انتهاكاتٌ بالجملة يرتكبها الاحتلال التركي مع فصائله الإرهابية، وحلفائه من داعمي الإرهاب العالمي، بحق سكان منطقة عفرين المحتلة شمال غربي سوريا، مستغلين نتائجَ كارثة الزلزال المدمِّر الذي ضرب البلاد مطلع الشهر الفائت، لاستكمال مخططهم المتمثّل بعملية التغيير الديمغرافي، عَبر إنشاء مستوطناتٍ جديدة.
ما تسمى بـ”جمعية قطر الخيرية”، أعلنت بدء مشروع استيطاني أطلقت عليه اسم “مدينة الكرامة”، في ناحية جندريس بريف عفرين المحتلة، وذلك خدمةً لأجندات مشبوهة، بحجة إعادة الإعمار في المدينة المنكوبة.
من جانبه، ذكر السياسي السوري، محمد عيسى، لوكالة هاوار السورية، إن انتهاز فرصة الزلزال من قبل الاحتلال التركي لبناء مستوطنات في الأراضي السورية المحتلة، يهدف إلى تغيير هوية السكان الأصليين، كما أنها فرصه له للتخلص من اللاجئين السوريين المقيمين لديه، واستغلال ورقتهم لصالح الحزب الحاكم، تزامناً مع قرب الانتخابات الرئاسية في البلاد.
عيسى أوضح، أن بناء قطر لمستوطنات في منطقة عفرين المحتلة، هو تدخّلٌ عدوانيٌّ سافر، مشيراً إلى أن قيام دولة ببناء مدينة على أراضٍ محتلة من دولةٍ أخرى بأية حجةٍ من الحُجج هو خرقٌ لشرعة الأمم المتحدة.
وعن خطورة مثل هذه المدن الاستيطانية، أوضح السياسي السوري، بأنها ستكون معاقلَ للتنظيمات الإرهابية، مثل داعش والنصرة، وبالتالي ستصبح منبعاً للإرهاب العالمي وتهديداً للسلم والاستقرار الدوليين.
المصدر: قناة اليومRead More
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=13633