بمناسبة اليوبيل الفضي، لإعلان المؤتمر القومي الكردستاني، أحيا مكتب روج آفا للمؤتمر احتفالية، في صالة البرج في حي السياحي بمدينة قامشلو، وسط دعوات لتوحيد وترتيب البيت الكردي.

هذا ومر 25 عاماً على تأسيس المؤتمر القومي الكردستاني، الذي تأسس عقب المؤتمر الذي عقد على مدار أيام 24 و25و26 أيار عام 1999، في مدينة أمستردام الهولندية.

وشارك في الاحتفالية التي أقيمت يوم الاثنين بحسب وكالة هاوار، وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، مجلس سوريا الديمقراطية، حركة المجتمع الديمقراطي، مؤتمر ستار، شيوخ ووجهاء العشائر، نخبة من القوى والحركات السياسية، مؤتمر الإسلام الديمقراطي، شخصيات اجتماعية، شخصيات أكاديمية، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والمثقفين والكتّاب.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، باركت نائبة الرئاسة المشتركة لمكتب المؤتمر القومي الكردستاني في روج آفا هيفي مصطفى ذكرى تأسيس المؤتمر، وقالت: “هناك حاجة ضرورية وملحة لتوحيد الصف الكردي، لو كانت هناك وحدة لما احتلت عفرين وكري سبي وسري كانيه”.

ونوهت هيفي “في خضم الحرب العالمية ورسم ملامح خريطة جديدة للشرق الأوسط، نعقد آمالنا على وحدة الصف”، ودعت الشعب الكردي لاتخاذ موقف صارم من أجل الضغط على الأحزاب والقوى الكردستانية لعقد مؤتمر قومي وتشكيل مرجعية سياسية موحدة.

بدوره قال عضو الهيئة التنفيذية للمؤتمر القومي الكردستاني أكرم حسو، إن المؤتمر القومي الكردستاني حمل على عاتقه قضايا الشعوب والمجتمعات الكردستانية ومساندتها، وأشار: “المؤتمر استطاع خلال 25 عاماً من النضال لعب دور كبير لإزالة التناقضات وهدفه تحقيق الوحدة بين الكرد”.

وقرئت برقيات تهنئة من أحزاب وحركات وقوى سياسية مختلفة، باركت ذكرى تأسيس المؤتمر القومي الكردستاني الـ 25.

وذكّرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أفين سويد بالمخاطر المحيطة بالمنطقة، وقالت: “الوحدة الوطنية هدف للشعب الكردي، ومن أجل تحقيق هذه الآمال، نرى أن المؤتمر القومي الكردستاني قادر على تحقيق هذه الآمال بتقربه بروح المسؤولية، ويلعب دوراً قيادياً في هذه المرحلة لتوحيد الكرد وحماية المكتسبات”.

ومن جهته قال الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في إقليم شمال وشرق سوريا ريزان كلو: “25عاماً والمؤتمر القومي الكردستاني يخدم الشعب الكردي وله تأثير على ثورة روج آفا، ونضاله محل احترام وتقدير” ودعا إلى ضرورة القيام بعمل مشترك دون تقصير لحماية المكتسبات.

ومن جانبه قدم من الرعيل الأول من المؤسسين المشاركين في المؤتمر التأسيسي، الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا صالح كدو مشاركته عام 1999 في المؤتمر القومي الكردستاني بحضور أحزاب سياسية بارزة في الأحزاب الأربعة من كردستان، ذلك كان الخطوة الأولى لتشكيل مرجعية كردية.

وأشار كدو “في الأعوام الماضية خطا المؤتمر القومي الكردستاني خطوات مؤثرة لتقارب الكرد فيما بينهم” وتمنى أن يلعب دوراً مفصلياً في المرحلة المقبلة لتوحيد الصف الكردي كونه مطلباً لجميع الكرد.

وعرض موجز مصور عن عمل المؤتمر القومي الكردستاني منذ تأسيسه حتى تاريخه.

وأدارت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد، ندوة حول حتمية وضرورة الوحدة الكردية، في ظل تسارع التطورات الإقليمية والدولية.

ولفت إلهام الانتباه إلى أهمية اتفاق الشعب الكردي والكردستاني في ظل الأوضاع المتسارعة التي تتطور في المنطقة، وتطرقت إلى الانتفاضات التي قام بها الشعب الكردي ضد سياسات الإمحاء والإقصاء وسبب فشلها.

وأشارت إلى أن الوحدة والاتفاق ليس مقتصراً على الأحزاب والقوى السياسية فقط، بل يشمل المجتمع ككل.

ونوهت إلهام أن دولة الاحتلال التركي استخدمت كل أساليب الحرب التي لم تنفعها سواء باستخدام الطائرات أو الأسلحة الكيميائية، ولا تستطيع إنهاء هذه القضية بالحرب، وعليها مراجعة نفسها وأن تطور من أسلوب الحل.

وأكدت إلهام أنه لو تم حل القضية الكردية، فإن جغرافية واسعة من الشرق الأوسط ستتجه نحو الاستقرار والعيش بسلام، وشددت على ضرورة الاتفاق والوحدة في ظل المخاطر المحدقة بالمنطقة.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز