الأحد, يوليو 7, 2024

مقتل 5 سوريين على الأقل برصاص الجنود الأتراك في شمال سوريا .. تصاعد الاحتجاجات بعد حادثة قيصري وتصريحات أردوغان

حقوق الإنسانرئيسي 1

شهدت مدن وبلدات شمال سوريا تصعيدًا كبيرًا يوم الاثنين 1 يوليو/تموز 2024، في رد فعل على الحادثة التي وقعت في ولاية قيصري التركية، حيث هاجم مواطنون أتراك منازل وممتلكات لاجئين سوريين. زاد من حدة التوتر تصريحات الرئيس التركي التي أعرب فيها عن رغبته في إعادة العلاقات مع الرئيس السوري والتعاون معه.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر شبانًا سوريين وهم ينزلون العلم التركي من فوق مبنى دائرة النفوس في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي. كما قام أفراد من الجماعات السورية المسلحة بإنزال العلم التركي في منطقة الغندورة بريف عفرين وفي بقية المدن والبلدات السورية المحتلة. تزامنت الاحتجاجات مع تدخل الجيش التركي وميليشيات تابعة له، حيث استخدموا الرصاص لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين بجروح بليغة، وتم رفض إدخال الجرحى إلى تركيا للعلاج.

 

 

 

 

 

وفي إطار التصعيد، أغلقت السلطات التركية جميع المعابر الحدودية مع سوريا، والتي يبلغ عددها ثلاثة، وقطعت شبكة الإنترنت في المناطق المحتلة.

وامتدت الاحتجاجات إلى غالبية المدن السورية المحتلة في ريف حلب وإدلب، حيث شهدت مدينة الأتارب والإبزمو في ريف حلب الغربي احتجاجات مماثلة، حيث تم إنزال العلم التركي واحتشد الناس مطالبين بخروج الجنود الأتراك من بلادهم. كما أقدم شبان سوريون على إغلاق الطرق والمعابر أمام الشاحنات التجارية التركية. وتجمع المواطنون أمام مكتب الوالي التركي في مدينة عفرين رافعين شعارات مناهضة لتركيا، من بينها “الأتراك خونة، أنتم ستبيعونا لبشار الأسد، نحن لا نخاف إلا من الله”، في إشارة إلى حديث الرئيس التركي حول إمكانية عودة العلاقات مع نظام بشار الأسد.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يعكس تصاعد التوتر بين السوريين والأتراك حالة الاحتقان الشعبي حيال السياسات التركية في المنطقة وتصريحات القيادة التركية الأخيرة.

توثيق أسماء ضحايا من السوريين قتلوا أثناء الاحتجاجات غالبهم استشهد في مبنى السرايا بمدينة عفرين هم: لؤي صعب من أهالي الغوطة الشرقية من مدينة دوما بريف دمشق، وائل سرور من الغوطة الشرقية من بلدة القيسا ، طلال عميرة من الغوطة الشرقية من مدينة جوبر، محمود حمود، بلال جاموس من الغوطة الشرقية بلدة المليحة.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

شارك هذا الموضوع على