مقتل خمسة من القوات الحكومية والحشد الشعبي في مواجهات مع القوات الكردية ومذكرة اعتقال بحق بابكر زيباري
قتل خمسة عناصر من القوات الأمنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي خلال مواجهات محدودة الأسبوع الماضي، في إطار استعادة مناطق متنازع عليها من القوات الكردية، وفق ما أفادت مصادر رسمية الأحد.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان “مقتل اثنين واصابة خمسة من القوات الاتحادية”.
وأشارت إلى أن هؤلاء سقطوا خلال عملية إعادة انتشار القوات الحكومية السبت في بلدة ألتون كوبري، الواقعة في شمال محافظة كركوك.
وتابعت ان هذه البلدة كانت “تمثل قاعدة إرهابية لعناصر حزب العمال الكردستاني التركي وبيجاك” الجناح الإيراني للحزب نفسه، والمصنف “إرهابيا” من الحكومة التركية ودول غربية حليفة لها.
وذكر البيان أن القوات الحكومية “تعرضت لنيران هجمات هاون وصواريخ مضادة للدروع قدمتها ألمانيا لقوات البشمركة”.
بدوره، أشار المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أحمد الاسدي لوكالة فرانس برس إلى أن “لدينا ثلاثة شهداء، اثنان منهم (سقطا) في سد الموصل وثالث في المواقع النفطية في محافظة كركوك”، لافتا إلى “إصابة أقل من عشرة بجروح”.
وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل ذات غالبية شيعية مدعومة من إيران، تعد أكثر من 60 ألف مقاتل وتشكلت في العام 2014 بعد فتوى جهادية من أكبر مرجعية شيعية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي الجهة الكردية، كان قائد محور جنوب كركوك في قوات البشمركة القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وستا رسول اعلن إن “المعركة في كركوك أسفرت عن استشهاد 26 مقاتلا من البشمركة وإصابة 67 آخرين بجروح”.
وفي سياق متصل أصدرت هيئة النزاهة العراقية مذكرة اعتقال بحق رئيس أركان الجيش السابق في البلاد الكردي بابكر زيباري، بتهمة الإضرار بالمال العام، وفقا لبيان صادر عن الهيئة الأحد.
وأشار البيان إلى أن هيئة النزاهة “كشفت عن صدور أمر قبض وتفتيش بحقِّ رئيس أركان الجيش العراقيِّ السابق بابكر زيباري، استناداً إلى أحكام المادَّة 340 من قانون العقوبات”.
وأضاف أن “أمر القبض الصادر بحق المتهم (بابكر بدر خان شوكت) جاء لتعمده إحداث ضرر بأموال الجهة التي كان يعمل فيها”.
وأوضح أن “القضية التي حققت فيها الهيئة (…) إبان إشغال المتهم منصبه، إقدامه على إصدار أمر تسليم سبع سيارات تعود ملكيتها الى وزارة الدفاع الى اشخاص مدنيين بصفة (ضيوف الوزارة) بدون وجه حق”.
ورئيس الأركان السابق، من المخضرمين، التحق بالجيش العراقي عام 1970 وتركه بعدها بثلاث سنوات للانضمام إلى قوات البشمركة الكردية.
وبعد سقوط النظام السابق في أعقاب الاجتياح الأميركي العام 2003، عاد زيباري ليتولى منصب رئيس أركان الجيش حتى العام 2015، بعد عام من انسحاب القوات العراقية أمام هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.
وتزامن إصدار هذه المذكرة، مع تقدم القوات الحكومية واستعادتها مناطق متنازع عليها مع حكومة اقليم كردستان، إثر تصاعد خلاف جراء تنظيم الإقليم استفتاء بهدف الاستقلال في 25 أيلول/سبتمبر.
وأصدر القضاء خلال الأيام الماضية مذكرات اعتقال عدة بحق مسؤولين أكراد، بينها تلك التي صدرت بحق كوسرت رسول نائب رئيس الإقليم واحد كبار قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني بتهمة “التحريض وإهانة” الجيش العراقي.
وسبق ذلك، إصدار محكمة في بغداد أمرا باعتقال رئيس وأعضاء المفوضية التي أشرفت على إجراء الاستفتاء في الإقليم.
المصدر: أ ف ب
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=1845