الخميس, نوفمبر 21, 2024

مسؤول سوري: من مصلحة تركيا وسوريا طي صفحة الخلافات

قال السفير السوري السابق لدى تركيا نضال قبلان، إن من مصلحة تركيا وسوريا طي صحة الخلافات.

وكشفت لوسائل إعلام روسية شروط الحكومة السورية لعودة العلاقات مع تركيا ومنها بحسب قوله “عودة إدلب كاملة بما في ذلك معبر باب الهوى وغيره في المحافظات إلى سيطرة الدولة السورية، وكذلك طريق “إم 4″، الذي يربط اللاذقية بحلب والشمال والشمال الشرقي”.

وأضاف “كما تريد دمشق من أنقرة سحب قواتها من الأراضي السورية وحل ميلشياتها هناك، وأن تساعد من خلال علاقاتها مع الدول الغربية وكونها عضوا في حلف “الناتو” في رفع العقوبات عن الكثير من المؤسسات الحكومية والشخصيات السورية”.

وأردف: “عندها فقط، يمكن أن نقول بأن هنالك صفحة جديدة يمكن فتحها”، مؤكدا أنه لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة في السياسة، وبالتالي كل الاحتمالات واردة ومن مصلحة تركيا وسوريا طي هذه الصفحة.

واعتبر قبلان أن “سوريا التي قدمت أثمانا باهظة للتورط التركي والممارسات العدوانية الكثيرة في الحرب على سوريا، لا يمكن أن تفعل ذلك مجانا أو مقابل ثمن بخس، ولا بد أن يكون الثمن بحجم الأذى والخراب والدمار الذي أحدثته تركيا أردوغان في سوريا”.

وأكد قبلان أن “التحول في العلاقات التركية السورية جاء بعد قمتي سوتشي وطهران، وبعد توصل المسؤولين الأتراك والنظام التركي إلى قناعة مفادها استحالة إحداث التغيير في سوريا بالقوة العسكرية، وبالتالي لا بديل سوى الحل السياسي”.

وحول مطالب تركيا في تحقيق الأمن على الحدود مع سوريا، قال قبلان: “بالنسبة للهاجس التركي الذي تتذرع به أنقرة دائما ويتصل بأمن الحدود مع سوريا ومكافحة التنظيمات الكردية الإرهابية الانفصالية، فإن التصريحات الأخيرة في المقاربة التركية جاءت على خلفية تكون قناعة لدى أجهزة الاستخبارات التركية مفادها أن الدولة الأهم، إن لم تكن الوحيدة التي يمكن أن تساعد تركيا في ضبط هذه الحدود هي سوريا”.

وأوضح قبلان: “هذه القناعة تجسدت في اللقاءات العسكرية والأمنية المنتظمة بين البلدين قبل الحرب على سوريا عام 2011، وهذه القناعات والهواجس من قيام كيان كردي انفصالي عند الحدود قد تكون أيضا وراء هذه الخطوات التركية”.

كما لفت قبلان إلى الدور الروسي والإيراني اللذين أكدا الرغبة في إذابة الجليد بين أنقرة ودمشق، وقال: “طبيعي أن المبادرة تأتي من أنقرة لأنها كانت رأس الحربة في المؤامرة على سوريا والحرب عليها ولا تزال تحتل جزءا من الأراضي السورية وشاركت وربما تشارك حتى اللحظة في نهب ثروات البلاد”.

أردوغان لا يستبعد الحوار مع سوريا

وفي وقت سابق من يوم الجمعة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات للصحفيين إنه لا يمكنه مطلقا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا.

وردا على سؤال حول إمكانية إجراء محادثات مع دمشق، نُقل عن أردوغان قوله إن الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل، وذلك في نبرة أقل حدة من تصريحاته السابقة.

وأضاف أردوغان أن هناك “حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا”.

كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية