صور ترصد حجم الدمار في موقع استهداف حسن نصر الله

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر مدى الضرر الهائل الناجم عن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بالضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة 27 أيلول 2024.

وأفادت وكالة “رويترز” بانتشال جثمان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله من تحت الأتقاض بمكان اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وحسب مصادر طبية وأمنية، لم يتم العثور على أي إصابات في جثة نصر الله، ويبدو أن الوفاة كانت جراء قوة الانفجار.

https://twitter.com/tamerqdh/status/1840357675479036092

https://twitter.com/aljadeera/status/1840356240360145199

https://twitter.com/LDRSH17101/status/1840389814555734257

 

 

الجيش الأمريكي يعزز دفاعاته الجوية في الشرق الأوسط

وجّه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي “دفاعية”، ووضع قوات أخرى في حالة تأهب عالية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، في بيان الأحد، إن أوستن “رفع استعداد المزيد من القوات الأميركية للانتشار، مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ”.

ولم يذكر البيان تفاصيل عن الطائرات الجديدة التي سيتم نشرها في المنطقة.

وأكد أوستن “إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيها”.

يأتي ذلك، بعد أقل من يومين على اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله وعدداً من قيادات الصف الأول في الحزب، في غارات إسرائيلية على مقرهم بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وهذا الاغتيال قابله تحذيرات عديدة أممية ودولية من استمرار التصعيد واتساع رقعته في الشرق الأوسط.

من جهته، أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالواقعة معتبراً أنها “تحقق العدالة لضحاياه (نصرالله) الكثيرين، بينهم الآلاف من المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين”.

وأكد، أمس السبت، أن بلاده تدعم “بشكل كامل” حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحركة حماس الفلسطينية وجماعة الحوثي اليمنية، و”أي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران” وفق تعبيره.

وقال بايدن إن “الوقت حان لإزالة التهديدات عن إسرائيل وتحقيق المزيد من الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط”.

المصدر: الحرة

لافروف: المنظمات الكردية يجب أن تنأى بنفسها عن الإرهاب وأن تتفق مع دمشق

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه على قناعة بأن المنظمات الكردية يجب أن تنأى بنفسها عن الإرهاب بشكل قاطع وأن تفهم أخيرا أنه ليس لديها خيار آخر سوى العيش ضمن الدولة السورية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في ختام مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “عليها أن تتفق مع دمشق، وحسبما أفهم، فإن الجيران الأتراك مستعدون للمساعدة في ذلك”.

وأشار إلى أن الأمريكيين “موجودون بشكل غير شرعي” على الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، مضيفا: “إنهم أقاموا شبه دولة هناك ويقومون باستخراج النفط السوري وجني محاصيل الحبوب السورية ويبيعونها ويمولون وكلاءهم بتلك الأموال”.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أنه التقى على هامش أعمال الجمعية العامة بنظيريه التركي والسوري.

وصرح بأن أنشطة الولايات المتحدة تعتبر “عائقا ضخما” أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

وقال إن “هناك أفكارا من كلا الجانبين، يفترض أن تسمح باستئناف هذه العملية (تطبيع العلاقات). وبالطبع ستكون مسألة الأكراد من بين المسائل الرئيسية خلال تلك المفاوضات، إلى جانب مسائل التصدي لمخاطر الإرهاب وضمان أمن الحدود”.

وأشار إلى اتفاقية أضنة الموقعة بين سوريا وتركيا في عام 1998، معتبرا أنه سيكون من المستحيل على الأرجح تطبيقها بشكل مباشر، لكنها تتضمن فكرة التعاون ثنائيا في مجال ضمان الأمن على الحدود ومحاربة الجماعات الإرهابية، وهي لا تزال حيوية ويجب تكييفها مع الواقع المستجد.

وأضاف أن اللقاءات التي نوقش خلالها موضوع تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا في العام الماضي كانت “إيجابية”.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 28 يونيو الماضي عن استعداد تركيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، والتي تم قطعها في عام 2012 على خلفية الأزمة السورية.

وفي يوليو أعلن أردوغان أنه كلف وزير الخارجية هاكان فيدان بإعداد خارطة الطريق للتطبيع مع دمشق، مؤكدا أن أنقرة تدعو إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

المصدر: تاس

اعتقال مواطن سوري في ألمانيا بتهمة إشعال حريقين أسفرا عن إصابة العشرات واقتحام متجرين

أعلنت شرطة مدينة إيسن الألمانية اعتقال مواطن سوري بتهمة إشعاله حريقين أسفرا عن إصابة 30 شخصا، واقتحامه متجرين بسيارة توصيل كان يقودها.

وجاء في بيان الشرطة: “مساء السبت (28 سبتمبر)، اندلع حريق في مبنيين سكنيين في منطقة ألتينيسن بمدينة إيسن، وفي منطقة كاترنبرغ بمدينة إيسن اقتحمت سيارة توصيل متجرين. تم اعتقال مشبوه بهذه الجرائم قرب مكان الحادث”.

https://twitter.com/l6f_xc/status/1840365671474970778

وأفيد بأن ثلاثين شخصا أصيبوا في الحريق، بينهم ثمانية أطفال في حالة خطيرة، فيما لم يسفر الهجوم على المتجرين عن وقوع إصابات.

وبحسب ما ورد فإن المعتقل يبلغ من العمر 41 عاما ومن سكان مدينة إيسن وسوري الجنسية، فيما لا تزال دوافعه مجهولة.

المصدر: نوفوستي

الجيش الأمريكي يعلن مقتل 37 قيادياً ومسلحاً في تنظيمات إرهابية بسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) تنفيذ ضربتين في سوريا، مما أسفر عن مقتل 37 مسلحا من منظمات إرهابية، بما في ذلك العديد من كبار قادة داعش، وحراس الدين، وهي منظمة تابعة لتنظيم القاعدة.

وقالت (سنتكوم) في بيان نشرته على منصة إكس إن هذه “الغارات الجوية تعد جزء من التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر، جنبا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، لتعطيل وإضعاف جهود الإرهابيين علي التخطيط وتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.

وأفاد البيان “في 24 سبتمبر – ايلول، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية غارة مستهدفة في شمال غرب سوريا، مما أسفر عن مقتل 9 إرهابيين، بمن فيهم مروان بسام عبد الرؤوف، أحد كبار قادة حراس الدين المسؤولين عن الإشراف على العمليات العسكرية من سوريا, حراس الدين هيه منظمة لتنظيم القاعدة مقرها في سوريا ولديها تطلعات عالمية لشن هجمات ضد المصالح الأمريكية والغربية. وتأتي الضربة الناجحة ضد مروان بسام عبد الرؤوف بعد شهر من الضربة الناجحة التي أسفرت عن مقتل زعيم آخر من كبار حراس الدين، وهو أبو عبد الرحمن المكي”.

https://twitter.com/CENTCOMArabic/status/1840397257532739785

وأضاف البيان “في الصباح الباكر من 16 أيلول/ سبتمبر، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية واسعة النطاق على معسكر تدريب نائي لداعش في وسط سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 من عناصر داعش ، بما في ذلك أربعة من كبار القادة على الأقل. ستؤدي الغارة الجوية الامريكية إلى تعطيل قدرة داعش على القيام بعمليات ضد المصالح الأمريكية ، وكذلك ضد حلفائنا وشركائنا”.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا ، قائد القيادة المركزية الأمريكية “لا تزال القيادة المركزية ملتزمة بالهزيمة الدائمة لعناصر داعش وحراس الدين التابعة للقاعدة، التي تواصل تهديد للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائنا وشركائنا والاستقرار الإقليمي.”
ولا يوجد ما يشير إلى إصابة أي مدنيين في أي من الغارتين.

 

“قسد” تعلن فقدان مقاتلين من قواتها لحياتهما في هجمات تركية بريف منبج

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” فقدان مقاتلين من قواتها لحياتهما في هجمات تركية بريف مدينة منبج شمالي سوريا.
وقالت قسد في بيان “في إحدى جبهات ريف منبج؛ ارتقى اثنان من مقاتلينا شُهداءَ، وهما “جوان قاسميَّة/ عبدو عيسى بوزي” و”دوزفان كوباني/ مُحمَّد عدنان بوز” في إحدى الجبهات أثناء تصدّيهم لهجمات قوّات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته”.

وأكد البيان أن “الاحتلال التُّركيّ ومرتزِقته صعدوا في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماتهم واستهدافاتهم العدوانيَّة ضُدَّ مناطق شمال وشرق سوريّا، مستخدماً شتّى صنوف الأسلحة الثَّقيلة، بما فيها الطيران المُسيَّر والانتحاريّ، بدفع الأهالي للنّزوح عن قراهم ومنازلهم، ليتسنّى له توسيع رُقعة احتلاله للأراضي السُّوريَّة”.

ولفت البيان إلى أن “من أكثر الجبهات التي يركّز عليها الاحتلال ومرتزقته، هي جبهة ريف منبج، ويكاد لا يَمُرُّ يوم إلا ويستهدفه بالمدفعيَّة الثَّقيلة والطائرات المُسيَّرة المُذخَّرة الانتحاريَّة”.

 

بيان صادر عن اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

بيان:

عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 28 أيلول الجاري. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الكرد، والبارزاني الخالد، وكل شهداء الحرية. وبعد التأكد من النصاب القانوني، تم الانتقال إلى مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.

ناقش الاجتماع الوضع العام في سوريا، مسلطاً الضوء على حالة الجمود التي تعيق العملية السياسية. وأكد المجتمعون على ضرورة التزام المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالشأن السوري، بما يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوري. كما تم استعراض التقارير الواردة من مكاتب المجلس ، وتمت مناقشتها ، مع الإشادة بالجهود المبذولة من قبل هذه  المكاتب، والتأكيد على ضرورة مواصلة العمل وفق الخطط المقررة بما يخدم القضية الكردية ويعزز دور المجلس الوطني الكردي في المشهد السياسي السوري بشكل عام، وفي الأوساط الكردية بشكل خاص. وأكد المجتمعون على أهمية استمرار اللقاءات مع مختلف فئات المجتمع الكردي والتفاعل معها .

استنكر الاجتماع الحملات الإعلامية الممنهجة التي تشنها صفحات موالية لـ(PYD) بهدف تشويه سمعة القيادات السياسية للمجلس

فيما يتعلق بمعتقلي المجلس المحتجزين لدى مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، جدد الاجتماع مطالبته بالإفراج الفوري عنهم، وأدان بشدة كافة الانتهاكات التي تُمارس بحق أعضاء المجلس ومناصريه من قبلهم . كما استنكر الاجتماع الحملات الإعلامية الممنهجة التي تشنها صفحات موالية لـ(PYD) بهدف تشويه سمعة القيادات السياسية للمجلس، ونشطاء، وصحفيين ومثقفين واكادميين كرد. وأشار المجتمعون إلى أن هذه الحملات تعكس روح الكراهية وتتعارض مع القيم الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع الكردي ، ودعا الاجتماع الرأي العام إلى إدانة هذه الممارسات، وحث المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني على فضح هذه التصرفات التي تسيء إلى قيم المجتمع وتعرقل المساعي الرامية لوحدة الموقف الكردي، وتسيئ للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان .

أدان الاجتماع بشدة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها فصائل مسلحة تابعة للجيش الوطني بحق الأهالي في عفرين

كما ناقش الاجتماع الأوضاع في منطقة عفرين، وأدان بشدة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها فصائل مسلحة تابعة للجيش الوطني بحق الأهالي، بما في ذلك فرض الإتاوات، الاعتقالات التعسفية، حرق وقطع الأشجار، والاستيلاء على الأراضي، إلى جانب وضع العراقيل التي تحول دون عودة النازحين إلى منازلهم. وطالب الاجتماع لجنة التحقيق الدولية المستقلة والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، وكذلك المنظمات الحقوقية والدول المعنية بالملف السوري، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والجرائم.

في ختام الاجتماع، جدد المجلس الوطني الكردي تأكيده على التزامه الثابت بمواصلة العمل لتحقيق الديمقراطية في سوريا، وضمان حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل، على الرغم من كافة التحديات والصعوبات التي تواجهه.

قامشلو ٢٩ أيلول ٢٠٢٤

الأمانة العامة

للمجلس الوطني الكردي في سوريا

 

عفرين تحت الاحتلال (302): مشاريع استيطانية جديدة، مقتل شاب، اعتقالات تعسفية، هروب عائلة شهيد، هدم منزلين لأسرتين إيزيدتين، “فيلق الشام” يصادر ممتلكات في جنديرس، إتاوات “محمد الفاتح”، حريق في غابة “كَلا”، تشدّد ديني/أنشطة وبناء مساجد

بيان:

تداولت عدة وسائل إعلام خليجية، في 20 أيلول الجاري، خبراً مفاده، أنّ “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” السعودي، عبر الاتصال المرئي، وقّع مع “إحدى مؤسسات المجتمع المدني” برنامجاً تنفيذياً لتوفير “/300/ وحدة سكنية مؤقتة للمتضررين من الزلزال في مخيمات البركة ومسلم وآية بمنطقة جنديرس بمحافظة حلب السورية، يستفيد منه /300/ عائلة بواقع /1330/ فرداً”.

وكانت منظمة آفاد (هيئة الكوارث والطوارئ التركية)، بتمويل من المركز، صيف عام 2023م، قد نفذت “قرية الخزامى” بالقرب من قرية “غزاوية”- شيروا/عفرين، المؤلفة من /1500/ وحدة سكنية/كرفانة بتمديدات كهربائية وشبكة مياه الشرب، ومدرسة ومسجد ومستوصف ومرافق اجتماعية وطرقات وإنارة شوارع.

إنّ هكذا مشاريع تخدم خطط تركيا ببناء قرى استيطانية، بغية تغيير الهندسة الديموغرافية للمنطقة، وذلك تحت غطاء مشاريع تحمل أسماء إنسانية أو دينية، عبر مئات المنظمات والشبكات الدينية!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= مقتل شاب من قرية “آستير”:

في ظل حالة فوضى حمل واستخدام وتجارة الأسلحة، مساء الثلاثاء 25/9/2024م، أثناء تواجده أمام مكتب خاله لتجارة السيارات في شارع الفيلات بمدينة عفرين، تعرّض الشاب “مصطفى نوري الناصر /24/ عاماً” من عائلة عرنه/عشيرة العميرات بقرية “آستير” شمال غربي المدينة، للإصابة برصاصة أطلقها شخص منحدر من ريف حلب الغربي من أمام محلٍّ لتجارة الأسلحة بجوار المكتب، فتوفي على الفور.

يُذكر أنّ أسرة المغدور “مصطفى” تعيش في تركيا، بينما تمّ ترحيله إلى سوريا قسراً منذ أشهر.

= اعتقالات تعسفية:

بتاريخ 25/8/2024م، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطن “قهرمان مصطفى حسن /50/ عاماً” من أهالي قرية “مسكه”، بعد عودته بأسبوع من وجهة النزوح حلب، ومراجعته لمقرّها في مدينة جنديرس لأجل تسوية وضعه، وذلك بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وتمّ اقتياده إلى سجن “ماراته” المركزي بمدينة عفرين، وأطلقت المحكمة سراحه بتاريخ 23/9/2024م، بعد فرض غرامة مالية عليه.

وكانت قد اعتقلت الاستخبارات التركية و”الشرطة العسكرية” من ذات القرية بداية هذا الشهر، المواطنين “محمد حنان سيدو /37/ عاماً” و”حسين أحمد عبد الله /37/ عاماً، علي محمد منكاوي /36/ عاماً” وهما من المكوّن العربي، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا زالوا قيد الاحتجاز التعسفي، رغم أنهم اعتقلوا لأكثر من مرّة سابقاً.

بتاريخ 23/9/2024م، اعتقلت ميليشيا شرطة راجو، المواطن “محمد حيدر إبراهيم /70/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا”، بحجة أنه شارك في الحراسة الليلية مدة ساعتين أثناء الإدارة الذاتية السابقة، التي مضى على إنهائها ست سنوات ونصف؛ وأطلقت سراحه بعد يومين، بعد فرض المحكمة غرامة مالية /500/ دولار أمريكي عليه، على أن تستكمل في جلسةٍ أخرى بـ/300/ دولار.

= عائلة الشهيد الشّاب “خالد معمو”:

بعد شهور من ارتكاب جريمة قتل الشاب الكردي القاصر “أحمد خالد معمو/عائلة مده /16/ عاماً”، بتاريخ 13/3/2024م، في مدينة جنديرس، من قبل القاتل المدعو “يامن أحمد إبراهيم” المنحدر من ناحية سنجار- إدلب ومقرّب من ميليشيات “نور الدين زنكي”، اضطّرت عائلة الشهيد الشّاب للهرب والهجرة القسرية إلى أوربا، تحت ضغط التهديدات، وخوفاً على حياتهم.

= هدم منزلين في “قيبار”:

أقدمت ميليشيات “فيلق الرحمن” التي يتزعمها المدعو “عبد الناصر شمير” المنحدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال الأيام الماضية على هدم منزلين في قرية “قيبار” شمال شرقي مدينة عفرين وذات الغالبية الإيزيدية، ولا تزال تنقل الأنقاض، دون بيان الأسباب، ودون أن يعترض أحد أو يسألها.

المنزلان مستولى عليهما منذ عام 2018م وعائدان لأسرتين إيزديتين، أسرة الشهيد “عمر ممو شمو” الذي عثر عليه بتاريخ 10/5/2018 مقتولاً داخل منزله بالرصاص، عن عمر ناهز /66/ عاماً، من قبل الميليشيا التي اقتحمت القرية في حينه، وأسرة المواطن “صبري حمو ناصر“، حيث أنّ الأسرتان هجرتا قسراً إلى أوربا إثر احتلال المنطقة عام 2018م.

يُذكر أنّ ميليشيات “فرقة المعتصم” و “فيلق الرحمن” تشتركان في السيطرة على القرية، وتستوليان على حوالي /110/ منزل من أصل /300/ منزل إجمالي القرية وعلى حقول زيتون وأراضي زراعية ومحطة محروقات ومعصرة زيتون وغيرها، فيما أعلنت “فرقة المعتصم” هذا العام إلغاء كافة الوكالات التي كان المتواجدون من أهالي القرية يديرون بموجبها أملاك أقربائهم الغائبين، واستولت على تلك الأملاك لتؤجر الهكتار الواحد من الأراضي الزراعية بـ/500/ دولار أمريكي سنوياً وتبيع مواسم حقول الأشجار المثمرة بطريقة الضمان لمن تشاء، دون أن تلتفت إلى المصاريف والخدمات الزراعية السابقة.

= “فيلق الشّام” يصادر ممتلكات لعائلة “معمو”:

كتبنا في تقريرنا رقم (286) تاريخ 4/5/2024م بالتفصيل عن قيام ميلشيات “فيلق الشّام” الإخوانية ومتزعميها بالاستيلاء على عقارات عائدة لعائلة “معمو” جنوبي مدينة جنديرس، ورغم كلّ محاولات أبناء العائلة لاستعادة ممتلكاتها عبر محاكم الاحتلال التركي والوساطات، لم يفلحوا في ذلك، بل يتمادى متزعمو الفيلق في مشاريعهم، إذ تمّ بناء سور على حوالي /3/ دونمات من الأرض شرقي تلّ جنديرس الأثري بشكل مباشر، ويرجح مصدر محلي، أنّ الهدف من ذلك هو إجراء حفريات التنقيب عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.

= إتاوات “السلطان محمد الفاتح”:

قبيل حلول موسم الزيتون، أبلغت ميليشيات “فرقة السلطان محمد الفاتح” التي يتزعمها المدعو “دوغان سليمان” من أصول تركمانية، أهالي قرى “حبو، ساريا، شيتانا” – مابتا/معبطلي، عبر مسؤولها المدعو “أبو بلال“، بإلغاء كافة الوكالات التي كان المتواجدون من أهالي تلك القرى يديرون بموجبها أملاك أقربائهم الغائبين، وأعلنت استيلائها على تلك الأملاك، وستقوم ببيع الموسم لمن تشاء، دون أي اعتبار لمصاريف وخدمات حقول الزيتون خلال عامين.

كما نصبت خيماً لحراسة حقول الزيتون من السرقات حسب ادعائها، كي تبرر فرض إتاوات أخرى على ممتلكات المتواجدين من أهالي تلك القرى، في الوقت الذي يكون فيه اللصوص من عناصرها والمقرّبين منهم من المستقدمين.

كما أبلغت أهالي قرى “بريمجة، حج قاسما، مستعشورا” – مابتا/معبطلي و “ترموشا” – شيه/شيخ الحديد بفرض إتاوة /3/ دولار أمريكي على كل شجرة زيتون، كبيرة كانت أم صغيرة، حامل أم غير حامل، من ممتلكات المواطنين الغائبين، عن موسم هذا العام.

= توسيع قرية بسمة الاستيطانية:

بتاريخ 17/9/2024م، أعلنت “جمعية الأيادي البيضاء” استمرار بناء وحدات سكنية جديدة في قرية “بسمة” الاستيطانية جنوبي قرية شاديره” – شيروا.

وكانت الجمعية قد نشرت في 9/9/2023م أنها أنجزت بناء /30 وحدة سكنية = 360 شقة/ منذ بدء تشييد قرية “بسمة”، وفي 10/3/2024م أعلنت افتتاح /80/ شقة في المشروع المذكور، وذلك بتمويل من “جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48” التي تتخذ حساباً لدى بنك “هبوعليم- Hapoalim” الإسرائيلي لأجل جمع التبرعات.

= حرائق الغابات:

يوم الخميس 26/9/2024م، أضرمت نيران في غابة حراجية قرب قرية “كَلا/كلني” – شيه/شيخ الحديد، وقد أكّد “الدفاع المدني السوري” أنّ فرقه عملت على عزل الحريق وذلك لصعوبة وصول آليات الإطفاء إلى مكانه بسبب وعورة المنطقة، وتُقدر مساحته بـ/5/ هكتارات؛ ويظهر في الصور المنشورة جذوع أشجار كبيرة مقطوعة سابقاً وبقايا يابسة.

= التشدّد الديني:

هناك حملة واسعة متواصلة منذ عام 2018م، لنشر أفكار وممارسات دينية إسلامية متشددة في منطقة عفرين، وفق خطط مدروسة، بإشراف وتوجيهات ودعم مؤسسات (وقف الديانت التركي، رئاسة الشؤون الدينية التركية) وبتمويلٍ مشترك مع منظمات تنظيم الإخوان المسلمين العالمي؛ فبالإضافة إلى زيادة حصص الدروس الدينية في المدارس، وفتح المدارس الدينية المتخصصة (إمام خطيب، الصفا، براعم الجنة…)، الكوادر الدينية (مدرسين، أئمة، خطباء…) يقومون بأنشطة ودورات كثيرة في المساجد والمدارس ورياض الأطفال وغيرها، وكذلك تستمر حركة بناء المساجد في كلّ قرية وتجمع سكاني وحارة، منها:

– بتاريخ 17/8/2024م، افتتاح مسجد “أبي بكر الصديق” على طريق جنديرس جنوب غربي مدينة عفرين.

– بتاريخ 30/8/2024م، افتتاح مسجد “الحاج أحمد أبو سلو” في قرية “باليا/بالي كوي” – بلبل.

– بتاريخ 12/9/2024، أعلنت “جمعية الأيادي البيضاء” انطلاق أعمال بناء “مسجد النور” في قرية “المزرعة” بريف عفرين ضمن مشروع “نور الهدى لإعمار المساجد”.

– بتاريخ 24/9/2024م، افتتاح مسجد “الحاجة فاطمة الأدهمي” في قرية “علي بَكيه/علي بيك” – بلبل.

وذلك بحضور المنسق التركي يوسف كسر المسمى بـ”المنسق العام لمنطقة غصن الزيتون” ومدير “أوقاف عفرين” وممثلي “المجلس الإسلامي السوري- استنبول” والجيش التركي والميليشيات و”الحكومة السورية المؤقتة” وغيرها.

إذا كانت السعودية تبحث عن حلولٍ للأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين داخلياً، فبدلاً من بناء مستوطنات تخدم سياسة تركيا العدائية تجاه الكُـرد ومناطقهم، وتُشكل خطراً على مستقبل سوريا، الأجدر بها السعي لإعادة أولئك النازحين إلى مناطقهم الأصلية والمساعدة في إعادة بناء مجتمعاتها المحلية، في سياق تطبيع علاقاتها مع دمشق.

28/09/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– المهندس أحمد بن علي البيز مساعد المشرف العام على “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” السعودي، وهو يوقع البرنامج التنفيذي لقرية استيطانية في جنديرس.

– قرية الخزامى” الإستيطانية.

– المغدور الشاب “مصطفى نوري الناصر”.

– المدعو “عبد الناصر شمير” متزعم ميليشيات “فيلق الرحمن”.

– بناء سور على عقار عائد لعائلة “معمو”، شرقي تل جنديرس الأثري، من قبل ميليشيات “فيلق الشّام”.

– المدعو “دوغان سليمان” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان محمد الفاتح”.

– توسيع قرية “بسمة” الاستيطانية.

– حريق في غابة “كَلا/كلني” – شيه/شيخ الحديد.

– افتتاح مسجد “أبي بكر الصديق” على طريق جنديرس جنوب غربي مدينة عفرين.

– افتتاح مسجد “الحاج أحمد أبو سلو” في قرية “باليا/بالي كوي” – بلبل.

– أعمال بناء “مسجد النور”، جمعية الأيادي البيضاء، في قرية “المزرعة” بريف عفرين.

– افتتاح مسجد “الحاجة فاطمة الأدهمي” في قرية “علي بَكيه/علي بيك” – بلبل.

 

ميليشيا الجيش الوطني تفرج عن مدنيين مختطفين في عفرين مقابل فدى مالية

أفرجت ميليشيا “الجيش الوطني” عن عدد من المدنيين المختطفين في سجونها بعد وساطات ودفع مبالغ مالية كبيرة لقادة هذه الميليشيا، وفقاً لتقارير موثقة تشير إلى تلقي رشاوى مقابل الإفراج عن المختطفين.

وبحسب المعلومات الواردة، قامت الميليشيا بالإفراج عن المواطن “محمد محمد مستو شيخ كيلو”، البالغ من العمر 35 عاماً، وهو من أهالي قرية سيمالك. تم اختطافه في الأول من سبتمبر من قبل جهاز “الشرطة العسكرية” وأُفرج عنه في التاسع عشر من الشهر نفسه بعد أن دفعت عائلته فدية قدرها ألف دولار أمريكي.

كما اعتقلت “الشرطة العسكرية” المواطن “حنان إبراهيم شيخ كيلو”، البالغ من العمر 33 عاماً، والذي بقي في السجن حتى تمكنت عائلته من دفع فدية قدرها ألفا دولار أمريكي، ليتم الإفراج عنه في الثامن عشر من سبتمبر.

وفي حادثة أخرى، اعتقل عناصر “الشرطة العسكرية” بتاريخ 5 سبتمبر المواطن “زياد عمر حسين”، من أهالي قرية ميدانكي بناحية شران، وتم إطلاق سراحه بعد 15 يوماً من اعتقاله بعد أن دفع ذويه فدية مالية قدرها 400 دولار أمريكي.

وفي السياق نفسه، أطلقت “الشرطة العسكرية في عفرين” يوم الخميس 19 سبتمبر سراح المواطن “فيصل خليل”، البالغ من العمر 45 عاماً، ونجله، من أهالي قرية جقلا بناحية شيه/شيخ الحديد، مقابل فدية مالية قدرها 5 آلاف دولار أمريكي. وكان “فيصل” ونجله قد اعتقلا في 8 فبراير 2024 من منزلهما بحي الأشرفية في مدينة عفرين، وظلا محتجزين لأكثر من سبعة أشهر دون تقديمهما للمحاكمة.

تأتي هذه الحالات ضمن سلسلة من التقارير التي توثق استمرار ميليشيا “الجيش الوطني” في اعتقال المدنيين وابتزاز ذويهم للحصول على فدى مالية مقابل الإفراج عنهم.

ووفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المختطفين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2024 إلى ( 442) شخصاً، بينهم 12 طفلا دون الـ 18 و (31) امرأة و (239) مريضاً منهم (189) أشخاص بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل. فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2023 أكثر من (461) وخلال عام 2022 أكثر من (720) حالة اختطاف وهم من المختطفين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المختطفين وأنّها تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. و تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10426 شخصاً / القتلى 2119 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9430 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8100 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً.

ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 567 سورياً، بينهم (107 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 30 آب 2024 وأصيب برصاص الجندرما 3109 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

فقدان 3 عناصر من قوات الآساييش حياتهم في هجوم لداعش بريف الحسكة

أعلن المركز الإعلامي العام لقوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا (الآساييش) فقدان 3 من عناصرها في بريف الحسكة بهجوم لتنظيم داعش الإرهابي.

وقالت القوات في بيان “استشهد أعضاء قواتنا “عمر عابد” و”عمران الحسوني” و”مروان أوسو” إثر استهداف سيارتهم من قبل خلايا داعش الإرهابية، أثناء توجههم إلى عملهم على الطريق الواصل بين مدينتي الهول والشدادي، يوم الخميس الموافق 26 أيلول/سبتمبر”.

 

في الاتهامات الباطلة ضد اعضاء المجلس الوطني الكوردي ، وبعض الصحفيين الكرد .!

أكرم حسين
تعتبر القضية الكردية في سوريا إحدى أكثر القضايا سخونة وتعقيداً في المنطقة ، حيث تتداخل فيها العوامل الخارجية والسياسية والجغرافية والاجتماعية، مما يجعل الوضع أكثر حدة وتشابكا ،

وفي خضم هذا الواقع ، يتعرض أعضاء المجلس الوطني الكوردي ، وبعض الصحفيين والإعلاميين الكرد، لاتهامات وتلفيقات باطلة تتعلق “بالعمالة” لصالح الاستخبارات التركية ، من قبل بعض الصفحات الصفراء والحسابات الوهمية ، وهي اتهامات مفبركة ، ولها غايات محددة ، لا أساس لها .

لأنها من نسج مخيال أصحابها في افتراض عدو وهمي ، والانقضاض عليه أخلاقيا وسياسيا ، في ظل غياب أية روادع قانونية أو أخلاقية ، مما يعكس درجة تعقيد الواقع الواقع الكردي ، وتجذّر خطاب الانقسام والكراهية في المجتمع ،

كشكل من أشكال التعبير عن الصراع السياسي والايديولوجي في الوسط الكردي ، وموقف الأطراف المختلفة ، من الثورة التي هدرت قيمها عبر صفحات التواصل الاجتماعي عبر بعض الذيول والأمعات الذين لا تربطهم بالقضية الكردية اية روابط سوى الارتزاق والمال السياسي…!
من الواضح لكل ذي بصيرة الظروف التاريخية التي تشكلت فيها الحركة الكردية في سوريا . حيث واجه الكرد تهميشا كبيرا من قبل الأنظمة السورية المتعاقبة ، وقد تأسس المجلس الوطني الكوردي في ٢٦-١٠-٢٠١١ ليعبّر عن تطلعات الشعب الكردي في سوريا ، ويوجّه جهوده نحو كيفية تحقيق حقوق الكرد في إطار الدولة السورية الجديدة كما سعى الى بناء وحدة الموقف الكردي وصياغة الرؤية الكردية المشتركة مع حزب الاتحاد الديمقراطي ،

وبناء علاقات طبيعية مع دول الجوار، مما جعله عرضة للاتهامات وفي مرمى السهام ، خاصة بعد احتلال تركيا لعفرين ، ومن ثم سري وكري سبي .
في الآونة الأخيرة عجّت الصفحات التابعة لنشطاء “الإدارة الذاتية” بتلفيق الاكاذيب التي تتهم اعضاء المجلس الوطني الكوردي “بالعمالة ” لصالح الاستخبارات التركية في استسهال الكتابة ، والقاء التهم المصنعة والجاهزة من قبل ممن باعوا ضمائرهم وتنكّروا لكرديتهم بأثمان قليلة في محاولة لتعزيز خطاب الكراهية ، وتقويض مصداقية المستهدفين وشيطنتهم، بغية اعتقالهم أو تصفيتهم جسديا ، مما قد يؤدي إلى تأجيج العداوات و تآكل الثقة بين أطراف المجتمع الكردي…!
يتناسى هؤلاء أو يصرون على النسيان بأن المجلس الوطني الكوردي يؤمن بأهمية الحوار والتفاوض كوسيلة لانتزاع الحقوق وتحقيق السلام والاستقرار ، بدلاً من الانخراط في العنف وخلق الأزمات وتصعيدها فهو يسعى – اي – المجلس – إلى الحوار والتفاوض مع جميع الأطراف بما في ذلك السلطة السورية عبر القرار الدولي ٢٢٥٤ ، وكذلك مع القوى الكردية الأخرى ، وبالتالي فإن تصدير الاتهامات “بالعمالة” لا يفيد في تعزيز الحوار والسلم الاجتماعي ، بل يخلق الشروخ ، ويعمق الانقسامات ويزيد من حدة التوترات والصراعات التي تضر بالأمن والاستقرار في مناطق “الإدارة ” نفسها ….؟
إن أحد الأبعاد المهمة لنشاطات المجلس الوطني الكوردي هو نبذ العداوة والابتعاد عن خطاب الكراهية في تركيزه على احترام حقوق الإنسان وحمايتها ، وتبني قضايا المساواة والعدالة ، والحقوق ، وفي هذا السياق اتهام المجلس وكوادره “بالعمالة” فيه ظلم كبير ، وإهانة للجهود التي يبذلها في سبيل هذه الحقوق ، وقد بذل المجلس جهودا كبيرة في توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الكرد في مناطق عفرين وكري سبي ، وعموم الجغرافيا السورية ، وطالب بوضع حد لها لدى الجهات الدولية النافذة .
ردود الفعل تنوعت على هذه الادعاءات ، حيث عبر العديد من النشطاء والسياسيين عن رفضهم لها واستيائهم منها ، واكدوا بأن هذا الخطاب يعزز الانقسام ويثير الكراهية و يهدف إلى إلهاء الرأي العام وحرفه عن القضايا الحقيقية التي تواجه الشعب الكردي، كالتهديدات الأمنية والاقتصادية والهدر اليومي .
يدرك المرء أن العلاقات بين الكرد وتركيا معقدة. فقد عانت مناطق الكرد فيها من صراعات دموية على مر السنين، دون أن ينتج عنها سوى الخراب والدمار ، وفي السنوات الأخيرة، أظهرت بعض القوى الكردية في تركيا كحزب الشعوب الديمقراطي رغبة في العمل السلمي الديمقراطي لحل القضية الكردية ، وفاز مرشحوه في البرلمان ، وبالتالي فإن اتهام المجلس الوطني الكوردي “بالعمالة” و”الخيانة” لا يعبّر عن فهم عميق لديناميات الواقع وتطوره.
يتطلب بناء سوريا الجديدة وضمان حقوق الشعب الكردي فيها تعاونا وثيقا بين جميع الأطراف الكردية ، وليس إثارة الفتن و إلقاء التهم . فالحوار والتفاهم سبيل حقيقي لحل القضايا الشائكة والعمل من أجل مستقبل مشترك وتحقيق العدالة والحرية للجميع.
اخيرا تعكس الاتهامات الموجهة للمجلس الوطني الكوردي ولكل من ينتقد “الإدارة” ب”العمالة” لصالح الاستخبارات التركية ، إصرارا وجهلا متعمدا للواقع وتعقيداته. فالمجلس يسعى لتحقيق حقوق الشعب الكردي من خلال الحوار والاتفاق ، وليس من خلال “العمالة” أو “الخيانة” أو التفريط بالحقوق . لذا، يجب على المجتمع الدولي والمحلي دعم كل الجهود التي تدفع في هذا الاتجاه ، والتركيز على تحقيق العدالة والحرية لكل السوريين، بعيدا عن الصخب الاعلامي والتخوين ، لأن بناء المستقبل يتطلب منا كسوريين تجاوز الانقسامات، والعمل معا من أجل تحقيق الحرية والعدالة والسلام .

 

موقع “كلاويز” ومؤسسة “نارين” يبحثان التعاون المشترك

بحث موقع “كلاويز” الإلكتروني ومؤسسة “نارين” سبل تعزيز أواصر التعاون الثقافي المشترك.

وقال بيان رسمي إن “وفدا من بورد موقع كلاويز الإلكتروني ضم الأستاذ الدكتور ظاهر لطيف كريم والأستاذ المساعد الدكتور زينو عبد الله، أجرى زيارة إلى مؤسسة نارين، واستقبلوا من قبل السيدة نرمين عثمان رئيسة المؤسسة”.

ووفقا للبيان فقد جرى خلال لقاء ثقافي التطرق إلى إمكانية العمل المشترك بين الجانبين، وتقرر تخصيص الاجتماع المقبل لموقع كلاويز لإجراء قراءة لكتاب (الكرد والعرب) الذي ألفه الراحل إبراهيم أحمد باللغة العربية وترجمته للكردية السيدة نرمين عثمان.

وبحث اللقاء مشروعا للسيدة نرمين عثمان ويضم في الأساس جزءا من مذكرات الرئيس الراحل جلال طالباني جمعه صحفي عربي في مؤلف تعكف السيدة نرمين على ترجمته للغة الكردية، الأمر الذي سيغدو محورا آخر من محاور الاجتماع القادم لموقع كلاويز.

وتابع البيان أنه جرى في ختام اللقاء تقديم مجلد يضم سائر أعمال مؤسسة نارين إلى مكتبة السيدة كلاويز الإلكترونية.

الفتيان يحاربون الخرافات، في رواية حمروش،  للكاتب جميل السلحوت

د. روز اليوسف شعبان

صدرت عام ٢٠٢٤ رواية “حمروش” للأديب المقدسي جميل السلحوت، عن دار الهدى، أ. عبد زحالقة. وتقع في ٦٠ صفحة من الحجم المتوسط.

في رواية الفتيان هذه يعالج الكاتب قضيّة إيمان بعض الناس، بالأولياء الصالحين، والخرافات، والأرواح، والجميل في هذه الرواية، أنّ الكاتب جعل الحلّ والخلاص من هذه الترهات، بالجيل الصاعد من الفتيان،  هذا الجيل الذي يرفض الإيمان بالمسّلمات والأمور غير المنطقيّة، فيثير الأسئلة ويستخدم العقل والمنطق، كما جعل الكاتب الفتى سعيدا نموذجا لهذا الجيل الذي لا يصدّق الخرافات، ولا يخشى الأرواح؛ لأنه لا يؤمن بوجودها، ويمتلك القوّة لمواجهة الكبار ويأتي لهم بالحجج المنطقيّة.

تحكي الرواية عن حكاية غريبة خرافيّة آمن بها غالبيّة سكّان إحدى البلدات في بلادنا، عن مغارة تسكنها أرواح صالحة، هذه الأرواح، لا تقبلُ الأخطاء والخطايا، الّتي يرتكبُها البشر، لذا فهي تخرج  من عالمِها الآخر؛ لِتردَعَ من يرتكب خطأ في كفر.

ومن القصص التي يرويها أحد الرجال عن هذا الكهف:” أنّه رأى في مغارةِ الصّالحين امرأةً كاملة الأوصاف، غرّاء فرعاء، كانت الدّماء تسيلُ من شدقيها وبجانبِها موقدٌ، وأمامها رجلٌ ممدودٌ عارٍ تماما،  وبيدها سيفٌ، تقطعُ أجزاءً من الرّجلِ، وتلقي بها فوق الموقد، فانسحب الرجل بخفّةٍ قبل أن تنتبهَ له، وعاد إلى بيته مرعوبا”.

ومن القصص الغريبة الأخرى، قصّة رواها أبو الوليد قائلا:” كنتُ عائدًا من البيادر وأنا أمتطي البغلَ -أجلّكمُ اللهُ-، ولمّا مررتُ من بابِ المغارة سمعتُ صوتًا غريبًا، فالتفتّ دون قصدَ منّي، وإذا بأفعى حجمُها أكبر من حَجْمِ الحصان، ورأيتُها وهي تبتلعُ خروفا، كانت تفتحُ فمَها وهي تبتلعُ قدميه الخلفيّتين، فأرخيتُ رسنَ الحصانِ وضربتُه بعصًا على رقبتِه، فانطلق يسابقُ الرّيحَ، والعلمُ عندَ اللهِ أنّ البغلَ عدا بأقصى سرعتِه، لأنّه رأى الأفعى فخافَ منها هو الآخر”.

كان الطفل سعيد يستمع إلى هذه الحكايات وهو جالس في زاوية الخيمة، لكنّه لم يصدقها، ورآها غير منطقيّة فبدأ يسأل الكبار أسئلة تدعو إلى التفكير واستخدام العقل والمنطق مثل: هل الرّجلُ الّذي شَوَتْهُ امرأةُ المغارةِ من أبناء القرية؟ وهل الخروفُ الّذي ابتلعته الأفعى يملكُهُ أحدُ مربّي الأغنامِ من أبناء القرية؟ هل سمعتم عن فقدانِ رجالٍ وأغنامٍ من القُرى والبلداتِ المجاورة؟ ثمّ أضاف سعيد كلُّ ما قصصتموهُ عن المغارة أكاذيبُ لا يُصدّقُها عاقلٌ، ولو كانت صحيحةً، لما كنّا موجودين، لأنّ المرأةَ التي تأكلُ الرّجالَ والأفعى الّتي تبتلعُ الخراف، لو كانت حقيقة، لما بقي منّا واحدٌ على قيدِ الحياة.

احتجّ والده على كلامه الذي يستشفّ منه استهزاء بكبار القوم وطرده من الخيمة. لكنّ محمد العيسى دعا المجتمعين إلى التفكير في أسئلة الفتى، فهي منطقيّة، وسرد على مسامعهم قصّة هذا الكهف: جاء القريةَ ثلاثةُ لصوصٍ يمتطي كلّ منهم حمارًا؛ ليسرقوا، ولمّا وصلوا طرف القرية كانوا مُنهكين من شدّة البردِ والتّعب، فاحتموا بالمغارة المذكورة من الثّلوج الكثيفة المتساقطة، وأشعلوا نارًا وقودها من حطب القرية ليتدفؤوا. ومات حمارٌ من حميرهم، ودفنوه في المغارةِ بناءً على نصيحةِ أحدهم؛ لِيَجعلَ منه وليًّا صالحًا، وانطلت خديعتُهم على أهل القرية الّذين بنوا ضريًحا على القبر، وصاروا كلّهم يقدّسونه ويُقسمون باسمه” حمروش”، وتزوّجوا أجملّ ثلاثِ نساء في القرية، وواصلوا سرقةَ البيوت ويتقاسمون ما يسرقون، وذات يوم سرق أحدُ الّلصوص  زميلَه، وأقسم بالشّيخ “حمروش” أنّه لم يسرقُه، فقال له الآخر:

كيف تقسم بالشّيخ حمروش وتريدُني أن أصدّقك و”احنا دافنينه سوا”؟

رغم إيمان محمد العيسى أنّ كلّ ما يروى عن المغارة هو خرافات إلا أنّ نبضاتِ قلبِه كانتْ تزداد سُرعتها كلّما تكلّم أحدُهُم عن المغارة، لقد عاش صراعًا بين عقلِه، وقلبِهِ الّذي يحنّ إلى رأيِ المجموعة، فـ “الموت مع الجماعة فرج”.

يتطرّق الكاتب جميل السلحوت إلى قضيّة أخرى وهي إيمان النساء بالسحر والفتّاحات، فعنما قدمت صبريّة النوريّة مع زوجها وأولادها إلى البلدة، سكنوا في المغارة، وأخذوا  يبيعون للأهالي الكرابيل والغرابيل، زوجها عبده يغنّي ويعزف على الشبّابة وهي ترقص، كانت صبريّة تقرأُ الطّالعَ  للنساء من خلالِ قراءةِ الكّفِّ أو فنجانِ القهوة، وتفتحُ بالودع. فلجأت إليها بعضهن ممن يردن الانجاب، وحين قدمت الشابّة زعرورة مع حماتها كي تساعدها في الحمل، طلبت منها صبريّة أن تفتح فمها، بصقتْ على إصبعيها السّبّابةِ والوسطى، ولاكت بصاقَها في فمِ زعرورة، وطلبتْ منها أنّ تتمضمضَ وتبتلعَ الماء، ثمّ صفعتْها صفعةً خفيفةً على وجهها وهي تقول:

“داواك مسعود وشرّك ما يعود”، ستحملين هذا الشّهر بإذن الله.

شعرتْ زعرورة بسعادةٍ غامرة، عبّرت عن امتنانها لصبريّة فقالت لها:

أسألُ اللهَ أن يرزقَني بنتًا جميلةً مثلك.

كان الفتى سعيدٌ يُراقبُ ما تقوم به صبريّة مع النساء، ببراءة تامّة، وذاتَ يومٍ تقزّزَ من بُصاقِ صبريّةَ في فمِ إحدى النّساء وتقيَّأ، فردّتِ المرأةُ سبب ذلك بأنّه مصابٌ بالبرد.

يحارب الكاتب هذه الترهات، ويكشفها على الملأ؛ علّ النساء اللواتي يؤمنّ بهذه الترهات، ويلجأن إلى العرّافات، يمتنعن عن ذلك.

يتطرّق الكاتب أيضا إلى قضيّة هامّة وهي عقوق الوالدين، فينشد عبده النوريّ  أغنية على لسان جحيش بن مهاوش من نجدٍ،  الذي عاشَ قبلَ قرونٍ عديدة، عانى من عقوقِ أبنائه، فقال قصيدتَه المؤثّرة والتي فيها يعاتب أبناءه على عقوقهم ويدعو عليهم بأن يحرمهم الله من الأبناء. “وعلى ذمّة الرّاوي فإنّ الله قد استجاب لدعواتِه على أبنائه العاقّين، فحرمهم من الإنجابِ رغم أنّ كلّا منهم تزوّج أربع نساء”.

في الّليلةِ الأخيرةِ لوجود عبده وصبريّة في البلدة ضربَ المنطقة زلزالٌ، فانهارَ قبرُ حمروش وبعضُ البيوتِ القديمةِ والسّلاسلِ الحجريّة، تشقّقتِ الأرضُ وأصيبَ بعضُ السّكّانِ برضوضٍ وكسور.   في ساعات الفجرِ حمّلَ عبده وصبريّةُ أغراضَهما القليلةِ على حماريهما، غادرا المكانَ إلى قريةٍ أخرى دون أن يقولا وداعًا لأيّ إنسان.

تداول النّاسُ بأمر الزّلزالِ، واعتبروه عقابًا من الشّيخِ حمروش لهم، لأنّهم لم يُخبروا ولم يُبعدوا عبده النّوريّ وأسرتَه عن حمى حماه، أمّا الطّفلُ سعيدٌ وأقرانُه فقد اقتربوا من ضريحِ حمروش المهدّم، رأوا تشقّقَ المغارةِ بسبب الزّلزال، فظهرتْ عظامُ حمروش. حملَ سعيدٌ جمجمةَ حمروش وعادَ بها إلى البيت، ذهب بعض رجال القرية إلى الكهف فوجدوا الهيكل العظميّ للحمار؛ فاحتاروا بتفسير ذلك، ولِيَخرجوا من هذا المأزقِ قرّروا أن يغلقوا بابَ المغارةِ بجدارٍ؛ لِيُحاصروا الأرواحَ التّي تسكنها.

جاء السرد في الرواية بلسان الراوي العليم، وقد تخلّله حوارات خارجيّة بين شخصيّات الرواية، فجاءت اللغة سلسة واقعيّة، تخلّلتها بعض الأمثال الشعبيّة والأغاني مثل: “الهروب ثلثين المراجل”:” ما احنا دافنينه سوا”” لعب الفار في عبّه”:” الجرّة لا تسلم كلّ مرّة”:” ذاب الثلج وبان المرج”.

يشير الكاتب جميل السلحوت إلى تأثير الجماعة على معتقدات بعض الناس، فحتّى العاقل، يشكّك في رأيه، حين يرى أنّ جميع الناس تخالفه الرأي، يتساءل الكاتب:” فهل التّفكيرُ الصّحيحُ في المكانِ الخطأ كارثةٌ؟ وهذا سؤال وجيه، فكم من فتياننا وفتياتنا رضخوا لضغط المجموعة، وأدى بهم ذلك إلى الانحراف؟ وهذه قضيّة أخرى مهمّة، أراد الكاتب أن يلفت نظر الفتيان إليها، فيتجنّبوا ضغط المجموعة، خاصّة إذا كان العمل غير صالح أو يودي بصاحبه إلى التهلكة.

كما ينبّه الكاتب الفتيان بعدم استخدام الوصفات البدائيّة للعلاج، وبدلا من ذلك عليهم التوجّه إلى الطبيب المختصّ.

أمّا الشخصيّات فكانت متنوّعة، منها الشخصيّة الضعيفة المرعوبة مثل أبو خنيفس، وأبو الوليد، شخصيّة تتظاهر بالشجاعة مثل محمد العيسى، الشخصية البلهاء البسيطة مثل أم محمد عيسى(لُقّبت الطرما)، الشخصيّة الذكيّة المؤثّرة مثل صبريّة الغجريّة، لكن أكثر شخصيّة مثيرة كانت شخصيّة الفتى سعيد، ولعلّ الكاتب الذي كتب هذه الرواية للفتيان، تعمّد أن يجعل الفتى سعيدا قويّا ذكيّا شجاعا مفكّراـ وقد أراد الكاتب بذلك، أن يبيّن للفتيان والفتيات، أهميّة استخدام العقل والمنطق؛ فهم من سيقود المجتمع، وعليهم أن يتحلّوا بالشجاعة والحكمة، ويحاروا الجهل والتخلّف والشائعات.

٢٥-٩-٢٠٢٤

 

خمس سنوات بعد عملية “نبع السلام”: أفق العودة الآمنة وسبل العدالة الممكنة

بيان:

يصادف التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2024، الذكرى السنوية الخامسة لعملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة فصائل الجيش الوطني السوري/المعارض، وأدّت إلى السيطرة العسكرية المباشرة على مناطق رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي، وتهجير أكثر من 150 ألف شخص من السكان الأصليين، بينهم عشرات الآلاف من النساء والأطفال.

في هذه الذكرى، تنظم كل من: رابطة “تآزر” للضحايا، و”سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، ورابطة “دار لضحايا التهجير القسري” و”مبادرة دفاع الحقوقية”، ومنظمة “بيل – الأمواج المدنية”، حدثاً مشتركاً عبر الأنترنت لمناقشة تداعيات استمرار التهجير القسري، حيث بررت تركيا عمليتها العسكرية بإنشاء “منطقة آمنة”، إلا أن المنطقة فقدت الأمان منذ ذلك الحين، وأصبحت مسرحاً لانتهاكات مستمرة وواسعة النطاق؛ مثل القتل خارج نطاق القضاء، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإخفاء القسري، والاستيلاء غير القانوني على الممتلكات، وعمليات التغيير الديمغرافي.

كما سيتناول الحدث أفق العودة الآمنة والكريمة للمهجرين/ات، والسبل الممكنة لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، مع وجوب تحمّل تركيا لمسؤولياتها القانونية بوصفها قوة احتلال.

سيتم تنظيم الجلسة عبر منصة Zoom  باللغتين العربية والإنكليزية، يوم الثلاثاء 08 تشرين الأول/أكتوبر 2024. الساعة 04:00 مساءً بتوقيت سوريا (03:00 مساءً بتوقيت منتصف أوروبا – 09:00 صباحاً بتوقيت واشنطن).

https://us06web.zoom.us/webinar/register/WN_limwR2zNQxuTyInbThxmMw

 

المصدر: مبادرة دفاع الحقوقية

 

نجوم موسيقى وغناء الكورد .. محافظة دهوك – القسم الاخير 

 ا . د . قاسم المندلاوي  

الفنان الراحل ” خليل مصطفى داود ” و المعروف في بادينان  ” خليل باكوزي ” وهو مطرب فلكلوري ويعتبر موسوعة الاغنية الشعبية .. ولد عام 1932 في  بادينان  – محافظة دهوك –   بدا مسيرته الفنية في الستينيات من القرن الماضي بلغناء الفلكلوري  وتميزت اغانيه بالون القومي و السياسي و الاجتماعي وغنى ايضا عن الحب و العشق الذي  شكل جزء اكبر من اغانيه ..  وردا على  سؤال لجزيرة نت حول تمسكه بالاغنية الشعبية : قال المغني الشعبي الكوردي خليل باكوزي ( ان الاغنية الشعبية تعتبر اهم شيء بالنسبة لي لانه اجد نفسي معها ولانها تحتفظ بالبطولات الكوردية القديمة التي لولاها لاختفت دون ان تتمكن الاجيال الجديدة من الاحاطة بها .. انتهى الاقتباس  )  ،  يقول  شفان مصطفى عضو الهيئة الادارية لنقابة الفنانين في محافظة دهوك ( ان خليل باكوزي يعد من صروح الاغنية الشعبية و الفلكلورية ليس في محافظة دهوك فحسب بل في اقليم كوردستان عموما وقد قضى اكثر من خمسين عاما من عمره  وهو يغني الاغاني الفلكلورية لذلك فاننا ندعوا المديرية العامة للثقافة و الفنون في دهوك الى جمع نتاج هذا الفنان الكبير … انتهى الاقتباس ) وقال رفعت رجب – مدير الفنون الشعبية في دهوك ( ان باكوزي كان من عمالقة الاغنية الشعبية وكان بمثابة مدرسة حيث هنالك الكثير من الشباب يقومون بتقليد اسلوبه في اداء الاغنية الفلكلورية … واضاف رجب .. نحن في مديرية الفنون الشعبية سنقوم بجمع كل اغنية قام هذا الفنان بادائها وسنقوم بجمع مجموعة من المقتنيات التي كان الفنان يستخدمها في حياته اليومية و سنحتفظ بها في متحف دهوك الفلكلوري كي يبقى هذا الفنان خالدا وباقيا امام اعيننا ويطلع الاجيال الجديدة على شخصية هذا الفنان الشعبي الكبير الذي ترك بصمات واضحة على الاغنية الكوردية  .. انتهى الاقتباس ) ومن اغانيه المشهورة اغنية ” زه ريف ” واغنية ” لاوكى معدني ” ومقام ” .. توفي يوم 20 / 1 / 2013  ..  ترك الفنان العملاق  باكوزي عدد كبير من الاغاني الفلكلورية الشعبية سيكون مصدرا مهما للاجيال القادمة                                          .                           .
الفنان ” بلند ابراهيم ناصر ” مغني مشهور  ومن مواليد 1977 ( قسم من المصادر يذكر عام 1983 ) في مدينة دهوك .. درس الموسيقى في المعهد الفني قسم الموسيقى  بمدينة دهوك ما بين  ” عام 1992 – 1977 ”  واصدر  خلال 2001 الى 2013  مجموعة  البومات منها :  ” هيلينا زيرين  عام 2001 ”   و ” وة رة بة ري عام 2006  ” و  ” كة رينة ك  عام 2008 ” و  ” جارة كادي 2010  ” و ” 3 سال عام 2013 ”  ومن اغانيه المشهورة اغنية ” كوردستان الجنة الجميلة ” كما واهدى اغنية للفنان ” آ رام ديكران ” والى شهداء البيشمركة و اهالي قريته .. ومن اعماله ايضا قدم حفلا في الشهباء وغنى فيها اغاني كوردية ثورية وبحضور الالاف من اهالي عفرين و الشهباء غرب كوردستان .. ويقيم الفنان بلند ابراهيم حاليا في في مدينه دهوك     .                                                                            .
الفنان ” عمار كوفي ” مغني وعازف على العود  .. ولد في 14 / 7 / 1991 بمدينة  زاخو – محافظة دهوك .. تميز و منذ صغره بموهبة موسيقية  و الغناء .. ويعتبر احد ابرز المواهب الصوتية في الغناء الكوردي و العراقي و العربي .. بدا مشواره الفني عام 2014  و اشتهر باغاني عربية و كوردية متنوعة وباحلى الاصوات في  برنامج ” ارب ايدل ” الموسم الثالث ” ” ونال اعجاب المستمعين و المحكمين في تقديمه و تاديته لمختلف الاوان الغنائية الجميلة و الرائعة وكسب شهرة واسعة في العالم العربي وفي كوردستان من خلال ملايين المشاهدين عبر برامج ” ارب ايدل ” و مواقع  تواصل الاجتماعي العالمي ”  يوتيوب ، فيسبوك ، ويكيبيديا وغيرها  ، واصبح واحد من اشهر وافضل المشتركين في البرنامج .. ومن اشهر اغانيه الكوردية و العربية اغنية ” بيشمركة ” واغنية ” ” الميزان ” واغنية ” قول والله ” و اغنية ” بفكر في اللي ناسيني – اغنية الفنان  المصري محمد عبد الوهاب ” الذي ابدع في ادائها بصوت جميل  ” ولايزال في اوج نشاطه الفني .. نرجو له طول العمر والصحة  ومزيد من العطاء الموسيقي و الغناء و لتبقى مدينة زاخو مركزا للفن و الفنانين في كوردستان وعموم المنطقة .                  .
المصادر : 1 — خليل باكوزي 23 / 4 / 2018  يوتيوب  2  – خليل باكوزي .. خوشترين موال  26  /  9  / 2021  كوكل  3  –  عبد الخالق دوسكي ” رحيل المطرب الفلكلوري خليل باكوزي ” 21 / 1 / 2013  جريدة المدى  4  – احمد الزاويتي  ” الاغنية الكوردية تراث تتهدده العوالمة و الانفتاح ” الجيرة نت  3 / 10 / 2004   5  –  ” رحيل المطرب الفلكلوري  خليل باكوزي ” كوردستان  6 – الفنان بلند ابراهيم – 13 / 3 / 2023 ويكيبيديا – الموسوعة الحرة  . 7 – بلند ابراهيم  – موسوعة عريق  8  –  بلند ابراهيم واغنية  – كردستان الجنة الجميلة  – يوتيوب  9  – الفنان بلند ابراهيم يهدي اغنية للفنان آرام ديكران .. يوتيوب  . 10  – بلند ابراهيم  يحيي  حفلا في الشهباء  –  يوتيوب  21 / 9 /  2019   11  – برنامج مشوارك يستظيف عمار الكوفي ” يوتيوب   12 – عمار الكوفي ” كوراني بيشمركة ”  23 / 6 / 2024  يوتيوب   13 عمار الكوفي ويكيبيديا – الموسوعة الحرة .

 

ومضات من تاريخ الكرد في دير الزور ـ2

برادوست ميتاني (كاتب وباحث)

أسكن الساسانيون في مدينة “درزور” قبائل الديلم الكردية، حيث كانت تابعة لمدينة الأنبار التي بدورها أخذت اسمها من المعنى البهلوي الكردي “إمبار- أنبار” لأنها كانت مستودعاً للأسلحة؛ لذا بقيت اللغة البهلوية هي لغة المنطقة منذئذ، ومروراً بالعهد الروماني والإسلامي وكذلك الحكم الكردي البويهي والأيوبي والصفوي وقبلهم الخوري والميتاني  بالإضافة إلى المرديسي.
نشرت الجمعية الجغرافية البريطانية في مطلع القرن العشرين وثيقة أظهرت إحصائية تبين أن عدد سكان “دير الزور” قد بلغ خمسة وعشرين ألف نسمة معظمهم من الكرد، وذلك اعتماداً على دراسات “مارك سايكس” ومجلة الجمعية الجغرافية البريطانية (سايكس 1907 ص 384-398) كما أن سنجق “دير الزور” كان جزءاً من كردستان العثمانية بموجب أغلب الوثائق الرسمية أواسط القرن التاسع عشر وبعدها إبان (المشروطية الثانية).
نعم؛ إن اسم كردستان كان موجوداً إدارياً وجغرافياً ككيان سياسي، وكانت دير الزور تابعة له ضمن الدولة العثمانية.
تبعت دير الزور لحكم الوالي المصري الكردي الأصل “محمد علي باشا” وذلك بعد حصوله على ولاية الشام من السلطان العثماني 1831م، وعندما حاول إبراهيم باشا تحرير بلاد الشام من العثمانيين من ضمن ما حرره كان سنجق دير الزور أيضاً، ووقفت بريطانيا في وجهه خوفاً من قوته واستقلاليته بشكل عام ولأن دير الزور كانت تتمتع بموقع استراتيجي تجاري بين ميناء البصرة وبغداد والشام وميناء صيدا بشكل خاص، وكذلك خوفاً من أطماع فرنسا المؤيدة لمشروع محمد علي باشا الطموح، لذلك أيدت الدولة العثمانية الضعيفة، فقاومت ونجحت في إجهاض مشروع محمد علي باشا في سوريا 1841م.
تأكيداً على أطماع بريطانيا في المنطقة فإنها أسست لها متصرفية في “دير الزور” عام 1857م باسم “دير العصافير” التابعة اسمياً لولاية بغداد ومن ثم استخدمت منذئذ للمدينة اسم “دير- زور” كمصطلح مركب من اسمين بعد أن كان اسمها (درزور) وذلك لسبب ديني.
في عام 1836م وحتى عام 1921م ازداد وجود العرب بصورة أكبر وذلك بسبب قدوم قبيلة الشمر من آل الرشيد بعد نزاعاتهم مع آل سعود في نجد بشبه الجزيرة العربية.
في عام 1915م ساعد المتصرف الكردي على دير الزور “علِي سواد بك” الأخوة الأرمن الهاربين من (مذابح سيفو) المرتكبة بحقهم في تركيا على يد السلطة العثمانية وأسكنهم في دير الزور ومنحهم الأمان، وكان يعاقب البدو بشدة عندما يعتدون عليهم.
تحركت القوات الكردية المِلْيِّة 1921م في ظل الاحتلال الفرنسي لسوريا مدعومة من القوات الشيخانية الكردية من الرقة ونجحت بإخراج “العكيدات” من المدينة إلى شرقي الفرات.
من الجدير ذكره هو ظهور عشيرة مِلَّان الكردية وقواتها في منطقة دير الزور في الفترة السابقة لذلك التاريخ وخاصة عام 1920 م وقبله. أما القبائل العربية (العقيدات والبقارة) فقد ظهرت مؤخراً في المنطقة حيث قَدِمَتْ من العراق واستقرت في دير الزور في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
أرسل “فيصل بن علي” في نهاية عام 1918م الأمير “ناصر علي بن ناصر” إلى دير الزور على رأس فرقة غير نظامية من البغالة والهجانة والتقى العشائر العربية فيها ونال مبايعة تلك العشائر للشريف حسين، وعُيِّنَ “مرعي باشا الملاح” كأول متصرف عربي على لواء دير الزور بحسب ما أورده (أ. مؤنس بخاري) والذي قام بإبطال الحكومة المحلية.
في نهاية عام 1920م عينت فرنسا الحاج “فاضل العبود” حاكماً باسمها على القسم الغربي من دير الزور فانحازت العقيدات إلى مصطفى كمال التركي – مثلما ذكرنا سابقاً – وانضمت للقوات التركية الكمالية فاستعانت فرنسا بالقوات الكردية من العشيرة الملية عام 1920م التي كان يرأسها “محمود بك” الملي لقمع العقيدات ومعها جمعية العهد، وكذلك بالنسبة لعام 1921م فنجحت القوات الكردية وسيطرت على تدمر ودير الزور وبذلك صارت أراضي منطقة الجزيرة ودير الزور للاحتلال الفرنسي وليس التركي أو البريطاني.
فيما من الجانب الآخر العراقي ضد بريطانيا الساعية لضم دير الزور شاركت حركة المقاومة العشائرية في ثورة العشرين الضابط (الكردي) حامد المدفعي، كما أن جمعية العهد شكلت لجنة وطنية كان رئيسها (الكردي) العقيد “جودت الأيوبي” وفي عضويتها أيضاً العقيد “جميل المدفعي” الذي كلف فيما بعد بتشكيل الجيش العراقي (القادة الثلاثة من الكرد).
يقول “أ. آزاد أحمد علي” في صفحته الالكترونية: إنه لم يكن انتماء الجزيرة وسنجق (زور) إلى إيالة كردستان العثمانية مسألة تاريخية وإدارية فحسب وإنما ضرورة اجتماعية بحكم ارتباط سهولها ومراعيها بالجبال وانتماء أغلب براريها إلى الفضاء العمراني الواسع المتشكل من آلاف القرى والبلدات ذات الغالبية السكانية الكردية.
المراجع:
-1-مقالة بعنوان الوجود الكردي في مدينة دير الزور الكردية الكردستانية للأستاذ يوسف الأومري.
2-مقالة بعنوان كيفية تجميع حطام الإمبراطوريتين العربية والكردية –أ.آزاد أحمد. مجلة الحوار –العدد 78-عام 2021م.
3- دراسة تاريخية بعنوان هوية وتاريخ مدينة درزور (دير الزور) على شكل حلقات في صوت كردستان.
4-دير الزور–أقدم إدارة ذاتية في سوريا الحديثة (2/2) _دراسة للأستاذ حسين جمو – موقع المركز الكردي للدراسات. أيلول 11-2023م.
5 -مقالة بعنوان الوجود الكردي في مدينة دير الزور الكردية الكردستانية للأستاذ يوسف الأومري.
6-مقالة بعنوان آل السيد من العائلات العريقة في مدينة دير الزور للكاتب مروان مجيد الشيخ عيسى.
7- صفحة أ.مؤنس بخاري19-7-2023م بحث بعنوان مذابح تيمورلنك إلى قيادة حرب العثمانية على الصفويين إلى سنجق الزور البريطاني.
8-أثر انتفاضة لواء دير الزور السوري في العراق أ.م.د.يوسف سامي دليمي .مجلة الحضارة –العدد 24كانون الثاني.
10- كتاب تقسيم كردستان العثمانية إلى دولتي سوريا والعراق – فصل 18 ص373-عن أ. آزاد أحمد.

المصدر: صحيفة روناهي

 

يا أنت .. 

ماهر حسن
يا عينيك
ساحات نجوم
زفها الله إلينا
يا عينيك
تحيدان الكون
والكواكب
يا كتفيك المجرتين
وطن نجوم
على مدار الغرب والشرق
منارات.
لا ترفعي
خصلة شعرك
لكيلا تسقط نجوم
وتميل
مجرة على مجرة ..
يا أهدابك
ترفرف الملائكة
عليهما
كسرب فراشات
تلملم
من حدائق خدك
نجوما
و نيازك
يا يديك
يقيم
جنود الله
بين خرائطها
مثلي
صلاة الاستسقاء
يا شعرك
كلما مررت أصابعي بها
تدحرجت
من كفي
كواكب وأفلاك
يا شعرك
غابات الله
 تنزح نحوها
غزلان
 وسرب سنونو
ربما يخفف عنها
الحنين
يا ثغرك
يفتر عن شفتين
نامتا هادئتين
هادئتين
في برزخ الله
يا أنت
اقتربي قليلاً.. قليلاً

قرية علي بدران.. تاريخ من الأصالة والأساطير والحكايات المثيرة

جل آغا/ أمل محمد 

على بعد 24 كيلو متراً شمال شرق ناحية تربه سبيه، تقع قرية “علي بدران”، والتي تعد من أقدم القرى في المنطقة، وهي ذات تاريخ عريق من الإصالة، وهي مقصد سياحي لأهالي سوريا كافة.
قرية “علي بدران”، من القرى الريفية الساحرة، الواقعة في ريف تربه سبيه، على بعد 20 كيلو متراً من شمال غرب ناحية جل آغا، تحيطها عدة قرى مثل “خوشينيه وباباسيه، وتوكل، وعتبة، وخرابا رش، وآلة قوس”، تجاوز عمر القرية 200 عام، حيث بُنيت بعد مجزرة آلة قمشة، والتي ارتكبها المحتل التركي بحق الكرد قديماً في عام 1926، والتي راح ضحيتها 40 رجلاً ونجى منهم القلة، حيث بنى حسين عقب نجاته، قرية علي بدران، فيما قام أخوه إبراهيم ببناء قرية خوشينيه، والتي تبعد عنها ببضعة أمتار.
سبب تسميتها وما تشتهر به 
واكتسبت قرية “علي بدران”، اسمها من المقام الموجود فيها، والذي يعود تاريخه قبل بناء القرية، حيث يوجد في القرية مزاران، أحدهما فوق تلة صغيرة، وهو لشخص يدعى “علياً”، والآخر لشقيقه “بدران” اللذين كانا دعاة خير، ومن هنا جاءت تسمية القرية، كما واكتسبت القرية ميزة دينية واجتماعية هامة عبر التاريخ، لهذين المقامين، ولا يزالان مقصد السكان احتراماً وتباركاً لتحقيق الأمنيات والشفاء.

https://www.facebook.com/GundiAliBadran

وتشتهر قرية “علي بدران”، بوجود نبع على طرفها، حيث يقصده سكان القرية والزوار من المناطق للتنزه، والترويح عن النفس، وكان النبع يغذي قرية علي بدران والقرى المجاورة لها بمياهها العذبة، حيث كان يعتمد عليها الأهالي في سقاية حقولهم وأراضيهم، ولكن بعد الجفاف الذي ضرب المنطقة وبناء الآبار حول القرية جفت مياه النبع، وكانت تحيط بالنبع أشجار متنوعة، مثل “كرم العنب، والتفاح، والخوخ، والرمان، والدراق، والحور على طول نهر القرية”، بالإضافة لشجرة “التوت”، العريقة، والتي تعرف باسم “شجرة الحج حسين”، نسبةً إلى الشخص الذي قام ببناء القرية، ولا يعرف أحد إلى يومنا هذا من قام بزرعها، فهي موجودة قبل بناء القرية، وقد تخطى عمرها مئات الأعوام، وتحظى بمكانة مرموقة من سكان القرية، ولها قدسيتها ، وقد حيكت الكثير من الأساطير حولها، باعتبارها شجرة مباركة لا يمكن لأحد الاقتراب منها، أو قطف ثمارها أو قطع أغصانها، لأنه وحسب الأساطير المنتشرة حولها، فإن ذلك سيجلب المصائب لمن يقوم بذلك، ويتجاوز قطر جذعها متراً ونصف المتر، ولا تزال صامدة حتى بعد أن ضرب البرق جزءًا منها، أما الجزء الآخر لا يزال يورق في الربيع.

https://www.facebook.com/GundiAliBadran

عدد منازل القرية وطبيعتها
ولا يتجاوز عدد المنازل الموجودة في القرية ثلاثين منزلاً، وهم من عشيرة “قولنك وشماخكا”، كما وتوجد في القرية مدرسة واحدة “ابتدائية”، ويعمل سكانها بتربية المواشي والزراعة، ويقصد سكان القرية “ناحية تربه سبيه”، لتلبية احتياجاتهم.
ويغلب على بيوت القرية الطابع الريفي القديم في هندسة منازلها، حيث أن غالبية منازلها مبنية من الطوب والطين، وتحيط القرية الأحجار البازلتية السوداء بكثرة وهذا يضيف رونقاً ساحراً لها.

https://www.facebook.com/GundiAliBadran

المصدر: صحيفة روناهي

 

“نوخشة وهاب” أيقونة الحرف اليدوية الكردية تعيد إحياء التراث وتنقل خبراتها لأجيال جديدة

منذ أكثر من ثلاثة عقود، تكرّس نوخشة وهاب، الحرفية الكردية الشهيرة من مدينة حلبجة، حياتها للحفاظ على التراث الثقافي الكردي من خلال العمل في مجال الحرف اليدوية. ورغم مرور السنوات، لا يزال شغفها بهذا الفن نابضًا، حيث تمكنت من تدريب أكثر من 80 امرأة على الحرف اليدوية التقليدية، لتسهم في إحياء هذا الإرث الغني وضمان استمراريته عبر الأجيال.

ولدت نوخشة وهاب في عام 1968 في قرية عبابلية التابعة لمدينة حلبجة. بدأت مسيرتها في الحرف اليدوية بعد عودتها من إيران في عام 1991، ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف نوخشة عن العمل في مجال الزينة التقليدية الكردية وصناعة الأزياء الشعبية بهدف حماية هذا التراث من الاندثار. تقول نوخشة لوكالة روج نيوز: “كان لدي حب كبير للحرف اليدوية، ورغبة قوية في حماية ثقافتنا الكردية”.

على مدار 33 عامًا، دربت نوخشة أكثر من 80 امرأة على المهارات اليدوية المتعلقة بصناعة الملابس التقليدية، مثل الكولاون (غطاء الرأس)، الكلاوزار، والجلا التقليدي. بعض هؤلاء النساء شاركن معها في مهرجانات ثقافية كبيرة، كان آخرها مهرجان الخريف في كلار. تضيف نوخشة بفخر: “ما يسعدني هو رؤية النساء اللاتي دربتهن وقد تحولن إلى حرفيات ماهرات يشاركن في الحفاظ على هذا التراث العريق”.

إلى جانب الحرف التقليدية، تعتبر نوخشة إحدى الرائدات في إحياء التقاليد المتعلقة بالأزياء الكردية، حيث تقوم بجمع المعلومات التاريخية وتحديث التصاميم بناءً على تلك المعطيات. تزور الأماكن الأثرية والقرى النائية لتعيد إحياء التصاميم القديمة بلمسة معاصرة. تؤكد نوخشة: “نعمل على إعادة الملابس الكردية إلى شكلها الأصلي، بحيث تعكس تقاليدنا وتاريخنا”.

وفي إطار جهودها لتطوير الحرف التقليدية، قامت نوخشة بابتكار “الملوانة”، وهي غطاء رأس تقليدي مصنوع من الشمل. هذه الملوانة، إلى جانب جمالها التراثي، تستخدم أحيانًا كعلاج لألم الرأس. كما طورت نوخشة ملوانة من نبات الميخك الذي يُستخدم للزينة وإضافة رائحة طيبة للملابس، وقد انتشر هذا الابتكار بين النساء في القرى والمناطق الريفية.

تعتبر نوخشة أن الحفاظ على التراث لا يقتصر على الحرف اليدوية فحسب، بل يشمل أيضًا التغذية والصحة. تشير إلى أن بعض الأعشاب التي تستخدمها في صناعاتها اليدوية تملك خصائص مفيدة للصحة، مؤكدة أن التراث الكردي يتسم بالعديد من الجوانب التي تسهم في حياة صحية ومستدامة.

بفضل جهودها وتفانيها، أصبحت نوخشة وهاب رمزًا للحفاظ على التراث الثقافي الكردي، وإحدى الشخصيات البارزة التي ساهمت في نقل هذا الإرث الغني إلى الأجيال الجديدة.

حزب الله اللبناني يعلن مقتل حسن نصر الله

أكدت جماعة حزب الله اللبنانية يوم السبت مقتل الأمين العام حسن نصر الله بعدما أكدت اسرائيل اغتياله في وقت سابق.

وأضافت جماعة حزب الله في بيان أن قيادتها تتعهد بمواصلة “جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.

وجاء في بيان الحزب “التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عاما”.

ومساء الجمعة، استهدفت غارة إسرائيلية مدمرة “المقر المركزي لحزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال مصدر أمني في لبنان لرويترز إن الهجوم، الذي كان عبارة عن سلسلة سريعة من الانفجارات القوية للغاية، خلف حفرة بعمق 20 مترا على الأقل.

والسبت، أعلن الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل ناداف شوشاني عبر منصة “إكس”، “حسن نصرالله قتل”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن نصر الله قُتل في “ضربة محددة الهدف” على المقر الرئيسي للجماعة تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله.

وأضاف البيان أنه قُتل مع قيادي آخر كبير في حزب الله وهو علي كركي وعدد آخر من قادة الجماعة.

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1839937213754130904

ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لوزير الدفاع يوآف غالانت وهيرتسي هاليفي وقائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار مجتمعين في مركز القيادة خلال العملية التي استهدفت نصرالله والتي أطلق عليها تسمية “نظام جديد”.

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1839944752835305785

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت، أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان قُتل في الغارات الإسرائيلية على بيروت الجمعة.

من جهته، أدان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السبت سياسة إسرائيل معتبرا أنها “قصيرة النظر” بعد إعلانها مقتل الأمين العام لحزب الله.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، هو “جريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء”.

وقال السوداني في بيان “في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيّد حسن نصر الله، شهيداً على طريق الحق”.

وأكّد “موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني”، معتبرا أن استهداف الضاحية الجنوبية الجمعة “يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع”.

ويمثل هجوم يوم الجمعة على مركز قيادة حزب الله، الذي أعقبه المزيد من الغارات الجوية يوم السبت على الضاحية ومناطق أخرى في لبنان، تصعيدا للصراع بين إسرائيل والجماعة المدججة بالسلاح، مما يذكي المخاوف من جر المنطقة إلى حرب أوسع.

وكالات