الجمعة 04 تموز 2025

محلل أمني: انتهاء سيطرة تنظيم “داعش” على الأرض لا يعني نهاية التنظيم

قال محلل أمني في المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن انتهاء سيطرة تنظيم “داعش” على الأرض لا يعني نهاية التنظيم، وإنما تعني بداية حقبة جديدة له، لكنه أشار الى أن عودة “داعش” بشكل مباشر إلى مناطق شرق الفرات غير ممكنة.

وفي لقاء له مع “تموز نت” قال مجاهد الصميدعي المحلل الأمني في المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن “التنظيم سيعيد تنظيم نفسه وإعادة انتشاره في المناطق التي خسرها بطريقة مختلفة هذه المرة، وسينتهج تكتيك جديد في إدارة العمليات، وسيحتاج مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر ومن ثم يعيد التنظيم الظهور بطريقة مختلفة”.

وأشار الصميدعي أن “داعش” من المرجح ان يقوم بالكثير من العمليات بعد خسارة السيطرة على الأرض وذلك لإدخال قوات سوريا الديمقراطية في حرب استنزاف.

وذكر الصميدعي  ان “أفضل إستراتيجية لضمان عدم عودة التنظيم مجددا هو تفعيل الجهد الاستخباري وآلية جمع المعلومات الاستخبارية وسرعة توظيفها، من المهم جدا بناء آلية لجمع المعلومات وتجنيد المصادر وتدريبهم على كيفية جلب المعلومات التي تخص تواجد عناصر التنظيم في الأماكن التي يهربون إليها لإعادة تنظيمهم”.

بالإضافة الى “سرعة توظيف المعلومات الى الجهات التنفيذية وغرفة العمليات وذلك لمعالجة الأماكن التي ترد معلومات عنها قبل هروب عناصر التنظيم” وفق ما قاله الصميدعي. 

 وأشار إلى أهمية “ملاحقة الخلايا النائمة داخل المجتمع الذي يساعد التنظيم في الحصول على المعلومات المهمة لتنفيذ عمليات الاغتيال بحق القادة المدنيين او العسكريين”، ونوه إلى ضرورة “عزل وحجز عوائل التنظيم والتحقيق معهم ومعرفة أماكن تواجد ذويهم وأعدادهم”.

وأكد الصميدعي أن “الانسحاب الامريكي سيؤثر على قوات سوريا الديمقراطية بعد القضاء على آخر معاقل داعش”.

ولفت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية ستخسر الجانب الاستخباري المهم في القضاء على التنظيم بعد هزيمته في آخر معاقله وكذلك ستخسر آلية الرد السريع على هجمات التنظيم ومن ضمنها الطائرات بدون طيار ومراقبة أماكن تواجد التنظيم من الجو”.

وحول إمكانية عودة التنظيم بشكل مباشر إلى مناطق شرق الفرات، قال الصميدعي  انها “غير ممكنة وذلك بسبب قدرة قوات سوريا الديمقراطية العسكرية في السيطرة على الأرض ولكن عودة التنظيم ستكون على شكل حرب العصابات وعمليات تخريب وقطع للطرق الرئيسية والفرعية وعمليات اغتيال ولكن لن يستطيع التنظيم السيطرة على أراضي مناطق شرق الفرات مجددا”. 

تموز نت

أضف تعليق