تخلى “المرصد السوري لحقوق الانسان” عن علم المعارضة السورية في شعاره الجديد الذي أطلقه الخميس، واعتمد شعاراً باللون الازرق، يحمل الخريطة السورية وفي داخلها “عين ترصد الانتهاكات”، وذيّل الشعار الدائري بعبارات: “ديموقراطية – حرية – عدالة – مساواة”.
ويعد هذا الشعار، الثالث للمرصد الذي تأسس في بريطانيا في العام 2006، وكان يحمل العلم الرسمي السوري، قبل أن يتبدل في العام 2011 ويحمل شعار المعارضة. ويعد هذا التغيير هو الثالث، وقد حافظ على وجود لواء الاسكندرون ضمن الخريطة السورية، منذ الشعار الاول، وهو ما أثار احتجاجاً دولياً عليه، بعد اعتراض تركيا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ”المدن” ان المرصد “يخرج من اطار علم معارض وموالٍ” في اشارة الى التخلي عن العلمين السوريين المتنافسين في البلاد (النظام والمعارضة)، موضحاً ان المرصد “كمؤسسة حقوقية، تؤمن بأنه يجب ان تعمل بشكل محايد في ظل ما يجري من قتل مستمر في سوريا”. وأضاف: “هذا التغيير نقوم به لأننا نعمل كمنظمة حقوقية ترصد وتوثق كافة الانتهاكات من جميع الاطراف، مع اختلاف نسب الانتهاكات بين النظام والمعارضة والفصائل الاسلامية والفصائل المتطرفة والاكراد وتنظيم داعش، وبغض النظر عن العلم”، وتابع “اننا نشدد على الحفاظ على سوريا موحدة بوجه التقسيم”.
وقال عبد الرحمن: “منذ البداية، نحن نعارض القتلة من كل الاطراف وكافة منتهكي حقوق الانسان، علماً أن المرصد منذ نشأته يعارض نظام الاسد وسيستمر بذلك، ولن يرضح للنظام وحلفائه، وسوف يواصل رصد وتوثيق كافة انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الشعب السوري من كافة الاطراف”، لافتاً الى ان أعضاء بالمرصد “تعرضوا للقتل والسجن والانتهاكات من كافة الاطراف، وتحديداً النظام والمعارضة وتنظيم داعش”.
واضاف: “لا ننتظر شهادة حسن سلوك من أحد، لا النظام ولا المعارضة، وشعار المرصد كان ولا يزال الديموقراطية والحرية والعدالة لكافة اعضاء الشعب دون تمييز بين اثنيات وأديان وطوائف، ذلك انه في سوريا لا يوجد اقلية واغلبية، بل جميعهم مكونات الشعب السوري”.
اللافت أن المرصد، أعاد الى الخريطة السورية في شعاره لواء الاسكندرون بعدما كان مغطى في الشعار السابق بعلم المعارضة السورية، وهي خطوة من شأنها استفزاز تركيا التي احتجت لدى جهات دولية يتواصل معها المرصد. وقال عبد الرحمن: “من يحتجّ على لواء الاسكندرون ضمن الخريطة، وهم من الفصائل المعارضة، يقولون ان حافظ الاسد باعه، فلماذا يحتجون الآن؟”، آملاً “ان لا يكون مصير اجزاء اخرى من سوريا مثل مصير الاسكندرون”.
المصدر: المدن
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=2381