قلعه جي: المتدخلون بالشأن السوري يبحثون عن مصالحهم

قلعه جي: المتدخلون بالشأن السوري يبحثون عن مصالحهم

قال الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري مصطفى قلعه جي أن جميع المتدخلين بالشأن السوري يبحثون عن استمرارية الدفاع عن مصالحهم في سورية، وخيار السوريين الوحيد للخلاص هو التحالف فيما بينهم للحفاظ على مصالحهم المشتركة والدفاع عنها.

جاء حديث قلعه جي في تصريح لموقع “تموز نت” تعليقاً على آخر التطورات السياسية في الملف السوري، وقرار واشنطن الأخير بإبقاء عدد من جنوده في سوريا بعد الانسحاب لقوات “حفظ السلام”.

وقال قلعه جي بهذا الشأن :”كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول تصريح الرئيس الأمريكي القاضي بالانسحاب الأمريكي من سورية، وتضاربت تلك الأحاديث بين ممتعض وبين مرحب بهذا الانسحاب. ولكن وللعلم فإن الأمريكي لا يقبل من أحد أن يكون شريكاً له في قراره العسكري ولا حتى في قراره السياسي، وإن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب هو فقط للضغط على ثلاثي أستانة الذي يعتبر نفسه ضامناً للعملية السياسية في سورية ما بعد الحرب”.

واستبعد قلعه جي خروج أمريكا من سورية وأكد على حديثه بأن أمريكا لازالت موجودة في شمال العراق وموجود في قاعدة أنجرلك بتركيا وموجود في قطر وفي المتوسط، وبالتالي من غير المتوقع خروجها من سوريا على المدى القريب.

أما عن علاقة أمريكا بالقوى المتواجدة بالمنطقة وخاصة تركيا التي تسعى لإقناع أمريكا بإشراكها في “المنطقة الآمنة” شمال وشرق سوريا، قال قلعه جي :”هناك حقيقة أن أمريكا لن تقايض بين علاقتها بتركيا وبين أي قوى آخر في المنطقة، كبر شأنه أم صغر، فعلاقة أمريكا بتركيا هي علاقة استراتيجية مهمة”.

وأشار أن تركيا “كانت ومازالت لا تجرؤ على القيام بأي عمل عسكري شمال سوريا دون موافقة أمريكية”، وأضاف  “وهذا ينطبق على جميع عملياتها العسكرية منذ أن قامت بالاعتداء جواً على مناطق قسد في الشمال السوري، إلى احتلال مدينة عفرين ودعمها المطلق للفصائل المسلحة في إدلب وخاصة جبهة النصرة، علماً أن جبهة النصرة بتمركزها الجديد بعد حربه مع فصيل نور الدين زنكي أصبحت قواتها على بعد أقل من خمسة كيلومترات من مركز مدينة حلب”.

وحول رؤيته لمستقبل الوضع السوري وسبل الحل، قال قلعه جي :”ظروف المنطقة الآن مازالت تحت مظلة الأمريكي وقرارها ينفرد به وجميع المتدخلين بالشأن السوري يبحثون عن استمرارية الدفاع عن مصالحهم في سورية. وخيار السوريين الوحيد للخلاص هو التحالف فيما بينهم للحفاظ على مصالحهم المشتركة والدفاع عنها واستمرار التعاون للقضاء على ما بقي من إرهاب داعش وباقي الفصائل المسلحة المتواجدة في محافظة إدلب”.

تموز نت

Scroll to Top