قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا إن سلطات إقليم كردستان تواصل اعتقال الصحفي السوري سليمان أحمد منذ شهرين ونصف.

قالت سلطانة أحمد، أنها لم تتمكن من التواصل مع ابنها الصحفي المحتجز منذ 73 يوما في إقليم كردستان، وان محاميه فشل في اللقاء به.

وطالبت سلطانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بكشف مصير ابنها المختطف والإفراج عنه.

وكانت عائلة الصحفي السوري سليمان أحمد تخوفها قد ابدت تخوفها من مصيره بعد مرور شهرين ونصف من الاعتقال التعسفي ورفض سلطات إقليم كردستان في هولير السماح لهم بزيارته أو التواصل معه.

واعتقلت قوات الأمن الكردية، التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الصحافي سليمان محمد أحمد يوم الأربعاء الموافق 25 أكتوبر 2023 في معبر فيشخابور الحدودي بعد عودته إلى إقليم كردستان، حيث كان في إجازة لزيارة عائلته في مدينة حلب السورية بعد وفاة والده.

سليمان محمد أحمد هو صحفي يعمل في وكالة “روج نيوز” الإعلامية، وتم اعتقاله في المعبر الحدودي فيش خابور عائداً من سوريا. وهو من مواليد مدينة عفرين في ناحية جندريسه.

وأعربت والدة الصحفي سليمان، سلطانة أحمد، عن حزنها وقلقها إزاء فقدان اتصالها بابنها. وناشدت حكومة إقليم كردستان بشدة بالإفراج عنه لكي يتمكن من العودة لممارسة عمله كصحفي في مدينة السليمانية. وأفادت بأنّ آخر اتصال بينهما تم بعد دخوله إقليم كردستان.

من جهتها ادانت وكالة روج نيوز اختطاف أحد موظفيها واعتبرها محاولة جبانة ضد الصوت الحر، وعبّرت عن رفضها واستنكارها للاتهامات والتضليل الذي يمارسه الحزب الديمقراطي الكردستاني.

عدة منظمات صحفية وحقوقية أعربت عن انتقادها الشديد لاعتقال الصحفي سليمان محمد أحمد. حملت “النقابة الوطنية للصحفيين” “الحزب الديمقراطي الكردستاني” مسؤولية الاعتقال وقالت: بأنّها خطوة تصعيدية تهدف إلى تقييد حرية الصحافة وطالبت بالكشف عن مصيره.

وأدان “اتحاد الصحفيين والكتاب” أيضاً اختطاف الصحفي سليمان ودعا إلى الكشف عن مصيره في أقرب وقت ممكن واحترام قوانين حرية الصحافة. أكد الاتحاد أنّ اختطاف الصحفي يعد جريمة تنتهك قوانين العمل الصحفي وحرية التعبير، ودعا إلى إيضاح أي شبهة قانونية إذا كان هناك أمر قضائي بحق الصحفي .

من جانبه، أصدر مركز ميترو لحماية حقوق الصحفيين بياناً، دعا فيه إلى الكشف عن مصير الصحفي سليمان واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان عودته بأمان إلى عمله كصحفي.

كما أصدر اتحاد الإعلام الحر في سوريا بيانا حمّل الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية سلامة الصحفي سليمان أحمد، وطالب بالإفراج عنه فورا.

وعقدت عدد من المؤسسات الصحفية في إقليم كردستان العراق، يوم الأثنين مؤتمراً صحفياً مشترك، ضم ممثلي اتحاد رونوس ومركز مترو أعربو خلاله عن ادانتهم لاعتقال سليمان مشيرين إلى أن هذه القضية تظهر أن إقليم كردستان ليس مكاناً آمناً للصحافة”.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز