تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية حزيران 2023 اعتقال أكثر من (3) مواطنين، فيما ارتفع عدد الذين تم اعتقالهم منذ بداية العام الحالي 2023 لأكثر من ( 151 ) حالة اعتقال، فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2022 أكثر من ( 704 ) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10270 شخصاً / القتلى 2792 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9021 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6935 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 181 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 558 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

1 حزيران 2023
اقتحم مسلحون من الجيش الوطني منزل الشاب نوري عزت عربو ، من أهالي بلدة جنديرس وتم اعتقاله ونقله لجهة مجهولة.

اقتحم مسلحون من الجيش الوطني منزل المواطن صبحي ميرو ، في قرية تل سلور وتم تفتيشه وتحريب محتوياته واعتقال ابنه واقتياده لجهة مجهولة لحين قيام والده بتسليم نفسه.

2 حزيران 2023
اعتقلت جاز الشرطة العسكرية الشاب محمد يوسف (29) عام من منزله في مدينة الباب بريف حلب وتم اقتياده لجهة مجهولة.

في سيق الانتهاكات الاخرى نذكر :
1 حزيران : أقدم مسلحون من ميليشيا السلطان سليمان شاه “العمشات” بالإعتداء على مواطنين من أهالي بلدة شيخ الحديد وهما:1- مختار حي هاجو واسمه محمد عارف عكاري 2 – زكريا كوسا .
-قام مقربون من ميليشيا السلطان مراد بالاعتداء على مسن كردي اسمه ذكي شيخ نعسان 75 عاماً في قرية قسطل كيشك يريف عفرين

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

​   Read More

شارك هذه المقالة على المنصات التالية