدة الوطنية، وهي وسيلة رائعة لتقريب الناس من مختلف المكونات في كركوك”. وأكدت أن مشاركة جميع مكونات وطوائف المدينة في مثل هذه الفعاليات تعكس الوئام والانسجام، مشيرة إلى أن الإدارة الحالية لكركوك وأهلها يسيرون بخطى ثابتة نحو تعزيز التعايش السلمي.

واقترحت الداودي تشجيع الشباب على تنظيم المزيد من المهرجانات، مع تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم لضمان استمراريتها، بالإضافة إلى فتح قسم خاص لعرض صور شخصيات كركوك التاريخية والبارزة من جميع المكونات. كما دعت إلى دعم المشاريع الصغيرة والحرفية لتطوير الأعمال والثقافة، واستضافة شخصيات اجتماعية ورسمية إلى جانب السياسيين لتعزيز العلاقات والوحدة بين أبناء المدينة.

وأضافت: “هذه المهرجانات تبرز جمال كركوك وسعادتها وثقافتها الغنية، وتسلط الضوء على مواهب شبابها، انطلاقاً من مبدأ التعايش السلمي”. واختتمت حديثها بالإشادة بالإدارة الحالية للمحافظة، قائلة: “كركوك اليوم هي كركوك جديدة بفضل إدارتها الناجحة التي تعمل بجد لخدمة أهالي المحافظة من مختلف القوميات والأطياف”.

Scroll to Top