قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مقتل ماهر العقال زعيم تنظيم “داعش” سيحد من قدرة داعش على التخطيط وتنفيذ عملياته في المنطقة.
وذكر بايدن في بيان نشره البيت الأبيض “أن قوات الجيش والاستخبارات الأمريكية نجحت في تنفيذ غارة جوية في سوريا ضد أحد كبار قادة تنظيم “داعش” ماهر العقال.
ولفت بايدن إلى إن “موت العقال في سوريا سيؤدي إلى إخراج إرهابي رئيسي من الميدان ويحد بشكل كبير من قدرة داعش على التخطيط وتنفيذ عملياته في المنطقة”، مشيرا إلى أنها “مثل العملية الأمريكية في فبراير التي قضت على زعيم “داعش”، تبعث برسالة قوية إلى جميع الإرهابيين الذين يهددون وطننا ومصالحنا في جميع أنحاء العالم”.
وأكد البيان أن “هذه الضربة الجوية تمثل تتويجا لعمل استخباراتي حازم ودقيق وتقف كدليل على شجاعة ومهارة قواتنا المسلحة. كما توضح أن الولايات المتحدة لا تطلب الآلاف من القوات في مهام قتالية لتحديد التهديدات التي تواجه بلدنا والقضاء عليها”.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أمس الأربعاء مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا وأحد كبار قادة داعش الخمسة ماهر العقال بضربة جوية بطائرة مسيرة خارج ناحية جنديرس بريف عفرين شمالي غرب سوريا.
وأشار بيان للقيادة المركزية إلى إصابة مسؤول كبير في داعش على صلة وثيقة بالعقال أثناء الضربة.
وقال الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية، إن “إبعاد قادة داعش سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ هجمات عالمية”.
وأشار بوتشينو أن “داعش لا يزال يمثل تهديداً للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة وأن القيادة المركزية الأمريكية تحافظ على وجود كاف ومستدام في المنطقة وستواصل مواجهة التهديدات ضد الأمن الإقليمي”.
مدير المرصد السوري: العقال كان يحمل هوية شخصية صادرة عن الجيش الوطني
من جانبه قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن العقال هو “والي الشام” في تنظيم “داعش” ويعتبر الشخصية الأولى في التنظيم ببلاد “الشام” مثل ما تطلق “داعش”.
وذكر عبد الرحمن في تصريحات إعلامية أن “القيادي قتل برفقة مرافقه أو نائبه بعد استهدافهما بصاروخ من مسيّرة أمريكية وهما يستقلان دراجة نارية في قرية خاضعة لسيطرة تركيا وفصائل “الجيش الوطني” بريف جنديرس شمال غربي حلب”.
وأشار إلى أن “القيادي كان يحمل هوية شخصية صادرة عن “الجيش الوطني” تحت حماية فصيل “أحرار الشرقية”.
ولفت عبد الرحمن إلى أن “هذا الاستهداف لن يكون الأخير لأن المعلومات التي لديهم أن هناك الكثير من قيادات تنظيم “داعش” متواجدين في عفرين الخاضعة للسيطرة التركية”.
وقال “مقتل “والي الشام – ماهر العقال” هو ضربة لتنظيم “الدولة الإسلامية” لأن هذا الشخص مخطط لعمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا وهو مسؤول عن التمويل الذي يأتي للتنظيم من الخارج، مقتل الوالي سيربك عمليات تمويل التنظيم التي تصاعدت بشكل كبير سواء في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من الحدود السورية – العراقية وصولًا لمنطقة منبج أو مناطق سيطرة النظام في البادية السوري”.
وفي وقت سابق قال قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بيان أن “تنظيم “داعش” يحاول الاستفادة من تهديدات تركيا ضُدَّ مناطق شمال وشرق سوريّا، ليمتلك القدرة على إعادة تنظيم نفسه، مؤكدةً أن “قيادة تلك الخلايا يتم توجيهها من المناطق التي تحتلّها تركيّا، حيث توجد قياداتهم فيها”.
وفي الـ 16 من حزيران الفائت أعلنت قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش القبض على قيادي بارز في تنظيم داعش في منطقة جرابلس شمالي سوريا قرب الحدود التركية.
ونقلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين حينها أن المشتبه به هو “هاني أحمد الكردي” كان يُعرف أيضًا باسم “والي الرقة” المدينة التي أعلنها التنظيم عاصمة لخلافته.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في 3 فبراير 2022 مقتل خليفة “أبو بكر البغدادي” عبد الله قرداش ( أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، في عملية خاصة نفذتها الولايات المتحدة في شمال غربي سوريا، انتهت بتفجير القرشي لنفسه.
كورد أونلاين