إعادة انتخاب بروين وسنجار رئيسين مشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي

%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b1

انتخب كل من بروين بولدان ومدحت سنجار كرئيسين مشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي HDP مرة اخرى بأغلبية الأصوات.

وانتهى المؤتمر العام الخامس لحزب الشعوب الديمقراطي بعد انتخاب 806 مندوباً من اصل 1050، للرئيسين المشتركين للحزب.

وكان المؤتمر قد انطلق صباح اليوم في صالة آرنا الرياضية في مدينة أنقرة.

وتوجه صباح اليوم عشرات الآلاف من الأشخاص من العديد من مدن شمال كردستان “جنوب شرق تركيا”، وكذلك من إزمير وأدرنة وإسطنبول، إلى أنقرة لحضور المؤتمر.

ودخل الآلاف من الأشخاص الصالة في تمام الساعة 08:30 قادمين من حديقة الشبيبة وهم يهتفون بشعارات ورافعين أعلام حزب الشعوب الديمقراطي.

%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a
ANF

وكالات – كورد أونلاين

آلدار خليل: الناتو أعطى الضوء الأخضر لتركيا للقيام بهجمات احتلالية جديدة

%d8%a2%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84

قال آلدار خليل عضو مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، إن ‏الناتو قد أعطى الضوء الأخضر للنظام التركي من أجل شن الهجمات الاحتلالية وأن ‏التنازلات الممنوحة لتركيا والقرارات المتخذة في اجتماع قمة الحلف في العاصمة الاسبانية مدريد، هي جزء من المفهوم ضد الشعب الكردي.

وأضاف خليل في لقاء مع وكالة فرات للأنباء (‏ANF‏) “لو لم ‏تتلقى الدولة التركية دعماً ومساندة فعالة من الناتو، لكان وضع الشعب الكردي الان مختلفاً، ولكان قد تحقق مطلبه في ‏الحرية”.

وأوضح خليل أن “الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية عازمان على ‏ذلك، يريدون احتلال شمال وشرق سوريا بالكامل، في اجتماع الأمم المتحدة، أظهر أردوغان بوضوح خريطة بعمق 30 ‏كيلومتراً تستهدف شمال وشرق سوريا بالكامل، قال: كل هذه المناطق ستكون لي، ولم يصدر صوت من أحد هناك، هذا يعني ‏الموافقة، لهذا تريد الدولة التركية أن تحتل المنطقة”.‏

وقال خليل “من أجل حماية وجودنا، يجب علينا أيضاً تعزيز نظامنا الدفاعي، سينظم المقاتلون المحترفون والمجتمع أنفسهم ويعززون ‏دفاعهم والذي سيتحول إلى حرب الشعب الثورية، ومن أجل حماية وجودهم، لن يتركوا ممتلكاتهم وأراضيهم، وسيقاومون ‏حتى النهاية، بهذه الطريقة سيتحقق النصر”. ‏

كورد أونلاين

“تجمع سوريا الواحدة ” أي عملية عسكرية تركية هي عدوان ضد جميع السوريين

%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af%d8%a9

قال “تجمع سوريا الواحدة” في بيان إن إي عملية عسكرية تركية هي عدوان ضد جميع أبناء الشعب السوري ولا يمكن اعتباره يستهدف جهة معينة مهما كانت الذرائع التركية.

وحثّ البيان جميع السوريين لأخذ موقفٍ وطنيٍّ موّحد والإسراع بالحلول وعدم الاكتفاء بالتنديد حيث ورد فيه: ” إننا في تجمع سوريا الواحدة وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية ندعو إلى موقفٍ وطنيٍّ موّحد في وجه أي اعتداء على الأراضي السورية وأن لا تتوقف عند حدود التنديد والشجب بل الإسراع إلى إيجاد الحلول المناسبة وتدارك الموقف بشكلٍ طارئ “.

وحول التدابير التي يجب اتخاذها أشار البيان: “هذا يستوجب اتفاق مباشر ما بين القوى السياسية والعسكرية في المنطقة وتحديداً قسد والحكومة السورية مهما كانت درجة الخلاف والتباعد لأن المصلحة الوطنية والإنسانية والأخلاقية تكمن في كل ما من شأنه أن يحمي المنطقة وسكانها ويحفظ وحدة وسيادة الدولة السورية كما أننا نؤكد على ضرورة توحيد البنية الداخلية والعمل على كافة الأصعدة الوطنية وتحمل المسؤولية بشكلٍ تشاركيٍّ وعلى مستوى الوطن السوري “.

واعتبر تجمع سوريا الواحدة أن أي عملية عسكرية تركية على الأراضي السورية عدواناً ضد جميع أبناء الشعب السوري وسيترتب عليه نتائج كارثية فقال : ” إن أي عملية عسكرية تركية على الأراضي السورية هي عدوان ضد جميع أبناء الشعب السوري ولا يمكن اعتباره يستهدف جهة معينة مهما كانت الذرائع التركية وإن أي عمل عسكري تركي جديد من شأنه أن يقوّض الاستقرار ويؤدي إلى المزيد من الدمار والتهجير ويزيد من معاناة المدنيين ولن يسهم إلا في تعقيد الأزمة السورية ناهيك عن عمليات التغيير الديموغرافي والنزوح واللجوء الذي سينتج عن هذا العدوان “.

وأشار البيان إلى أنه ” تزايدت في الآونة الأخيرة التهديدات التركيّة بشن عملية عسكرية شمال سوريا بالتزامن مع عمليات قصفٍ واستهدافٍ يوميٍّ يقوم بها الجيش التركي ضارباً عرض الحائط بالمواثيق الدولية ومبدأ احترام سيادة الدول مع انتهاك صارخ لاتفاقيات وقف إطلاق النار وخفض التصعيد حيث تشير المعطيات إلى عملية عسكرية جديدة تستكمل فيها تركيا احتلال المزيد من الأراضي السوريّة أمام أنظار الأمم المتحدة والدول الضامنة التي يستوجب عليها أن تفرض على تركيا مبدأ الحوار والسلام وليس الحرب والعدوان “.

تقرير: عفرين تحت الاحتلال (205).. اختطاف واعتقالات وإعادة تسجيل الأملاك

%d8%ae%d8%b1%d8%b2%d8%a7-768x256

أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) فرع عفرين تقريره الدوري عفرين تحت الاحتلال رقم (205) الذي يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في المنطقة.

ننشر النص الكامل للتقرير:
في الوقت الذي يتحدث فيه أردوغان عن “طواعية” عودة اللاجئين السوريين، تنتشر أخبار إلغاء الإقامات لأبسط الأسباب وعن معسكرات الترحيل القسري لهم من المدن التركية وهروب بعضهم من معسكر ولاية عثمانية، وقلق معظمهم من الرجوع إلى مناطق النفوذ والاحتلال التركي في شمالي سوريا التي تفتقد إلى الأمان والاستقرار.

فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:

= قرية “خرزا- Xerza“:

 

تتبع ناحية جنديرس وتبعد عن مركزها بـ/11/ كم شمال شرق، مؤلفة من حوالي /25/ منزلاً، وكان فيها حوالي /300/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، بقي منهم حوالي /15 عائلة= 75 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي / 15عائلة= 100 نسمة/ من المستقدمين فيها وآخرين في بعض الخيم بجوار القرية.

تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزات” وتتخذ من منزل المواطن “كمال حيدر عثمان” مقرّاً عسكرياً، وقد سرقت محتويات المنازل من مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وكافة محتويات حوالي عشرة منازل مستولى عليها، وكذلك سيارة مرسيدس وجرار زراعي لـ”كمال حيدر عثمان”، وجرار لـ”إسماعيل حفت كر”، وجرار لـ”محمد عارف عثمان”، و/2/ دراجة نارية لـ”حيدر خليل عثمان، محمد عارف عثمان”، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) للقرية، ومحوّلة شبكة الكهرباء العامة.

واستولت على حوالي /40/ هكتاراً من الأراضي، منها لـ”محمد عفدي آغا، عادل عثمان، لقمان عبدو بن عثمان، كمال حيدر عثمان”، وعلى حوالي /5/ آلاف شجرة زيتون للمُهجَّر “اسماعيل حفت كر” من أصل /25/ ألف شجرة أملاك القرية، وقطعت له /70/ شجرة، بالإضافة لقطع أشجار حراجية في محيط القرية، بغية التحطيب والتجارة، علاوةً على الرعي الجائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية.

وبالأموال التي جناها متزعمو الميليشيات من مواسم الأملاك المستولى عليها ومن بيع المسروقات والأتاوى المفروضة على مواسم المتواجدين من أهالي القرية ومن الفدى المالية، قاموا ببناء معصرة زيتون جديدة في القرية لصالحهم.

هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وابتزاز مادي وغيره.

= اختطاف واعتقالات تعسفية:

– بتاريخ 20/6/2022م، اختطفت ميليشيات “أحرار الشرقية” المواطن “أحمد عبد الرحمن معمو /30/ عاماً” من أهالي قرية “معملا”- راجو، المقيم في حي الزيدية بمدينة عفرين، أثناء عودته من مكان عمله محل “زهرة الخليج” للحلويات في حي المحمودية؛ وأفرجت عنه بتاريخ 28/6/2022م، بعد فرض فدية ألفي دولار عليه؛ علماُ أنه تعرّض للاختطاف والاعتقال مرتين سابقتين.

– بتاريخ 8/6/2022م، اعتقل المواطن “سعيد عمر بلال/بلبش /35/ عاماً” من أهالي بلدة ميدان أكبس، من قبل ميليشيات شرطة راجو التي اعتقلت أيضاً بتاريخ 28/6/2022م من نفس البلدة المواطن “مسلم محمد علو /26/ عاماً” بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال الاثنان قيد الاحتجاز التعسفي.

– بتاريخ 29/6/2022م، اُعتقل المواطنان “سيدو رشيد /37/ عاماً، مسعود عز الدين /23/ عاماً” من أهالي قرية “شاديريه”- شيروا، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية”، واقتيدا إلى جنديرس، ولا يزالا قيد الاحتجاز التعسفي.

– بتاريخ 29/6/2022م، اعتقل المواطنان “مصطفى زيبار بن مراد /65/ عاماً، إدريس محمد بكو /45/ عاماً” من أهالي قرية “معملا”، من قبل ميليشيات شرطة راجو، بتهم المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأطلق سراحهما في اليوم التالي بعد فرض غرامة مالية /150/ دولار على كل واحدٍ منهما.

= تسجيل الأملاك من جديد:

منذ أن احتلت تركيا والميليشيات السورية الموالية لها منطقة عفرين وهي تعمل على إفقار أهاليها وتبديد مصادر أرزاقهم ونهب ممتلكاتهم، خاصةً من خلال الاستيلاء على حقول الزيتون وفرض الأتاوى على المواسم؛ وتستمر في البحث عن الأعذار لنزع يد السكّان الأصليين والوكلاء عن الغائبين منهم عن الممتلكات.

رغم أن ما تسمى بـ”المجالس المحلية لنواحي شرّا و بلبل و راجو و معبطلي” قامت بحصر وتسجيل معظم الممتلكات الزراعية في عام 2020م ونظّمت الوكالات بقسم منها – التي لم تأخذ بها الميلشيات عملياً، أبلغت الأهالي مؤخراً من خلال المخاتير ومتزعمي الميليشيات لإعادة تسجيل الممتلكات بالحضور الشخصي، حيث يقبض المختار “أتعابه بحدود ألفي ليرة سورية عن الوثيقة الواحدة” ويقبض المجلس عن كل /1/ دونم “رسم /2/ ليرة تركية”، ليبقى موسم الزيتون المقبل ومصير أملاك الغائبين تحت نير ظلّم متزعمي الميليشيات.

= حرائق الغابات:

أكّد “الدفاع المدني في عفرين” أنّ فرقه، بتاريخ 23/6/2022م، أخمدت حريقاً اندلع في منطقة حراجية بقرية “حج حسنا/حج حسنلي”- جنديرس، حيث تضرر حوالي /20/ شجرة؛ ومن خلال الصورة المنشورة مع الخبر يتبين قطع سابق لأشجار كبيرة.

 

= فوضى وفلتان:

– بتاريخ 29/6/2022م، قامت “فرقة الهندسة” بتفجير عبوة ناسفة مزروعة في سيارة “دل زار سيدو- رئيس المجلس المحلي في بلبل”، في ظل حالة الانفلات الأمني السائدة في المنطقة.

– بتاريخ 30/6/2022م، وقعت مشاجرة وإطلاق رصاص فيما بين عناصر من ميليشيات “الجبهة الشامية” في قرية كفرجنة، بسبب الخلاف على تجارة المحروقات، أدى إلى إصابة أحدهم.

= قصف قرى – شمال حلب:

تواصل قوات الجيش التركي والميليشيات الموالية لها هجماتها على قرى وبلدات منطقة الشهباء وجبل ليلون- شمال حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري والمكتظة بمُهجَّري عفرين، ففي 27/6/2022م، استهدفت قريتي آقئُبيه و سوغانك، فوقعت أضرار بمنزل ومحل في الأولى وسط رعب الأهالي، فيما الثانية بالأصل خالية من سكّانها منذ احتلال المنطقة في آذار 2018م، كونها تقع على خط التماس وتتعرض للقصف المباشر باستمرار؛ وفي 28/6/2022م، قصفت مدينة تل رفعت، فأدى إلى تضرر منزل وترويع المدنيين.

 

= انتهاكات أخرى:

– بتاريخ 17/6/2022م، اعتدى مسلّحان من ميليشيات “أحرار الشرقية” على المواطن “عبدو محمد بريم /27/ عاماً” من أهالي قرية “مسكه تحتاني”- جنديرس، أثناء تواجده في حقل للزيتون قرب قرية “سندانكه” المجاورة، وسلبت منه دراجته النارية.

– أقدمت عناصر الميليشيات والمقربون منهم من المستقدمين على سرقة محصول السمّاق والحصرم من أملاك قرى وبلدات ناحيتي “شرّا/شرّان، بلبل” بشكلٍ مبكر وعلى نطاقٍ واسع، دون أن يجرؤ أحدٌ من السكّان الأصليين على منعهم أو الشكوى ضدهم.

– قامت ميليشيات “فيلق المجد” المسيطرة على قرى “كيلا، زركا، جوبانا” بإنشاء مجموعات واتسآب لسائقي ومالكي الآليات “جرارات، سيارات” وغيرها، لأجل تبليغهم بشكل مباشر للالتحاق بتنفيذ الأعمال المطلوبة منهم ودون دفع أية أجور، وفي حال مخالفة أحدهم يتعرض للإهانة والعقاب.

إن القرار الدولي /2254/ يؤكد على “الحاجة الماسة إلى تهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية وتأهيل المناطق المتضررة، وفقا للقانون الدولي…”، ولا يبرر للنظام التركي إنشاء قرى استيطانية في المناطق الكردية المحتلة بهدف التغيير الديمغرافي، ولا الترحيل القسري للاجئين السوريين من تركيا إليها.

02/07/2022م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

شخصية تاريخية من أسلاف الكورد: الملكة أوقنيتوم Uqnitum

رستم عبدو
باحث أثري

لعبت المرأة الأوركيشية دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإدارية خلال الألف الثالث ق.م، وبرزت أسماء من داخل القصر الملكي لسيداتٍ كانت لهنّ اليد العليا خلال فترة حكم أزواجهن للمدينة، كما توضح الأختام المكتَشفة في أوركيش (تل موزان)[1] وطبعاتها التي حملت أسماء أصحابها، كتلك العائدة للملكة أوقنيتوم Uqnitum وتلك العائدة للملكة تارام أكادا Taram Agade وأيضاً للمربية (الحاضنة) زامينا Zamina وللطباخة (رئيسة الطباخين) تولي Tuli. لعلّ الدور الأبرز كان لأوقنيتوم زوجة الملك الحوري توبكيش ) Tupkish الربع الأخير من الأف الثالث ق.م) ويحمل اسمها معاني آكادية[2] وتعني Lapis Lazuli girl أي فتاة اللازورد.

ويُعتقد أن «توبكيش» قد تزوجها ضمن سياق المصاهرات السياسية والدبلوماسية التي كانت دارجة خلال الألفين الثالث والثاني ق.م كما تزوج خليفته فيما بعد بتارام أكادا ابنة الملك الأكادي نارام سين حفيد شروكين (سرجون) وكانت تلك المصاهرات من شأنها أن تؤدي إلى تمتين العلاقات وأواصر القربى بين الممالك المتواجدة في تلك الفترة وإن كانت مؤقتة.

عثرت البعثة الأمريكية العاملة في «تل موزان» على عشرات الأختام[3] وطبعاتها العائدة للملكة أوقنيتوم ضمن الجناح الخدمي المكتشف؛ حيث غرف الخزن والمطبخ والمستودعات.

وكانت هذه الأختام صغيرةً من الحجر وبارتفاع يصل إلى نحو 2سم وتحمل مشاهد وصوراً تدلُّ على أدوارها المتنوعة داخل القصر الملكي، وغالباً ما كانت تلك الطبعات موجودة على الجرار والصناديق والسلال والحقائب والحوايا والأبواب.

يبدو أن أوقنيتوم كانت مسؤولة عن اقتصاد المملكة خلال فترة حكم زوجها توبكيش، حيث أن البضائع أو المزروعات التي كانت تزرع في أراضي المملكة أو المناطق المجاورة التي كان يتم شحنها للقصر؛ كانت تمهر بختم الملكة وكانت تخزن في مستودعات عائدة لها داخل القصر، حيث أنه من ضمن 123 من الأختام المكتشفة أو طبعاتها كُتبَ عليها عبارة «الملكة/ NIN أو «أوقنيتوم زوجة توبكيش/ DAM TupkiŠ “ أو أسماء أشخاص مرتبطين بخدمتها.

كان أشخاص ينوبون عن الملكة في تخزين البضائع في القصر، وعملاءٌ كانوا يعملون لصالح الملكة في الخارج، وكان هؤلاء يشرفون على شحن المواد للقصر، وبالتالي كانت هناك شبكة واسعة من الموظفين والعاملين سواء داخل القصر أو خارجه والمدينة إما في مجال الزراعة أو التجارة، وكان هؤلاء – كما ذكرنا – تابعين مباشرة للملكة أوقنيتوم أو يعملون تحت إمرتها[4] وكان معظم العمال والموظفين وناقلي العربات على معرفة بوجود ختمها على البضائع.

شخصية أوقنيتوم القيادية ودورها المميز في القصر قد يكون نابعاً من البيئة التي عاشت فيها في السابق قبل مجيئها لأوركيش، أو قد يكون في الغالب نتيجة استقلالية المرأة في أوركيش وتحررها وبالتالي انفتاح الملك توبكيش والمسؤولون البارزون في القصر على الملكة الجديدة وتقديمهم للتسهيلات اللازمة لبروز شخصيتها.

من الأختام التي تعكس دورها.. جلوسها بمحاذاة زوجها برفقة أولادها دون تأخير أو تقديم في مشهد عائلي (الشكل رقم 1) بنفس الحجم والسوية وعلى كرسي مشابه، وهو مشهد من النادر وجوده في الفن الميزوبوتامي، ويستَدل من المشهد أنها لا تقل مرتبة عن زوجها، وعلى عنصر التشاركية في إدارة الحكم، كما إنه يعكس قوة العلاقة والرابطة الزوجية.

%d8%b7%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d8%ae%d8%aa%d9%85-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%84%d9%83%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d9%82%d9%86%d9%8a%d8%aa%d9%88%d9%85-%d8%aa%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d9%81%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a8%d8%b1%d9%81

الشكل رقم (1) طبعة ختم للملكة أوقنيتوم تظهر فيها برفقة زوجها وأولادها. الصورة مأخوذة من مقالة منشورة لجورجيو ومارلين بوتشيلاتي 2001.

ودور المرأة في الإدارة وأنها هي المسؤولة عن الأمور اللوجستية والبضائع الداخلة للقصر. كما يستدل على انها الزوجة المقربة والأم لحكام أوركيش المستقبليين، وبالتالي هذا المشهد كما تقول مارلين كيلي بوتشيلاتي «يمثل رسالة شخصية وسياسية تتمحور حول أحقية انتقال الحكم إلى الابن كوريث للعرش» بالإضافة إلى أن المشهد يرسخ من مكانتها المرموقة داخل قصر زوجها.

كذلك يوجد طبعة ختم تظهر فيها العازفات إلى جانب صورة لها وللمربية وللوصيفات ولأولادها في مشهد نسائي كامل (الشكل رقم 2) يحمل في طياته عدة دلائل بالإضافة لإضفاء طابع الهيبة على النقش كإظهار جزءٍ من مشاهد الحياة اليومية التي كانت تعيشها الملكة داخل مملكتها، كما أن المشهد يظهر العلاقة القوية التي تربط زامينا المربية مع الملكة بشكلٍ خاص والقصر بشكل عام ويوضح الدور الذي لعبته زامينا كإحدى الشخصيات النسائية القوية ضمن القصر.

2

الشكل رقم (2) طبعة ختم للملكة أوقنيتوم تظهر فيها برفقة ابنتها و زامينا ووصيفاتها إلى جانب العازفات. الصورة مأخوذة من مقالة منشورة لجورجيو ومارلين بوتشيلاتي 1997.

زامينا المربية Za-me-na (Um-me-da) وهو اسم حوري، ارتبط اسمها بالعناية وتربية أفراد الأسرة الحاكمة كما هو واضح من خلال النقوش الظاهرة في الأختام العائدة لها حيث غالباً ما تظهر بنفس ارتفاع الأطفال (الشكل رقم 3)، وهي من الشخصيات المقربة من الملكة وكانت لها امتيازاتٌ وصلاحياتٌ داخل القصر وكانت على علمٍ بكل التفاصيل المتعلقة بالقصر فيما يخصُّ أمور الإدارة العائدة للملكة أوقنيتوم[5].

3

الشكل رقم (3) طبعة ختم للمربية زامينا تظهر فيها برفقة الملكة وابنها مع إحدى الوصيفات. الصورة مأخوذة من مقالة منشورة لجورجيو ومارلين بوتشيلاتي 1997.

كانت زامينا تشرف على تربية الأولاد وتلقنهم الثقافة الحورية[6] كاللغة وغيرها، فيما كانت الطباخة تولي Tuli – وهو اسم يحمل معاني حورية أيضا – والتي حملت هي الأخرى أختاماً باسمها (الشكل رقم 4) وهي من المقربات للملكة أوقنيتوم، كانت تشرف على أمور الوجبات ونوعيتها لغاية تتعلق بالاهتمام بالأطعمة التقليدية والعادات المتعلقة بآداب الطعام الحوري[7]، وبالتالي المحافظة عليها وتقديمها لاسيما في الاحتفالات والمناسبات الدينية والسياسية.

4

الشكل رقم (4) طبعة ختم لرئيسة الطباخين تولي. الصورة مأخوذة من مقالة منشورة لجورجيو ومارلين بوتشيلاتي 2001.

يوجد طبعة ختم يظهر فيها انتاج الحرف المتعلقة بالفخار (الشكل رقم 5)، حيث تظهر فيها امرأة وهي تعمل على تصنيع نوع من الجرار الفخارية وهذا المشهد له دلالة اجتماعية واقتصادية ضمن المدينة وخارجها بالنسبة للمجتمع الأوركيشي، وقد وجدت نماذج من الفخاريات التي كانت تصنع في أختام عائدة للملكة أوقنيتوم. يعتقد ان الملكة أوقنيتوم كانت تشرف على الفنانين الذين كانوا مكلفين بصناعة أختامها، ويبدو أنها هي من كانت تقترح شكل الصور والوضعيات والنقوش (الكتابات) التي كانت تدون على الختم[8].

5

الشكل رقم (5) طبعة ختم تظهر فيها إحدى النسوة وهي تصنع الفخار. الصورة مأخوذة من مقالة منشورة لجورجيو ومارلين بوتشيلاتي 2015.

بدت أوقنيتوم مشابهة لباقي النسوة اللواتي كنّ يظهرن في أختامها من ناحية اللباس وإن كانت لباسها تختلف أحياناً، إلا أن الاختلاف كان واضحاً في ربط وطول الشعر (جدائل الشعر) التي كانت تتميز بها الملكة وبناتها عن باقي النسوة اللواتي كنّ يكتفون بربطة شعر عادية دارجة في تلك الفترة.

لا يوجد في أوركيش دلائل تشير إلى تعدد الزوجات كما أن الزوجة في أوركيش كان لها دور بارز على عكس أوغاريت مثلاً التي كانت الأولوية فيها لأم الملك[9].

مشاهد الأختام تؤكد على الدور المضيء للمرأة داخل أوركيش وبالتالي تؤكد على أن المرأة الأوركيشية كانت مختلفة عن باقي النساء في جنوب بلاد الرافدين وغرب سوريا خلال الربع الأخير من الألف الثالث ق.م وحتى قبلها[10]، كما ان التنقيبات الأثرية التي أجريت في الموقع أظهرت الدور المتنوع للمرأة الأوركيشية لاسيما الملكات منهن وكذلك تنوع المهن والحرف النسائية داخل القصر كما أن أوقنيتوم وحاشيتها كانوا يتمتعون بالسلطة والقوة داخل القصر.

الجدير بالذكر أن الأختام الأسطوانية في أوركيش (تل موزان) لعبت دوراً محورياً مهماً في تسليط الضوء على واقع المدينة وطبيعة شعبها ودورها واسهاماتها الحضارية في تاريخ الشرق القديم في ظلَ ندرة الكتابات والنصوص الحورية المكتشفة في أوركيش حتى هذه اللحظة.

قدمتْ لنا أختام أوركيش وطبعاتها المصنوعة من الطين والحجر، والعائدة إلى فترة الألف الثالث قبل الميلاد بأحجام يتراوح بين ارتفاع 2-3 سم وقطر 2 سم، تفاصيلَ دقيقةً من خلال طرحها لمواضيع كثيرة تعلقت بطبيعة العلاقات الاجتماعية بين الأسرة الحاكمة والحاشية، وأيدولوجية السلالة الحاكمة وفكرة الخلافة والتعاقب على العرش، وطبيعة الاسماء والألقاب الملكية، والمصاهرات السياسية، كما طرحت الأختام مواضيع إدارية كثيرة أظهرت دور المرأة الرئيس في متابعة تلك الأمور ودورها في عملية الاشراف على البضائع وصرفها والتعاون مع أشخاص ينوبون عنها في المراقبة والتسجيل ومن بين تلك المواضيع الإدارية دور مطبخ القصر ونوعية الوجبات وكذلك أمور التربية والعناية بالأطفال.

عالجت الأختام كذلك الكثير من المواضيع ذات الصلة بالميثولوجيا الحورية والآلهة ورموزها ودور الكهنة وواجباتهم تجاه المعبد والمدينة، كما طرحت الأختام مواضيع اقتصادية كثيرة متعلقة بالإنتاج، بالإضافة إلى كل هذه المواضيع قدمت لنا الأختام مادة لغوية من خلال النقوش الكتابية القصيرة ذات الصيغة التعريفية للمشاهد المصورة كما قدمت لنا افكاراً عن نوعية اللباس والهدايا التي كانت تقدم للملك والملكة وللقصر في تلك الفترة.

الهوامش:

[1] تل موزان أو ما يعرف تاريخياً بأوركيش يقع في الطرف الشمالي الشرقي من سوريا ضمن مثلث حوض الخابور العلوي، بالقرب من بلدة عامودا، ويبعد التل عن مدينة قامشلي حوالي 20كم غرباً. يعتبر تل موزان أحد أكبر المواقع الأثرية العائدة لفترة الألف الثالث والثاني ق.م (برونز قديم و وسيط) , وإحدى أولى المراكز الدينية في شمال ميزوبوتاميا. التنقيبات النظامية في الموقع بدأت في عام 1984 من قبل البعثة الأمريكية بإدارة مارلين وجورجيو بوتشيلاتي Marilyn and Giorgio Buccellati، وتمكنت البعثة بعد عشر سنين من العمل المتواصل من اكتشاف هوية أوركيش الحورية وذلك في عام 1995 بعد العثور على طبعة ختم في القصر الملكي كتب عليها توبكيش حاكم أوركيش.

[2] Giorgio Buccellati, 2013, p 85

[3] ترافق ظهور الأختام الأسطوانية مع ظهور الكتابة حوالي أواخر الألف الرابع قبل الميلاد، وذلك نتيجة لتعاظم الدور الاقتصادي والتجاري والحاجة إلى التوثيق من جهة وظهور الملكية الفردية من جهة أخرى

[4] Marilyn Kelly- Buccellati, 2010 b, p 191

[5] Marilyn Kelly- Buccellati, 2016, p 57

[6] Giorgio Buccellati, 2013, p 85

[7] Giorgio Buccellati, 2013, p 85

[8] Marilyn Kelly- Buccellati, 2010 b, p 191

[9] Pat McDonnel and Samie Twair, 1997, p 9

[10] Marilyn Kelly- Buccellati, 2016, p 60

 

المصدر: مجلة الحوار – العدد /79/ – السنة /29/- 2022م

قوباد طالباني: عن طريق السينما نستطيع ايصال قصص شعبنا الى العالم

%d8%a8%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d8%b4%d8%aa%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%af-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a

اكد قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان ضرورة تطوير قطاع السينما في اقليم كوردستان.

وقال قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان اثناء حضوره العرض الاول للفيلم السينمائي الكوردي (بي نيشتمان) بلا وطن: عن طريق السينما نستطيع ايصال قصص شجاعة شعبنا كما نستطيع ايصال المآسي التي تعرض لها شعبنا الى العالم اجمع.

واضاف: اشكر فريق العمل في فيلم بلا وطن، شكرا على هذا العمل الفني الذي يعبر عن معاني ورسائل كثيرة.

%d8%a8%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d8%b4%d8%aa%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%af-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a2 %d8%a8%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d8%b4%d8%aa%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%af-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a4-2%d8%a8%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d8%b4%d8%aa%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%af-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a3

المصدر: PUKmedia

قراءة في أعداد “كوردستان” أول جريدة كردية 1898ـ 1902

%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%83%d8%b1%d8%af%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86

د. شعبان مزيري

القسم الاول
يرتبط تاريخ الصحافة وتطورها لدى الشعوب المختلفة بجملة عوامل تتأثر بها وتؤثر فيها.فقد كانت الصحافة الكردية في تفاعل مستمر مع تلك العوامل المرتبطة بالشعب الكردي فتنامي الشعور القومي وظهور حركات التحرر الوطنية من أهم العوامل التي أثرت في حركة الصحافة وتطورها لجميع الشعوب والامم.
وفيما يخص تاريخ الصحافة الكردية ومسيرتها النضالية عبر قرن من الزمان تجده مرتبطاً بحركة التحرر الوطني الكردي ضد السلطات العثمانية أشد الارتباط. ولقد مرت الصحافة الكردية بنوع من المد والجزر نتيجة للظروف السياسية التي كانت تمر بها المنطقة . وكذلك كفاح الشعب الكردي ضد الإرهاب العثماني السابق ومن بعده الحكومات التركية المتعاقبة. فليس غريباً ان تصدر أول جريدة كردية خارج كردستان لتكون في مواقع بعيدة عن الإرهاب العثماني وظلمه. وقام المثقفون والمتنورون الكرد المتمثلون بأبناء بدرخان بإصدار صحيفة باللغة الكردية في الوقت الذي كانت السلطات العثمانية لم تسمح بإصدار مثل هذه الصحيفة في اسطنبول مركز الخلافة العثمانية وهذا مما دفع بمقداد مدحت بك بدرخان باشا وشقيقه عبدالرحمن بك بدرخان بإصدار أول صحيفة كردية باسم(كوردستان) في القاهرة التي كانت حينذاك تتمتع باستقلال ذاتي وتتوفر فيها اجواء الحرية اكثر من غيرها من المناطق الخاضعة للسلطات العثمانية.
وكتبت جريدة التآخي في افتتاحيتها ليوم 22 نيسان 1972 ما يلي:((لقد كان لصدور أول جريدة كردية على يد مقداد مدحت بدرخان نجل الأمير الكردي الثائر بدرخان باشا مغزى ينبئ بتحول في النضال الوطني الكردي التحرري وذلك بدخول الصحافة الصادرة خارج الوطن ورغم صدور هذه الجريدة في القاهرة لاول مرة وانتقالها إلى جنيف بعيداً عن كردستان فإنها لم تلد معزولة وبعيدة عن الشعب وكفاحه فاختيار مدن بعيدة عن المنع الصحفي قد جاء معبراً عن واقع كردستان ولكن جريدة(كوردستان) نفسها كانت منذ يومها الأول مرتبطة بالوطن وخير دليل على ذلك هو تلك العبارة المدوّنة في الزاوية اليمنى من صفحتها الآولى والتي يقول فيها صاحبها ببساطة وعمق في الاتصال مع الشعب كل من يود مراسلتنا فليكتب إلى مصر لصاحب الجريدة ابن بدرخان باشا(مقداد مدحت بك) إنني أرسل من كل عدد الفي نسخة مجاناً إلى كردستان لتعطوها لابناء الشعب ومن هنا جاء ميلاد الصحافة الكردية كضرورة من ضرورات الكفاح الشعبي فولدت مرتبطة بالشعب مكتوبة له ومكرسة لقضيته.
فقد صدر العدد الاول من جريدة كوردستان في القاهرة في الثاني والعشرين من شهر نيسان عام 1898م ومن ثم انتقلت إلى جنيف وبعد مرض ألم بالاستاذ مقداد مدحت بدرخان التزم بتحريرها من العدد(6) السادس الاستاذ عبدالرحمن بك شقيق مؤسسها ورئيس تحريرها السابق ثم طبعت في(فولكستون) و(لندن) ثم عادت مرة اخرى إلى (اسطنبول) بعد صدور الدستور العثماني.

صحيفة كوردستان:
صدرت هذه الصحيفة بـ(اربع)صفحات وبحجم (50و25×50و32) سنتيمتر وبورق لابأس بها وطباعة جيدة(1).
صدر العدد الاول منها في يوم (30) ذي القعدة سنة(1315هجرية/9نيسان 1314رومي المصادف22 نيسان 1898ميلادية) في مدينة القاهرة واستمرت في الصدور الى العدد الخامس ثم انتقلت الى مدينة(جنيف)وصدرت هناك من العدد(6ـ19) ومن العدد(20ـ23) عادت ثانية الى مدينة القاهرة وصدرت فيها.اما العدد(24) صدرت في مدينة لندن،واعداد من(25ـ 29) صدرت في فولكستون،وعادت ثانية الى مدينة(جنيف) وصدرت فيها اعداد(30،31). وكانت العدد الاخير قد صدرت في(6) محرم سنة1320هجرية المصادف(1نيسان 1318رومي 14 نيسان 1902) الميلادية. ومن العدد الرابع بدأت الصحيفة بنشر مقالات باللغة التركية العثمانية الدارجة اضافة الى نشر رسائل القراءوالمواطنين الذين كانوا يبعثونها من داخل كردستان الكبرى ونشرت الصحيفة بعض الرسائل الموجه الى السلطان عبدالحميد الثاني متطرقاَ فيها الكف عن مضايقات التي يتعرض لها احفاد عائلة بدرخان ولكن السلطان عبدالحميد تجاهل تلك الرسائل ولم يتخذ اية اجراءات بهذا الخصوص،وهذا مما دفع بالمسؤول عن الصحيفة كتابة مقالات ضد عبدالحميد وادارة العثمانية والهجوم عليها والاعمال التي يقوم بها منها مقتل الوالي والمفكر الاصلاحي مدحت باشا وانتقده لعدم سماحه بنشاطات الحركات التحررية التركية بالعمل داخل اراضي الدولة العثمانية وكذلك نشرت فيها مقالات ذات مضامين اجتماعية وتاريخية واخبارية وثقافية منها قيامه بنشر ملحمة(مه م وزين) للشاعر الخالد احمد خاني بحلقات.
ولقد جاء بقلم مقداد مدحت بدرخان في ملحق العدد الآول باللغة الفرنسية، ((اصدرت هذه الجريدة وقد وضعت نصب عيني هدف ترسيخ الاهتمام والحب في نفوس أبناء قومي إزاء التعليم ولامنح الشعب فرصة التعرف على حضارة العصر وتقدمه، وكذلك على ادبه.. حيث انا في مصر اريد أن أرى في كردستان النظام ولا ابغي من صدور هذه الجريدة سوى خدمة مصالح شعبي وسعادته..ورفع المستوى الثقافي لبني جلدي. كما دعا فيها إلى توثيق العلاقات بين الشعبين الارمني والكردي بما فيها من منفعة لمستقبلهما))(2). وكتب الباحث والمحقق الاستاذ الدكتور كمال فؤاد في مقدمة الطبعة الاولى لمجلد كردستان((ان اعداد صحيفة كوردستان كانت محفوظة في مكتبة ماربوك في المانيا الغربية ولكن لم تكن توجد في المكتبة المذكورة كل اعداد الصحيفة حيث كانت الاعداد(10،و12، 17،و18،و19) مفقودة. وجاء في المقدمة التي كتبها للطبعة الثالثة الاستاذ الدكتور كمال فؤاد قائلاَ(عندما سمعت بان يمكن الحصول على اعداد صحيفة كوردستان في مكتبه(بروسيا) في المانيا عندها راجعت المكتبة المذكورة فأبلغوني الموظفون بان اسم هذه المكتبة تم تغيرها بعد الحرب العالمية الثانية الى(مكتبة الدولة) التي تقع في(برلين الشرقية)، وان اعداد هذه الصحيفة تم نقلها مع مجموعة اخرى من المطبوعات اثناء الحرب العالمية الثانية الى المانيا الغربية. في بداية شهر آب سنة1965،عندما كنت ابحث عن مخطوطات كردية ذهبت الى مكتبة (ماربورك وتويبنك) ولمرة اخرى سألت عن مصير صحيفة(كوردستان). وبعد البحث والتقصي، تم ابلاغي بان اعداد صحيفة(كوردستان)توجد في المانيا الغربية،ومحفوظة في مكتبة الدولة(Staats bibliothek) في مدينة(ماربورك ـMorburk). وان اعداد هذه الصحيفة ومع آلاف من المطبوعات الاخرى لم تصل لها السرة(الدور) لفرزها وتصنيفها ووضعها في المكان المخصص لها في المكتبة،وانهم اذا قاموا بفرزها وتصنيفها سوف يتم تبليغه بذلك. وخلال سنة واحدة كنت أزور المكتبة عدّة مرات. حتى سنة 1968م تحققت رغبتي وحصلت على اعداد صحيفة كوردستان المحفوظة في المانيا ما عدا اعداد(10، و12، و17، و18، و19)هذه الاعداد مفقوده. وتم جمع هذه الاعداد وطبعها بـ(مجلد واحد) سنة 1972من قبل دار الثقافة والنشر الكردية في بغداد التي كانت تسمى بـ(دار التضامن).
اما الاعداد المفقودة فتم العثور عليها من قبل المثقفين والباحثين الكرد حيث عثر الاستاذ محمود زامدار على العدد(17). اما العدد(18) عثر عليها الباحث الدكتور كمال فؤاد في(مكتبة انقرة)،اما الاعداد(10،و12) تم العثور عليها من قبل الاستاذ الدكتور جليلي جليل في(مكتبة النمسا) وتم طبع هذه الاعداد المفقودة مع الاعداد المطبوعة طبعة الاولى والثانية، طبعة جديدة(الثالثة) طباعة انيقة وجميلة ما عدا العدد(19) مازال مفقودا لحد الآن.

لماذا الأهتمام بصحيفة كوردستان!؟:
تعتبر صحيفة كردستان،الصحيفة الأولى والرائدة في تأريخ الصحافة الكردية بل الصحيفة الأم الأولى الناطقة باسم الشعب الكردي. وان صدورها وبأسم كردستان كانت بمثابة رسالة موجهة إلى السلطان عبدالحميد الثاني ومن حوله من الشوفينيين والعنصريين والطورانيين الترك.
فضلاً عن ذلك تكب لها ميزة اخرى وهي صرخة مدوية بوجه السلطان عبدالحميد الثاني تذكره بان هناك شعب حي يعيش على أرضه له ثقافته وحضارته الخاصة به،وهو شعب الكرد وعلى ارض كردستان لهم حق العيش احراراً على أرضهم كما هو حق لبقية الشعوب.كما وسعى مقداد مدحت بدرخان من خلال هذه الصحيفة ان يعرف الكرد بالعالم واخراجه مما هم عليه من الجهل وظلمات الامية.
ان أهمية صحيفة كردستان فضلاً عن دورها السياسي والاجتماعي نراها انها لعبت دوراً رئيساً في حقل الثقافة ونشرها من خلال القصائد الشعرية والأدب الكردي الشفاهي(المنقول عبر الالسن) وقامت هذه الصحيفة ومن خلال المثقفين الكرد بتحويل هذه اللغة إلى لغة الكتابة والثقافة وتم نشرها على صفحات صحيفة كردستان بدلاً ان تبقى على افواه وخوفاً من ضياعها واندثارها.
وكتب الاستاذ بدرخان السندي في مقالته المنشورة في جريدة التأخي ليوم 22 نيسان 1972 بعنوان((مولد الصحافة الكردية ونضال الكلمة)) حول أسباب صدور أول جريدة بقوله ان صدور أول جريدة كردية كان نتيجة لتفاعل ابناء الشعب الكردي مع بعضهم وتنامي الشعور القومي بينهم بالاضافة إلى الانتفاضات الكردية التي قامت ضد السلطات العثمانية وفشلها واحدة تلو الاخرى كانت سبباً من الاسباب التي دفعت بالمثقفين الكرد للتفكير مليا بمحاربة السلطات العثمانية من خلال الكلمة الكردية الشريفة ونشر الوعي الثقافي والقومي بين الاوساط الكردية التي كان معظمها تعاني من التخلف والامية)).
ويضيف الاستاذ السندي أيضاً لقد ولدت هذه الجريدة والقرن التاسع عشر يعتبر حافلاً بالثورات والانتفاضات الكردية فأول ثورة فيه هي ثورة عبدالرحمن باشا (1806). وتلتها ثورة بلباس عام 1818م ثم ثورة محمد باشا الراوندوزي التي اخمدت بعد الحملة العثمانية عليها عام 1837 وكذلك حركة اسماعيل باشا البهديناني وزحفه على مدينة العمادية عام 1842م كما أسس الأمير بدرخان باشا حكومة بوتان التي استقلت عن الامبراطورية العثمانية إلا ان العثمانيين اعدوا حملة عسكرية كبيرة ضد الامير بدرخان باشا وبعد حروب دامت سنين استطاع العثمانيون القضاء على هذا الزعيم الكردي إلا أن الثورات الكردية لم تنقطع بل أعقبتها ثورات عديدة منها ثورة((يزدان شير)) خلال حرب القرم وثورة ابناء بدرخان باشا وعثمان باشا وحسين كنعان باشا سنة 1878 والثورات البدرخانية الاخرى كثورة الامراء امين عالي بك ومدحت بك وعبدالرزاق بك وجاءت أكبر الثورات الكردية في القرن التاسع عشر ثورة الشيخ((عبيدالله نهري)) سنة 1880م.
هكذا كانت الظروف التي سبقت إصدار أول جريدة كردية(كوردستان) اما الظروف الإجتماعية والسياسية والاقتصادية المصاحبة لصدور هذه الجريدة فكانت تحددها مطامح روسيا القيصرية من جهة وتركيا العثمانية من جهة اخرى لاستغلال الكرد والإفادة من قابلياتهم الحربية وتجنيدهم وإنهماك الدولة العثمانية بتشكيل الفرق الخيالة المقاتلة من الكرد وزجهم في حروب ليس لهم فيها أي عطاء أو كسب قومي سواء نجحت تلك الحروب أم فشلت.
كتبت جريدة التآخي في افتتاحيتها ليوم 22 نيسان 1973 ما يلي:((وجد بين أبناء الشعب الكردي أيضاً من اخذوا بقسط من الوعي القومي والثقافة الحديثة والذين كانوا يلاحظون المستوى الراقي الذي بلغته أمم أوروبا في مختلف نواحي الحياة فكان هؤلاء يدركون الأهمية الإستثنائية التي تتمتع بها الصحافة في ايقاظ الوعي القومي وتوعية الرأي العام وقيادتها إلى طريق النضال لإسترجاع حقوقها المسلوبة.. وقبل ان تتوصل الحركة التحررية للشعب التركي وسائر الشعوب العثمانية إلى وضع حد للاستبداد الحميدي وإصدار الدستور لم يكن بإمكانها ممارسة شيء من حقوقها الديمقراطية لذلك لم يكن لإحرار الكرد يد من أن يلجأوا إلى خارج البلاد العثمانية ليستفيدوا من الحرية النسبية التي كانت تتوفر في البلدان الاخرى ويواصلوا نشاطهم من هناك في المجال الصحفي.. وكانت مصر التي دخلت مرحلة جديدة من حياتها منذ عهد (محمد علي الكبير) والتي كانت آنئذ تحت قبضة الانكليز الذين كانوا يبدون العطف على الحركات الوطنية للشعوب العثمانية بغية توفير المجال لانفسهم للاستفادة من هذه الحركات وإيجاد مواطئ قدم لهم في بلدانها في المستقبل فكانت مصر والحالة هذه مجالاً مناسباً لتكون منطلقاً للجريدة الكردية الاولى التي كانت تسمى بـ(كوردستان).

الخلفية التأريخية لميلاد الصحافة الكردية:
ألقى الأستاذ الدكتور كمال مظهراحمد محاضرة عن الصحافة الكردية في قاعة جمعية الثقافة الكردية مساء اليوم 22/4م 1996م بمناسبة يوم الصحافة الكردية تحت عنوان (الخلفية التاريخية لميلاد الصحافة الكردية) جريدة كوردستان انموذجاً: جاء فيها: بان هذا الموضوع لم يتطرق إليه أي كاتب وقال إني لم اعتمد في بحثي على أي مصدر كردي سواءَ كتبت من قبل كاتب كردي أو باللغة الكردية.. وان مصادري لكتابة هذا البحث هي مجموعة من التقارير والوثائق السرية البريطانية التي لم تنشر لحد الآن وكذلك كتاب(سياحتنامة) للرحال التركي المعروف أوليا جلبي وقال بان كتاب(سياحتنامة) يعتبر مصدر مهم لمعرفة الحياة الثقافية والسياسية للمنطقة الكردية لان أوليا جلبي قام بزيارة المنطقة الكردية في نصف القرن السابع عشر.. ثم تطرق الباحث إلى دور المدارس والمثقفين الكرد في بلورة الثقافة في المجتمع الكوردي قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها.. وقال من خلال مراجعة المصادر يظهر لنا بان عدد المدارس أخذت تقل بعد الحرب العالمية الأولى إذا ما قارنت بسنوات قبل الحرب ولكن المثقفين الكرد قاموا بفتح مدارس أهلية.. تدرس على نفقاتهم الخاصة منها مدرسة زانستى التي تأسست في مدينة السليمانية عام 1926 والمدارس التي أنشأها المرحوم(مامؤستايى نه مرـ المعلم الخالد) كاك محمد ومدرسة(كه شته ى نوح ـ سفينة نوح) لـ(نجم الدين الملا) وعن عائلة بدرخان في تركيا قال: لعبت هذه الأسرة دوراَ كبيراَ في نشر الثقافة في كردستان وان أهمية هذه العائلة ترجع إلى عدّة أسباب منها:
1ـ تمتع منطقة بوتان بالاستقلال عن الباب العالي
2ـ كانت منطقة بوتان غنية بمواردها الطبيعية
3ـ منطقة تجارية
4ـ قيام أفراد هذه العائلة بالسفر إلى أوروبا وتلقوا دراستهم في مدارسها وجامعاتها وتشبعوا بالثقافة الغربية وتأثروا بها.
وقال ظهرت في هذه العائلة شخصيات ثقافية معروفة منهم مقداد مدحت بدرخان، وعبد الرحمن بدرخان، وعبد الرزاق بدرخان، وأمير جلادت بدرخان..
وبخصوص عبد الرزاق بدرخان قال اهتمت الوثائق الروسية بهذه الشخصية وكتبت عنه مجموعة من تقارير والوثائق السرية حول نشاطه الثقافي والسياسي في إيران وإنشاء جمعية المعرفة(جيهانكير) وأسس مدرسة للدراسة باللغة الكردية في كردستان إيران.
أما بخصوص ميرجلادت بدرخان فقال هناك أكثر من(مائة) وثيقة سرية بريطانية كتب عنه وفي إحدى وثائقه يوصفه بأنه رجل قوي، وأنيق ويلبس الملابس الإفرنجية ويتمتع بثقة عالية بنفسه، ويتكلم اللغة التركية والألمانية والفارسية والفرنسية… وقليلاَ من الانكليزية ثم قال أن ما كتبه جريدة الزوراء البغدادية في عددها الصادر يوم 8 حزيران عام 1878م خير دليل على اهتمام الكرد بالعلم والمعرفة … حيث جاء فيها((في السنة السابقة كان مشتركي الجريدة في راوندوز أحد عشر مشتركاَ وظهروا في السنة نفسها(18) مشتركاَ آخر فأصبح مجموع المشتركين(29) مشتركاَ..))
وان العدد بالنسبة لتلك الفترة الزمنية يعتبر عدداَ كبيراَ بالنسبة لمدينة صغيرة كمدينة راوندوز..
وعن أسباب صدور جريدة(كوردستان) في القاهرة قال: هناك عدّة أسباب منها:
1ـ كانت مصر في تلك الفترة مستقلة أو بعبارة أخرى كانت مرتبطة بالدولة العثمانية اسمياَ.
2ـ هناك صراع بين مؤيدين للحكومة العثمانية والمعارضين لها وخاصة أولئك الذين كانوا قد درسوا في الجامعات الغربية وتأثروا بالحضارة الغربية.
3ـ محمد علي باشا كان كردياَ وليس من أصل الباني وانه من عائلة كردية يرجع أصلها إلى مدينة دياربكر.
4ـ وجود الطباعة المتطورة في مصر وخاصة في القاهرة .
ثم تطرق الباحث إلى جريدة(كوردستان) التي صدرت العدد الأول منها في 22نيسان 1898م من قبل مقداد مدحت بدرخان حيث قال كانت ترسل ألفين نسخة من جريدة كردستان إلى المنطقة الكردية من القاهرة وتوزع مجاناَ ومن خلال رسائل القراء والتي كانت تصل إلى الجريدة وتنشر فيها تؤكد لنا بان نسخ الجريدة كانت تصل إلى الكرد في المناطق الكردية.
ثم قال هناك موقفين جريئين لجريدة كوردستان.
الأول هو إدانه الفرسان الحميدية التي كانت معظم جنودها من الكرد.
الثاني: إدانه المذابح التي ارتكبت ضد الأرمن وطلب من الكرد بعدم الاشتراك في تلك المذابح .. التي ترتكبها السلطات العثمانية.
وجاء في كلمة الافتتاح للعدد الاول من جريدة كوردستان ما يلي:((لقد سميت هذه الجريدة(كوردستان) سأتكلم في هذه الجريدة عن فائدة العلم والمعرفة وأين يتعلم الإنسان وأين توجد المدارس الجيدة سأبين للكرد أين تقع الحرب وماذا تفعل الدول الكبرى وكيف تحارب وكيف تجري التجارة سأكتب عن هذه الأمور كلها لم يسبق لشخص أن أصدر جريدة كهذه.
أن جريدتي هذه الأولى من نوعها ولهذا ستحوي على نواقص كثيرة أرجو ان تكتبوا لي عن نواقص الجريدة فأن المشاريع الجديدة كلها تحوي النواقص ثم تسير وتدب في الطريق وها أنذا أبدأ بالسير نحو الهدف ومن الله التوفيق.

عن صحيفة الإتحاد البغدادية

إصابة اثنين في هجوم إسرائيلي استهدف طرطوس بسوريا

اتهمت سوريا يوم السبت إسرائيل بشن “عدوان جوي” بعدة صواريخ من البحر المتوسط غرب مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفا جنوب طرطوس.

وقالت وزارة الدفاع السورية إن ذلك أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح وبعض الأضرار المادية.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الضربة، وهي الأولى منذ تولى رئيس الوزراء الجديد يائير لابيد منصبه على رأس حكومة مؤقتة قبل انتخابات تجرى في نوفمبر تشرين الثاني.

وتهاجم إسرائيل منذ عدة سنوات ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث نُشرت قوات مدعومة من طهران تشمل مقاتلين من حزب الله اللبناني لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي أعقاب التدخل الروسي في الحرب السورية في عام 2015، أنشأت إسرائيل “آلية تجنب المواجهة” مع موسكو، التي تدير المنشأة البحرية في طرطوس، لمنع اشتباك البلدين دون قصد خلال الضربات الإسرائيلية.

المصدر: رويترز

عبداللهيان: أي عمل عسكري لتركيا في سوريا سيزعزع أمن المنطقة

%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af

حذر وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان السبت من أن أي عمل عسكري لتركيا في سوريا سيزعزع أمن المنطقة، مع تهديد تركيا بشنّ هجوم في شمال البلاد.

وقال الوزير الايراني في مؤتمر صحافي في دمشق إن “أي إجراء عسكري من قبل تركيا في سوريا هو عنصر سيزعزع أمن المنطقة”.

واستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية الايراني.

ونقل بيان للرئاسة السورية عن الأسد قوله إن “الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.

وأضاف الأسد أن “هذا النظام يقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية”.

عبداللهيان: رحلتي إلى سوريا لإحلال السلام بين سوريا وتركيا

وفي وقت سابق نقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن أمير عبداللهيان قبل مغادرته إلى دمشق قوله “تتمحور رحلتي إلى سوريا خصوصاً حول السلام والأمن في المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا”.

وقام وزير الخارجية الإيرانية بزيارة لأنقرة الاثنين أكد خلالها أنه “يتفهّم” الحاجة إلى عملية عسكرية تركية جديدة ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا.

ونقلت عنه إرنا السبت قوله “بعد زيارتي لتركيا… من الضروري إجراء مشاورات مع السلطات السورية”.

وأضاف وزير الخارجية الايراني أن “تطوير العلاقات الثنائية والتشاور مع بشار الاسد ووزير الخارجية السورية والمسؤولين الكبار في سوريا، هي الاهداف الاخرى لرحلتي”.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرات عدة منذ نهاية أيار/مايو، بالقيام بعملية عسكرية جديدة في منطقتين واقعتين في شمال سوريا لاستهداف المقاتلين الأكراد.

وفقدت القوات السورية السيطرة على هذه المنطقة خلال الحرب التي بدأت في العام 2011.

وتشكّل منطقتا تل رفعت ومنبج اللتان تريد تركيا التوغل فيهما جزءاً من “منطقة آمنة” بعرض 30 كيلومترا تريد أنقرة إقامتها على طول الحدود التركية- السورية. واعترضت دمشق بشدة على إقامة منطقة كهذه.

وضاعفت الولايات المتحدة تحذيراتها من شن هجوم تركي، معتبرة أنه يهدّد بزعزعة استقرار المنطقة وتعريض القتال ضدّ التنظيمات الجهادية المتطرفة للخطر.

المصدر: وكالات